أفادت دراسة بريطانية أن استبدال اللحوم الحمراء بوجبة واحدة يومياً من الدواجن والأسماك يقلل من مخاطر انسداد الأمعاء. وأوضحت أن استهلاك اللحوم غير المطهوة بشكل صحي مرتبط بارتفاع مخاطر التهابات وانسدادات في الأمعاء.
وأورد الباحثون أنهم اقاموا بسبب ظهور حالات انسداد للمرة الأولى ومجهولة المصدر، إذ بدأت بالانتشار خصوصاً بين الشباب، وما يقارب 4 في المئة من المصابين سيعانون من مضاعفات على المدى الطويل مثل انثقاب جدار الأمعاء أو الالتهابات أو الناسور، وفق ما نشر موقع «سايني دايلي».
وعلى رغم انتشار هذه الحالات لم تعرف بالضبط العوامل الرئيسة وراء ذلك، ولكن الباحثون توقعوا أن سببها الإفراط في التدخين، واستخدام الصادات الحيوية غير الستيروئيدية، وقلة الحركة والوزن الزائد، إضافة إلى أن تناول كميات قليلة من الألياف الغذائية له دور، ولكن القليل من الأغذية تم اختبارها والكشف عنها كعوامل مسببة للانسداد.
وأورد الباحثون أن الدراسة أجريت على 46 ألفاً و500 رجل، وأعمارهم بين 40-75 سنة بين عامي 1986-2012، وأوضحوا أن 764 شخصاً أصيبوا بانسدادات معوية كل أربعة أعوام. ووجدوا أن الْأَفْـرَادِ الذين تناولوا كميات أكبر من اللحوم الحمراء كانوا أكثر ميلاً لاستخدام الصادات الحيوية والمسكنات بشكل أكبر، إضافة إلى كونهم مدخنين ويمارسون الرياضة بشكل أقل وكمية الألياف المتناولة أقل.
ويحصل انسداد الأمعاء عندما تلتهب الحويصلات والجيوب الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يعد شائعاً ويسبب دخول ما يقارب 200 ألف شخص سنوياً إلى المستشفيات في أميركا وبكلفة تقدر بـ2 بليون دولار من أجل العلاج.
وقالوا إنه بالمقارنة بين أقل مستوى تناول للحوم الحمراء فإن ارتفاع تناول اللحوم الحمراء كان مرتبطاً بارتفاع خطر الاصابة بالانسدادات بمعدل 58 في المئة، إذ ارتفع الخطر مع تناول اللحوم في كل وجبة بمعدل 18 في المئة، وكان المعدل الأخطر هو تناول ست حصص من اللحوم الحمراء أسبوعياً.
وكانت العلاقة أكبر مع اللحوم غير المطهوة جيداً حيث ان استبدال وجبة واحدة يومياً منها بالأسماك والدواجن أدى إلى انخفاض خطر الانسداد بمعدل 20 في المئة، والنتائج النهائية لم تتأثر بالعمر أو الوزن.