مجلة مال واعمال

الإسكان تخفي المشروعات الخشبية وتؤسس لغرفة عمليات

-

199AW28A_0405-8

كان بهو وزارة الإسكان في الرياض يتسم بالهدوء، قبل أمس، وكانت إحدى غرفه مخصصة في الماضي لعرض نماذج خشبية من مشروعات الوزارة في جميع مناطق المملكة، إلا أن رؤية المملكة 2030، حولت تلك الحجرة الشبيهة بالمزار، إلى غرفة عمليات تجمع نحو 12 جهة لخدمة هدف واحد، وهو توفير المسكن الملائم للمواطنين.
وأكد وزير الإسكان ماجد الحقيل، في تصريحات صحفية على هامش تدشينه وعدد من الوزراء، مركز إتمام في مقر الوزارة، أن المركز يجعل المطورين العقاريين أقرب إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة، لتسريع عمليات إنتاج الوحدات السكنية، وتسليمها إلى المواطنين في وقت سريع.
وعدّ وزير الإسكان أن إنتاجية المطورين العقاريين السعوديين دون الطموح الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه، إلا أنه تعهد بجعل الأولوية للسعوديين، مع فتح المجال أمام الأجانب لصناعة توازن داخل السوق، الأمر الذي سيدعم تسريع إنتاج الوحدات السكنية.

دعم العدل للصكوك

قال وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الدكتور وليد الصمعاني، إن وزارته ستدعم المركز بكل ما يحتاج إليه، من ناحية التحقق من سلامة الصك أو استخراج أو نقل الملكية، إذ سيتم ذلك عبر آلية إلكترونية لا تتجاوز 5 أيام من تاريخ تقديم الطلب.
وأضاف الصمعاني قائلا: “هذا المركز يحتاج إلى كُتاب عدل وموظفين، وتم تأمينهم، إضافة إلى تسخير الخدمات الإلكترونية التي تساعد مركز إتمام على تنفيذ مهامه بشكل أسرع، وحاليا لدينا ممثل واحد داخل المركز، علما بأن الخدمات الفنية تعمل من داخل وزارة العدل، لكن خلال هذا المركز إلكترونيا”.

الوظائف المستدامة
وزير العمل أشار إلى أن أهمية المشروع تكمن أيضا في أن الوزارة استحدثت نشاطا مستقلا في نطاقات خاص بالمطورين العقاريين، لتكون هناك عناية خاصة بالمشروع، ومن سيعمل فيه مستقبلا من أبناء وبنات الوطن.
وقال الحقباني: المركز سيخلق صناعة جديدة وثقافة جديدة، وهناك كثير من الوظائف المتاحة للجنسين، وغيرها محدد لجنس دون آخر في قطاع التطوير، وسنوظف في الوظائف المستدامة، وسيكون القطاع أكثر تنظيما من قطاع المقاولات المعتاد، وهذا سيساعد على خلق بيئة جاذبة، وهناك مهن يستلزم استقدامها من الخارج.

توفير الموارد البشرية

أكد وزير العمل، الدكتور مفرج الحقباني، استعداد وزارته لتوفير الموارد البشرية الداخلية أو الخارجية، داخليا خلال استغلال المشروعات لتدريب السعوديين، إضافة إلى أن الفرصة مناسبة لوزارة العمل للتعرف على احتياج المطورين للوظائف ذات القيمة المضافة، وليس التوظيف من أجل التوظيف.
وفيما يخص التأشيرات، أوضح الحقباني أن وزارة العمل ستصدر التأشيرات المؤيدة من مركز إتمام فورا، مضيفا “سيتم منحهم التأشيرات المطلوبة، إذا وصلنا الطلب مؤيدا من هذا المركز، سيكون الإصدار فوريا إذا التزم المطور بالاشتراطات المتفق عليها مع وزارة الإسكان، سيكون إصدار التأشيرات فوريا، والعدد مفتوح غير محدد يحكمه الاحتياج الذي تقدره وزارة الإسكان، ووزارة الإسكان هي أكثر من وزارة العمل قدرة على تقييم الاحتياج”.
قدرات تحمي المشروعات
بالعودة إلى وزير الإسكان قال، سنمد المطورين بشرائح للمجتمع بحسب مداخيلهم، لحل مشكلة ما كان يضخ من المطورين في الماضي من منتجات لا تتناسب مع كثير من الشرائح بحسب المداخيل، ومركز إتمام سيوفر على المطورين أيضا الوقت، لدعمهم بكل ما سيسرع إنشاء الوحدات.
وعن مخاوف تعثر المشروعات الذي سيتولاها المطورون قلل الحقيل من ذلك، عادّا المركز يعمل على تقليص إمكان الفشل، مبينا أن المركز يضع الآليات التي تضمن عدم فشل المشروع، ففي إتمام هناك معالجة تحمي المشترين، والوزارة تنشئ قدرات تحمي المشروعات من التعثر، إما من خلال دعم المطور لاستمرار عمله، أو غير ذلك.