رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام امالأول من أمس الخميس حفل توزيع جوائز هيئة أجيال السلام – سامسونج السنوية بدورتها التاسعة- على متطوعي الهيئة خلال حفل في عمّان، تقديرا للإنجازات الاستثنائية التي حققوها خلال برامج بناء السلام على مستوى القاعدة الشعبية في مجتمعاتهم المحلية حول العالم.
وقال سموّه في كلمة له خلال الحفل: “على مدار الاثني عشر عاما الماضية كان عمل هيئة أجيال السلام متناغما مع إيماننا بأن الشباب جزء أساسي من عملية بناء السلام والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم. وإن الجهود الدؤوبة التي يبذلها متطوعونا وتفانيهم المستمر في الحد من العنف في مجتمعاتهم المحلية هي من أعطت عملنا صبغة الفاعلية.
وأضاف سموّه: ” أنتم ركن أساسي في هيئة أجيال السلام، والتزامكم ببناء السلام يلهم الشباب ليس فقط في مجتمعاتكم المحلية بل في جميع أنحاء العالم، أنتم تمنحون هذا العالم الكثير من الأمل والإلهام في وقت يحتاج إليهما بشدة”.
وتم منح الجوائز ضمن أربع فئات تتوافق مع “دوافع التغيير” في هيئة أجيال السلام وهي: الإبداع والجودة والتأثير والاستدامة.
وقدّمت جائزة الابتكار لمتطوعي الهيئة في اليمن عن “برنامج الرياضة من أجل السلام للأطفال في عدن” الذي يهدف إلى معالجة النزاع الإقليمي وتمكين الطالبات وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين عاصروا العنف الدائر في البلاد.
فيما حصد متطوعو نيجيريا جائزة الجودة عن برنامج “الاتحاد في التنوّع”، وهو برنامج للحوار من أجل السلام يسعى إلى زيادة التسامح والقبول بين مختلف الجماعات العرقية والدينية في ولاية كادونا.
وكانت جائزة التأثير من نصيب متطوعي أوغندا عن ” برنامج الحد من العنف المرتبط بالنوع الاجتماعي (الجندر) في المدارس من خلال الرياضة والفنون في سوروتي” وهو برنامج الرياضة والفن من أجل السلام الذي يعالج ويكافح العنف القائم على النوع الاجتماعي في المدارس الأوغندية.
ومُنِحت جائزة الاستدامة للمتطوعين من الأردن عن برنامج “عزم الشباب”، وهو برنامج يدعو إلى السلام من خلال إشراك الشباب في تعزيز المرونة والتماسك الاجتماعي والحد من العنف والتطرف في جميع أنحاء المملكة.
ويأتي حفل توزيع الجوائز ضمن فعاليات اختتام تدريب هيئة أجيال السلام – سامسونج المتقدم الذي تعقده الهيئة بشكل سنوي، حيث يشارك المتطوعون في جلسات وورش عمل يتبادلون فيها المعارف والخبرات حول موضوعات بناء السلام وتغيير المجتمعات نحو الأفضل.
وجمع التدريب هذا العام 39 متطوعًا من 12 دولة، هي غانا والأردن وقيرغيزستان ولبنان وليبيا وجمهورية مقدونيا الشمالية ونيجيريا ورواندا وسيراليون وسريلانكا وأوغندا وزيمبابوي.
يذكر أن هيئة أجيال السلام عملت على تدريب ما يزيد عن 12500 من قادة الشباب المتطوعين في مجال بناء السلام وحل الخلافات والصراعات والعنف في مجتمعاتهم، مما أثّر إيجابيا على حياة أكثر من 647000 من الأطفال والشباب والكبار في 51 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا