وقفت مجموعة من الزبائن أمام القصاب في متجر بشيكاغو وأخذوا يمزحون معه عن تقرير لمنظمة الصحة العالمية ربط بين اللحوم المصنعة والإصابة بالسرطان.
وقال رولاند ماركس (47 عاما) وهو مهندس برمجيات للقصاب وهو يقلب عينيه في حيرة: “أعطني رطلين من اللحم.. سأجازف”.
وحتى الآن جاء تصويت الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح لصالح النقانق ولحم الخنزير مع تصدر القضية (الهاشتاغ) على تويتر من شتى أنحاء العالم.
وبدورها، لجأت منظمة الصحة إلى “تويتر” أيضا ونشرت بيانا أكدت فيه أن تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لها “لا يطلب من الجمهور الامتناع عن أكل اللحوم المصنعة”، لكنه يشير فقط إلى أن خفض الاستهلاك قد يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وفي تقرير يمكن أن يزيد الجدل حول مزايا وعيوب أكل اللحوم، وضعت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها باريس، وهي وكالة تتبع منظمة الصحة العالمية، اللحوم المصنعة مثل النقانق في الفئة الأولى من قائمتها “المسببة للسرطان لدى البشر” التي تشمل أيضا التبغ والحرير الصخري (الاسبستوس) ودخان الديزل، وقالت إن هناك “أدلة كافية” تثبت صلتها جميعا بالسرطان.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي أن تناول شريحة من اللحوم المصنعة تزن 50 غراما – سواء من لحوم الأبقار أو الخنازير التي يجري حفظها عادة بطريقة التمليح أو التدخين – تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 في المائة.
ويقول محللو الصناعة إنه من السابق لأوانه أن تكشف بيانات المستهلكين أو سوق التجزئة عن تأثير تقرير منظمة الصحة على الصناعة في الولايات المتحدة على المدى البعيد، وما إذا كان المتسوقون سيبتعدون عن شراء لحم الخنزير وهي عادة مترسخة خلال الاحتفال بعيد الميلاد.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-820