حققت دولة الإمارات، أعلى معدل نمو في صناعة البلاستيك على مستوى المنطقة، بتسجيلها معدل نمو سنوي خلال العقد الماضي، بلغ 24.4 %، وذلك بحسب تقرير «مؤشرات صناعة البلاستيك في دول مجلس التعاون الخليجي 2016»، والذي سيصدره الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، خلال فعاليات منتدى جيبكا للبلاستيك، في الفترة ما بين 9 و10 أبريل الجاري في أبوظبي.
ويهدف (جيبكا) إلى عرض الفرص الاستثمارية، ومناقشة أهم التحديات، ووضع استراتيجية مستقبلية للتقدم وتطوير القطاع على المستوى الإقليمي.
وتوقع التقرير نمو الطاقة الإنتاجية لصناعة البلاستيك في دول التعاون الخليجي، لتسجل 34.5 مليون طن بحلول عام 2022، وذلك بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 3 %. وهو الأمر الذي بدوره سيحفز المزيد من النمو في قطاع الصناعات التحويلية في دول المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن مبيعات منتجي البلاستيك الخليجيين في عام 2016 بلغت نحو 34 مليار دولار، مثّلت ما نسبته 4 % من عائدات مبيعات القطاع على مستوى العالم، بينما ازدادت الطاقة الإنتاجية للقطاع بنسبة 5 %، لتصل إلى 27.1 مليون طن. وقد احتلت الإمارات المرتبة الثانية خليجياً في الطاقات الإنتاجية للبلاستيك، وبحصة بلغت 18 %.
وأكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد، على سعي منتجي البتروكيماويات، إلى تنويع قاعدة منتجاتهم، بإضافة منتجات جديدة، من خلال الاستثمار في منتجات القيمة المضافة، والانتقال من المنتجات السلعية نحو المنتجات المتخصصة، مثل البلاستيكات الهندسية، وهو الأمر الذي يمكنهم من توسعة انتشارهم، وتطوير الصناعات التحويلية بكافة مجالاتها، وأشاد الدكتور السعدون، بالمبادرات التي أطلقتها شركة بروج الإماراتية عبر الاستثمار في إقامة مركز «بروج للابتكار» لدعم هذا التوجه في الإمارات.
ووفقاً للتقرير، ستشهد صناعة لدائن المطاط، أكبر كمية إنتاج خلال السنوات القادمة، مستفيدةً من النمو المتوقع في قطاع النقل والسيارات. وبحلول عام 2022، ستتقلص حصة خامات البلاستيك السلعية بـ 20 نقطة، لتصل 70 %.
وهنا، تجدر الإشارة إلى النمو الحاصل في إنتاج خامات البلاستيكات المتخصصة والهندسية، والذي بلغ 15 % في 2016، لتصل إلى 2.5 مليون طن، وهو يؤكد التزام القطاع الخليجي نحو المزيد من التنمية المستدامة.
وكشف التقرير عن تحقيق زيادة في استهلاك الأسواق المحلية لخامات البلاستيك بنسبة 4 % خلال عام 2016، ليصل إلى 5 ملايين طن. ومن جهة أخرى، حقق قطاع التغليف الصناعي، النمو الأسرع، كأحد أهم أسواق البلاستيك في المنطقة، بينما سجل التغليف الاستهلاكي نسبة 44 %، تلاه قطاع الإنشاءات “26 %”.
وتشير التقديرات إلى أن مشروع مجمع أبوظبي للبلاستيك في منطقة المصفح، باستثمارات بلغت 4.5 مليارات دولار، سيستهلك ما بين مليون ومليوني طن سنوياً من البلاستيك.
كما ستضم المرحلتان الأولى والثانية من مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، عدداً من الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بالإضافة إلى واحة الصجعة الصناعية، التي تطورها شركة الشارقة لإدارة الأصول، والتي من المتوقع أن تكون واحدة من أكبر المشاريع الصناعية في المنطقة.