سيطر التباين على حركة مؤشرات أسواق المال المحلية مع بداية تعاملات الأسبوع، وفيما واصل سهم اتصالات المرتفع إلى 14.75 درهما قبل فتح باب تملك الأجانب تقديم الدعم لسوق أبوظبي، فقد ضغط قطاعا العقار والاستثمار على سوق دبي، وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات في السوقين عن خسائر القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 3.5 مليارات درهم مغلقة عند مستوى 750.9 مليار درهم بحسب الإحصائيات الرسمية.
وتفصيلاً، فقد ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.32 % إلى 4552 نقطة في حين تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى مستوى 3566 نقطة وبنسبة 1.5 % مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة -0.46% ليغلق على 4632 نقطة.
وقاد سهم إعمار التراجع في القطاع العقاري منخفضاً إلى 6.30 دراهم ولحق به أرابتك إلى 1.85 درهم وداماك 3.48 دراهم وإعمار مولز 2.91 درهم، وتراجع سهم دبي للاستثمار إلى 2.40 درهم إلى جانب سهم السوق 1.69 درهم.
وعلى صعيد السيولة فقد تواصلت عند مستويات ضعيفة، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 370 مليون درهم فقط وعدد الأسهم المتداولة 208 مليون سهم نفذت من خلال 4323 صفقة.
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات: كما كان متوقعا فقد تواصلت السلبية تحت ضغط من شح السيولة الناتجة عن عدم اتضاح وجهة حقيقية للسوق، وهو ما أدى إلى زيادة سيطرة حالة الحذر على سلوك المتعاملين، مشيراً إلى أن السيولة الضعيفة التي يجري تداولها هي تابعة لمضاربين ممن ترتفع لديهم شهية المخاطرة فقط.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 42 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
ولم يكن الوضع إيجابياً في سوق دبي المالي قبل انطلاق التعاملات، حيث ظهر جلياً الميل إلى التراجع من خلال الفارق بين أسعار العروض وإغلاقات جلسة الخميس الماضي، وبمجرد بدء التداول انخفضت الأسعار وفي مقدمتها أسعار الأسهم الثقيلة، ما أعطى إشارة سلبية أسهمت في زيادة حالة الحذر التي تسيطر أصلاً على سلوك المتعاملين.
وفي ظل هكذا وضع كان من الطبيعي تواصل الانخفاض في الأسعار حتى دخول سيولة شحيحة استهدفت المضاربة وأسهمت في تعويض الخسائر ودفع بعض الأسهم للعودة إلى المربع الأخضر، لكن ذلك لم يدم طويلاً إذ سرعان ما تم تنفيذ عمليات جني أرباح أعادت الأحمر إلى شاشة العرض مجدداً.
وهبط سهم إعمار في الدقيقة الأولى إلى 6.33 دراهم وواصل نفس النهج حتى بلغ 6.30 دراهم قبل أن يعود للتماسك ويرتفع إلى 6.42 دراهم ثم العودة مرة أخرى للإغلاق على انخفاض عند 6.30 دراهم..
ولحقت به بقية أسهم القطاع العقاري ومنها ارابتك الذي خسر 2.6 % مغلقاً عند 1.85 درهم وداماك إلى 3.48 دراهم إلى جانب إعمار مولز المنخفض لمستوى 2.91 درهم، كما تراجع الاتحاد العقارية بنسبة 2.2 % إلى 0.957 درهم ودريك اند سكل بنسبة 3 % إلى 60 فلساً وديار 2.5 % إلى 0.652 درهم.
وكانت رقعة اللون الأحمر كبيرة على شاشة العرض بحيث شملت غالبية الأسهم، فقد شمل التراجع أيضاً قطاع البنوك بقيادة بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.92 دراهم، وتبعه في نفس الاتجاه بنك دبي الإسلامي إلى 6.71 دراهم، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الاستثمار فقد هبط دبي للاستثمار إلى 2.40 درهم وسهم السوق 1.69 درهم.
وشملت قائمة الخاسرين أيضاً تبريد المنخفض بنسبة 2.5 % إلى 1.17 درهم وطيران العربية 1.44 درهم ودبي باركس 1.08 درهم والاتصالات المتكاملة 5.17 دراهم، وفقد سهم ارامكس 3.4 % من قيمته مغلقاً عند 3.14 دراهم.
وفي الحصيلة النهائية للتعاملات فقد أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3566 نقطة بتراجع نسبته 1.5 % مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي، ما يعكس استمرار السوق الدوران في نفس الحلقة بحسب معطيات التحليل الفني.
وسجلت أحجام السيولة انخفاضاً كبيراً في جلسة الأمس، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 215 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 133 مليون سهم نفذت من خلال 2895 صفقة.
واستحوذ اللون الأحمر على 99 % من شاشة العرض بعدما تراجعت أسعار أسهم 33 شركة من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها، وثبت سعر سهم شركة واحدة دون تغير.
وأما في تعاملات بورصة ناسداك المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد انخفض سهم موانئ دبي العالمية بنسبة 2.3 % إلى 20.41 دولاراً، فيما استقر سهم الإمارات ريت عند 1.15 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية واصل سهم اتصالات المرتفع إلى 14.75 درهماً قبل يومين من بدء تملك الأجانب في الشركة تقديم الدعم للمؤشر العام المرتفع إلى مستوى 4552 نقطة بنمو نسبته 0.32 % مقارنة مع الجلسة السابقة.
وجاء الارتفاع المسجل في المؤشر العام رغم سيطرة السلبية على غالبية أسهم القطاع البنكي، فقد انخفض سهم بنك الخليج الأول إلى 14.15 درهماً، ولحق به سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 9.90 دراهم خاسراً نحو 2 % من قيمته..
وتراجع بنك أبوظبي التجاري أيضاً إلى 7.42 دراهم، في حين ارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني إلى 6 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 4.44 دراهم وبنك الشارقة 1.59 درهم وبنك الشارقة الإسلامي 1.49 درهم.
وفي قطاع العقار تراجع سهم إشراق بنسبة 3.1 % إلى 62 فلساً ورأس الخيمة العقارية إلى 54 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد هبط دانة غاز إلى 52 فلساً، ولم يطرأ تغيير على سهم أبوظبي للطاقة المستقر عند 53 فلساً.
وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 154 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 75 مليون سهم نفذت من خلال 1428 صفقة، ومن إجمالي أسهم 26 شركة جرى تداولها في السوق ارتفعت أسعار أسهم 10 شركات مقابل تراجع أسعار أسهم 9 شركات ومحافظة أسهم 7 شركات على مستوياتها السابقة.
حركة الأجانب في دبي
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، في سوق دبي المالي أمس 33.520 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 25.580 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 53.650 مليون درهم، وقيمة مبيعاتهم نحو 41.120 مليون درهم. أما بالنسبة إلى المستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 19.710 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 21.890 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 106.880 مليون درهم لتشكل ما نسبته 49.510% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 88.580 مليون درهم لتشكل ما نسبته 41.030% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 18.300 مليون درهم كمحصلة شراء.