مجلة مال واعمال

الإمارات الثانية عالمياً في امتلاك السكان المهارات الرقمية

-

حلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً، والأولى عربياً وشرق أوسطياً في نسبة امتلاك سكان الدولة للمهارات الرقمية الأساسية مسجلة نسبة 92%، بحسب تقرير قياس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2018، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأكد التقرير، الذي يعد مصدر البيانات الأكثر مصداقية وحيادية في العالم بقطاع الاتصالات، على أهمية أن تعمل دول العالم على رفع نسبة امتلاك الأفراد للمهارات الرقمية القياسية لتمكنهم من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى أن تركيز بعض الدول على تطوير البنية التحتية للاتصالات وتسهيل الوصول وحدهما لا يكفي.
وعرف تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات المهارات الرقمية بأنها القدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطرق تساعد الأفراد على تحقيق نتائج مفيدة وعالية الجودة في الحياة اليومية لأنفسهم وللآخرين.
ولفت إلى أن امتلاك الأفراد للمهارات الرقمية يعد ضمن المعايير الرئيسة لقياس مدى تقدم أي دولة، حيث تم تقسيمها إلى مهارات أساسية وأخرى قياسية وأخيراً المهارات المتقدمة.
وكشف التقرير الإحصائي أن الإمارات سجلت أعلى نسبة لانتشار خدمات الإنترنت السريع على الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط بعد أن حلت في المرتبة الثانية عالمياً في هذا الصعيد بعد فنلندا وذلك بنهاية العام 2017.
وأكد التقرير أن الغالبية العظمى من الدول العربية سجلت انخفاضاً مستمراً في إجمالي إيرادات الاتصالات خلال الفترة بين عامي 2014 و2016، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، حيث نمت إيرادات الاتصالات في الإمارات بنسبة 5.9% لتصل إلى نحو 9.68 مليار دولار بنهاية الفترة المشار إليها مقارنة بنحو 9.4 مليار دولار في العام 2014، فيما نمت هذه الإيرادات بنسبة 0.56% خلال الفترة ذاتها.
واستحوذت إيرادات الهاتف المتحرك على نحو 67% مجمل إيرادات الاتصالات في الإمارات، مسجلاً 6.99 مليار دولار، كما بلغ متوسط العائد على كل مشترك بخدمات الهاتف الثابت في الدولة 27.2 دولار لتحتل المرتبة 17 عالمياً على هذا الصعيد. وعلى صعيد الاستثمار بقطاع الاتصالات جاءت الإمارات في المرتبة 23 عالمياً بإنفاق رأسمالي بلغ نحو ملياري دولار ما يشكل نحو 20.8% من مجمل الإيرادات بالقطاع.
وعالمياً، أكد التقرير انخفاض أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي في العقد الأخير نتيجة تحسين التنظيم وعملية وضع السياسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ما لعب دوراً محورياً في تهيئة الظروف لتحقيق هذا الانخفاض في الأسعار، بما يضمن وصول جزء من المكاسب المتعلقة بالكفاءة من جراء زيادة اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى المستهلكين.
وسجلت خدمات النطاق العريض الثابت الانخفاض الأكبر في الأسعار بين كل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستمرت أسعار الاتصالات الخلوية المتنقلة في اتجاه الانخفاض المستمر في الفترة 2017 2008، جنباً إلى جنب مع الزيادة المستمرة في معدل انتشار هذا النوع من الاتصالات.
وبلغت إيرادات الاتصالات 1.7 تريليون دولار في عام 2016، وهو ما يمثل 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المستوى الإقليمي، وشكلت إيرادات الاتصالات 3% من الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا والدول العربية، مقارنة بنسبة 2% في آسيا والمحيط الهادئ والأميركتين (باستثناء الولايات المتحدة وكندا).
وانخفضت عائدات الاتصالات المتنقلة بنسبة 7% خلال الفترة من 2014 و2016، من 924 مليار دولار إلى 859 مليار دولار بعد انخفاض إيرادات المحمول بنسبة 10% في الدول النامية مقارنة بنسبة 5% في الدول المتقدمة.
ولفت التقرير إلى زيادة الضغوط المالية والمنافسة على مزودي الخدمات ما يدفع هذه الشركات إلى تعظيم إيراداتها من إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والبلوك تشين.
من جانبه، قال هولين زهاو، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات في تعليقه على نتائج التقرير، إنه يظهر مدى الزيادة في الاستثمارات في تكنولوجيات النطاق العريض والتحول الرقمي العالمي ويمكن المزيد من الأشخاص من النفاذ إلى شبكة الإنترنت.
وأضاف، أن «الدول الأعضاء وافقت على الخطة الاستراتيجية والمالية للاتحاد الدولي للسنوات الأربع المقبلة والتي تتضمن التزاماً قوياً تجاه العمل الإحصائي الضروري لتطوير المهارات اللازمة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل ودفع الابتكار وسد الفجوة الرقمية».