وقد أظهرت دراسة سابقة أن الطعام الغني بالألياف يساعد في الحفاظ على الوزن، إلا أن الباحثين بكلية علوم الحياة بجامعة كوبنهاغن اكتشفوا الآن أن ألياف الطعام التي تعرف بالألجينات، التي تستخرج من الطحالب البنية تعطي شعوراً كاذباً بالشبع.
ويقول كاتب الدراسة مورتن جورج جنسن: “خلال فترة الـ3 سنوات قمنا بدراسة تأثير تناول جرعات مختلفة من ألياف الجينات. وتمكنا من توضيح أن الأشخاص الأصحاء الذين تناولوا تلك الألياف وسمح لهم بتناول ما يشاؤون من الطعام كانوا يشعرون بالجوع بدرجة أقل، ويأكلون طعاماً بكميات أقل من الأشخاص الذين لم يتناولوا المشروبات التي تحتوي على هذه الألياف”.
وقد قام جنسن وفريق البحث بعمل تجربة لفترة 12 أسبوعاً على 96 شخصاً ممن يعانون الوزن الزائد. ثم طلبوا من 48 شخصاً منهم تناول شراب مصنع بشكل خاص يحتوي على ألياف الطحالب ثلاث مرات يومياً، قبل تناول أي وجبة، بينما تناول الـ48 شخصاً الآخرين من أفراد العينة شراباً لا يحتوي على الألياف. وقد قدمت المشروبات كشيء تكميلي ضمن نظام غذائي لتقليل المواد التي تمنح الطاقة في الطعام.
وقد اكتشف الباحثون أن 80% من المشاركين الذين أكملوا الدراسة ممن تناولوا مشروب الطحالب سجلوا نقصاً أكبر في الوزن بمتوسط 1.7 كيلوغرام في فترة الدراسة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي تناولت شراباً وهمياً.
وقد تحقق هذا الخفض في الوزن نتيجة تقليل كمية الدهون بالجسم، كما أوضح جنسن، مضيفا “من التفسيرات المنطقية لهذه النتيجة أن الألياف كونت نوعاً من الجيل بالمعدة قوَّض من إشارات الشعور بالجوع التي ترسل للمخ، لأن الجيل استحوذ على مساحة في المعدة، مما جعل الأشخاص يتناولون كميات أقل من الطعام عن المعتاد”.
إن تناول كميات لا حصر لها من الطعام الغني بالمواد الكربوهيدراتية مسؤول بشكل جزئي عن انتشار وباء البدانة في العالم، وللتغلب على هذه المشكلة من الهام للعلماء إجراء مزيد من البحوث ووضع مقاييس جديدة للنظم الغذائية الصحية.
ومن المعروف أن تناول الشخص كميات طعام أكثر مما يحرق يؤدي إلى عدم توازن في طاقة الجسم، والتي قد تؤدي لزيادة الوزن على المدى البعيد”.
ويتنبأ الباحثون بأن هذه الدراسة قد تفتح الباب لخيارات جديدة لعلاج البدانة، وقد قام الباحثون بتطوير هذه المشروبات التي تحتوي على ألياف الطحالب، بالتعاون مع شركة تقنية حيوية S-biotek . إلا أن هذه المشروبات ليست متاحة في الأسواق حتى الآن.