حصدت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً على صعيد جودة البنية التحتية في مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2018، بينما حافظت على موقعها الريادي الأول بين دول المنطقة واحتلت المرتبة الثالثة عالمياً على معياري توافق وترابط السوق على المؤشر ذاته وذلك للسنة الرابعة على التوالي.
ويدرس المؤشر الفرعي لترابط وتوافق السوق سهولة الدخول إلى الأسواق ومناخ ممارسة الأعمال وقد تم تصنيف ست دول من الشرق الأوسط وأفريقيا من بين أفضل عشر دول من الأسواق الناشئة على معيار توافق الأسواق.
مرتبة متقدمة
وقال إلياس منعم، الرئيس التنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا، على هامش مؤتمر صحفي أمس: “تحافظ دولة الإمارات على مرتبة متقدمة جداً في العديد من المؤشرات بسبب وفرة المناطق التجارية الحرة التي تتميز ببيئة خالية من الضرائب على الشركات، والملكية الأجنبية الكاملة للمشروعات، وضمان إعادة كامل رأس المال والأرباح، التي لا تزال تشكل معياراً هاماً للأسواق الناشئة”.
وتابع: كما إن لدى العاصمة أبوظبي العديد من مشاريع البنية التحتية المرموقة في طور الإنجاز، ونحن نستوعب هذا النمو من خلال توسيع أعمالنا. كما تتجه دول مجلس التعاون بقوة إلى تعزيز النمو الاقتصادي غير القائم على قطاع الطاقة مع توفير مزيد من فرص العمل، واجتذاب الاستثمارات الجديدة وتطوير المنظومات الاقتصادية القائمة على المعرفة.
وأشار منعم إلى أن منطقة الخليج تتيح اليوم إمكانات أسهل من أي وقت مضى لإطلاق أو شراء الشركات، والترويج والتسويق للأفكار الجيدة، والعثور على المواهب الشابة وتوظيفها، والتواصل مع الاقتصاد العالمي.
أعمال
وأضاف منعم إن مناخ مزاولة الأعمال وجودة البنية التحتية وشبكات النقل في الاقتصادات الخليجية الرائدة لا يزال الأفضل ضمن الأسواق الناشئة في العالم، مبينا أنه خارج التجارة مع الصين، تعتبر التجارة بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي ضمن أكبر المسارات التجارية نمواً بنسبة 11.8%.
وأشار إلى أنه على صعيد مناخ ممارسة الأعمال، تفوقت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والبحرين على جميع الدول الـ 50 المشمولة بالمؤشر الذي يدرس التنافسية الاقتصادية للأسواق الناشئة العالمية. فيما تبوأت المملكة العربية السعودية المرتبة الثامنة والكويت المرتبة (16).
كما حصدت دول المنطقة أيضاً مراكز متقدمة جداً وقريبة من الصدارة في المؤشر في جودة البنى التحتية وشبكات النقل، حيث حلت الإمارات في المرتبة الأولى والبحرين المرتبة الخامسة وسلطنة عمان المرتبة السادسة، والمملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة.
تنافس
ولفت منعم إلى أن الاقتصادات الكبيرة وسريعة النمو لكل من الصين والهند بقيت دون منازع في صدارة المؤشر الذي دخل عامه التاسع .
والذي يقدم نظرة موسعة للقدرة التنافسية الاقتصادية ويتضمن استبياناً شارك فيه أكثر من 500 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم وتحليل قائم على بيانات 50 من الأسواق الناشئة لتصنيفها بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، وبنيتها التحتية. وأشار منعم إلى أنه من اللافت في مؤشر هذا العام التقدم الكبير الذي حققته مصر بعد ارتقائها ست مراتب لتحل في المركز (14).