افتتحت سمو الأميرة عالية بنت الحسين، أمس، ورشة عمل عن “واقع الصناعات الغذائية الأردنية والمعوقات والحلول المقترحة”، التي نظمتها غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع الجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية.
وقال ممثل قطاع الصناعات الغذائية بالغرفة، محمد العبداللات “إن قطاع الصناعات الغذائية في المملكة يعد دعامة قوية لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي وزيادة الإنتاج المحلي على حساب المستوردات الآخذة بالازدياد بشكل مستمر”.
وأضاف العبداللات، خلال الورشة التي عقدت بمقر الغرفة، أن قطاع الصناعات الغذائية يشغل حاليا 35 ألف عامل يعملون في 1865 منشأة صناعية مسجلة في غرف صناعة عمان وإربد والزرقاء وبرأسمال يبلغ 471 مليون دينار، فيما بلغت صادراته خلال العام الماضي 422 مليون دينار غالبيتها موجهة للأسواق العربية.
وأكد أن القائمين على صناعة المواد الغذائية بالمملكة حريصون على تطبيق المواصفات القياسية ومعايير الجودة والسلامة الغذائية والمهنية، بالإضافة إلى اهتمامهم بالبحث العلمي التطبيقي الذي يؤدي الى تطور القطاع الصناعي الأردني.
وعدد العبداللات بعض التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية، والتي من أبرزها كلف الطاقة والمياه وتحقيق متطلبات الجودة والسلامة الغذائية، موضحا أن غرفة صناعة الأردن تسعى جاهدة لدعم هذا القطاع ومعالجة المعوقات التي تحد أحيانا من تنافسيته.
وأوضح أن التكامل والتعاون على المستوى المحلي بمجال الصناعات الغذائية يعد من المجالات المهمة الواجب التركيز عليها لتحقيق تبادل المواد الأولية المتوفرة محليا لاستخدامها في الصناعات الغذائية واستعمال التطبيقات الحديثة التي تساعد على خفض كلف الإنتاج للمصانع الغذائية والاستفادة من الدعم الحكومي لعمل دراسات تشخيصية وإعداد استراتيجيات وخطط عمل لرفع القدرات الإدارية والإنتاجية.
وبين العبداللات، خلال الورشة التي حضرتها أمين عام وزارة الصناعة والتجارة مها العلي، أن القطاع الصناعي يسهم بحوالي 25 % من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر 236 ألف فرصة عمل تشكل 18 % من إجمالي القوى العاملة تتقاضى من خلالها مليار دينار سنوياً كرواتب.
وأكد نائب رئيس الجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، المهندس إسلام المغايرة، أن الجمعية التي تأسست حديثا، تهدف الى إنشاء فرق متخصصة في التقييم الحسي لمجموعات الأغذية المختلفة لتعزيز جودة السلع الزراعية والمواد الغذائية المختلفة، ما يساعد على تسويق الأغذية وتحديد سعرها حسب جودتها.
وبين أن التقييم الحسي يعد من العلوم المهمة والنادرة في تطوير قطاع الصناعات الغذائية وتحسين جودة ونوعية الأغذية، مشيرا الى أن الصناعات الغذائية في الأردن ما تزال في بداياتها، مما يتطلب جهودا كبيرة من الجميع لتطوير هذا القطاع المهم بالنسبة الى الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
وناقش المشاركون في الورشة أوراق عمل عن “واقع الصناعات الغذائية في الأردن، وواقع صناعة الألبان في الأردن، وواقع صناعة اللحوم في الأردن، وقطاع الخضار والفواكه في الأردن، وصناعة المخبوزات-المشاكل والحلول”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3kZ
