نيويورك – 5 نيسان 2025 (مال واعمال)
دعت الأمينة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا جرينسبان، إلى إعادة النظر الفورية في التعريفات الجمركية المفروضة على الدول الضعيفة اقتصاديًا، محذرة من تداعياتها الخطيرة على ملايين الأشخاص في الاقتصادات الهشة.
وقالت جرينسبان في بيان صحفي تلقّته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن نظام التجارة العالمي يمر بمنعطف خطير يهدد النمو والاستثمار والتقدم الإنمائي، خاصة بعد فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق من بعض الدول الكبرى، معتبرة أن ذلك “يضر بالفقراء ويزيد من هشاشة المجتمعات”.
وأكدت أن التجارة يجب ألا تكون سببًا إضافيًا لعدم الاستقرار العالمي، بل أداة للتنمية والنمو، مشددة على أن الوقت قد حان للجلوس إلى طاولة الحوار بدلاً من التصعيد في السياسات التجارية، خصوصًا وأن العديد من الدول منخفضة الدخل تواجه ما وصفته بـ”عاصفة كاملة” تشمل تدهور الأوضاع الاقتصادية، ومستويات الديون غير المستدامة، وتباطؤ النمو المحلي.
وأضافت: “ما نراه اليوم هو نظام تجاري يزيد من حالة عدم اليقين أمام صانعي السياسات والمستثمرين، ويحول دون القدرة على التخطيط والنمو، خاصة في الدول التي تتحمل أدنى قدر من المسؤولية عن الاختلالات التجارية العالمية”.
وشددت الأمينة العامة للأونكتاد على ضرورة تطوير قواعد التجارة الدولية بما يعكس تحديات العصر الحالي، وأن تكون التنمية في صلب أي إصلاحات مطلوبة، مع إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر تضررًا.
كما حذّرت المنظمة من أن استمرار ارتفاع التعريفات الجمركية سيُضعف الثقة الدولية، ويُبطئ الاستثمارات، ويهدد مكتسبات التنمية، مشيرة إلى أن الاقتصادات الضعيفة قد تواجه تبعات تفوق قدرتها على الصمود في حال استمر التصعيد.
وختمت جرينسبان بالدعوة إلى إصلاح عادل ومتوازن للتجارة العالمية، يأخذ بعين الاعتبار المكاسب غير المتكافئة والقواعد القديمة، مع التأكيد على أن الحل لا يكون إلا عبر الحوار والتعاون لا العقوبات.