سيطرت السلبية على حركة التعاملات في أسواق المال المحلية مع بداية تعاملات أول أيام الأسبوع تحت ضغط من استعجال جني الأرباح وذلك عقب الارتفاع المسجل في جلسة يوم الخميس الماضي وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 3 مليارات درهم من إجمالي قيمتها التي أغلقت عند مستوى 746.8 مليار درهم بحسب الإحصائيات الرسمية.
وكانت الأسهم حققت ارتفاعات جيدة في الساعة الأولى من عمر الجلسة لكنها تعرضت للبيع بعد ذلك مما انخفض بالمؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.70% إلى 3594 نقطة، كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4517 نقطة وبنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.05% مقارنة مع الجلسة السابقة من جانبه انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.40% إلى 4606 نقاط.
ومارس قطاع العقار الضغط الأكبر على المؤشرات وهبط سهم إعمار إلى 6.47 دراهم ولحق به سهم إعمار مولز إلى 2.99 درهم وكذلك داماك إلى 2.99 درهم أيضاً كما تراجع أرابتك إلى 1.89 دراهم والاتحاد العقارية 0.941 درهم.
وعلى صعيد السيولة فقد تواصلت عند مستويات ضعيفة وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 520 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 367 مليون سهم نفذت من خلال 4303 صفقات.
انعكاس
وقال عبد الله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية إن الأسواق لا زالت تعاني شح السيولة والذي جاء انعكاساً طبيعياً لحالة الحذر التي تسيطر على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين، مشيراً إلى أن المضاربات بسيولة ضعيفة ستبقى السمة الغالبة على التعاملات حتى تتضح الوجهة الحقيقية للسوق في المرحلة المقبلة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 76 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وكانت التداولات في سوق دبي المالي بدأت على هدوء مائل للارتفاع الطفيف في الدقائق الأولى في مرحلة جس النبض التي أعقبها بعض التحسن المحدود بدعم من بعض الأسهم الثقيلة التي ارتفعت بدعم من طلبات شراء ظهرت عليها في نهاية الساعة الأولى من عمر الجلسة بسيولة شحيحة.
وواصلت الأسهم تماسكها حتى الساعة الثالثة التي أعقبتها عمليات جني أرباح نفذها المضاربون رغم أن نسبة الارتفاع كانت محدودة للغاية للأسهم المستهدفة مما يعكس تواصل حركة السوق ضمن الدائرة نفسها من حالة عدم اليقين في ظل غياب الاستثمار المؤسسي المحلي.
وانطلق سهم إعمار على هدوء في أول الجلسة لكنه شهد بعض التحسن بعد ذلك حتى ارتفع إلى 6.59 دراهم وواصل تماسكه قبل أن يتعرض لجني أرباح في نهاية الساعة الثالثة وحتى الإغلاق الذي أقفل فيه على انخفاض عند 6.47 دراهم خاسراً نحو 1.2% من قيمته بحسب ما يظهره الرصد اليومي للتعاملات ولم يكن الوضع مختلفاً لغالبية بقية أسهم القطاع العقاري التي ارتفعت في فترة من فترات التداول ثم عادت للهبوط ومنها أرابتك المنخفض إلى 1.89 دراهم ولحق به سهم داماك الذي تخلى عن مستوى 3 دراهم مغلقاً عند 2.99 درهم وهو الأمر نفسه الذي انطبق على إعمار مولز عند 2.99 درهم وتراجع سهم الاتحاد العقارية إلى 0.941 درهم إلى جانب سهم ديار 0.656 درهم في خالف سهم دريك أند سكل الاتجاه وارتفع بنسبة محدودة إلى 0.631 درهم.
وفي قطاع البنوك كان التباين سيد الموقف حيث ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.74 دراهم وكذلك مصرف عجمان 1.80 درهم في حين ثبت سهم بنك دبي الإسلامي عند 6.75 دراهم، وهبط سهم إملاك المدرج ضمن قطاع التمويل إلى 2.01 درهم خاسراً نحو 2% من قيمته.
كما تباينت حركة أسهم القطاع الاستثماري وفيما صعد سهم دبي للاستثمار إلى 2.40 درهم فقد استقر سهم السوق دون تغيير عن مستواه السابق 1.68 درهم رغم النشاط المسجل عليه من حيث قيمة التداولات وكان سهم الاتصالات المتكاملة انخفض إلى 5.05 دراهم وسار سهم تبريد في الاتجاه نفسه هابطاً إلى 1.21 درهم وكذلك سهم طيران العربية 1.40 درهم.
وفي ختام التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3594 نقطة بتراجع نسبته 0.70% مقارنة مع جلسة آخر أيام الأسبوع الماضي وبذلك فلا زال السوق يدور في المربع نفسه من عدم الاستقرار بحسب معطيات التحليل الفني.
وعلى مستوى السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 288 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 216 مليون سهم نفذت من خلال 3168 صفقة. وعادت الأسهم الخاسرة للتفوق على الرابحة بعدما انخفضت أسعار أسهم 20 شركة من إجمالي أسهم 38 شركة جرى تداولها أمس فيما ارتفعت أسعار أسهم 12 شركة وثبتت أسعار أسهم 6 شركات.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد الأحمر إلى شاشة العرض بنسبة طفيفة وذلك تحت ضغط من غالبية القطاعات المدرجة وتولى سهم اتصالات المرتفع إلى 14.45 درهماً تقليص خسائر المؤشر العام المغلق عند 4517 نقطة بانخفاض نسبته 0.05% مقارنة مع جلسة الخميس الماضي.
وجاء الضغط الأكبر على السوق من سهم بنك أبوظبي الوطني المنخفض إلى 9.42 دراهم إلى جانب سهم بنك أبوظبي التجاري 7.66 دراهم إلى جانب سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 4.32 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 6.07 دراهم فيما استقر سهم بنك الخليج الأول عند 14.05 درهماً رغم النشاط الكبير المسجل عليه حيث تجاوزت قيمة الصفقات المبرمة عليه 60 مليون درهم.
وفي قطاع العقار سيطر الهدوء على حركة سهم الدار المغلق عند 2.37 درهم فيما تراجع إشراق إلى 67 فلساً وتبعه سهم رأس الخيمة العقارية إلى 62 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد سادت السلبية وهبط سهم دانة غاز إلى 54 فلساً وتكبد سهم أبوظبي للطاقة خسائر بنسبة 3.7% مغلقاً عند 52 فلساً.
وبلغت قيمة السيولة في سوق العاصمة 232 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 151 مليون سهم نفذت من خلال 1135 صفقة ومن إجمالي أسهم 38 شركة جرى تداولها أمس تراجعت أسعار أسهم 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 5 شركات فقط واستقرار أسعار أسهم 10 شركات.
«فوتسي ناسداك» يتراجع 0.6%
تراجع مؤشر «فوتسي ناسداك دبي الإمارات 20» لبورصة ناسداك دبي 0.6% خاسراً 19.4 نقطة ليغلق على 3483.6 نقطة، حيث بلغت الأسهم المتداولة 57 ألفا بقيمة 948 ألف دولار.
وكانت شركة «موانئ دبي العالمية» أكثر نشاطاً من حيث كمية الأسهم المتداولة بنحو 45 ألف سهم بقيمة 934 ألف دولار إذ أغلق السهم عند سعر 21 دولاراً بارتفاع نسبته 0.4% عن سعره السابق تلتها شركة «الإمارات ريت» بتداول نحو 12 ألف سهم بقيمة 13 ألف دولار محافظاً على سعر إغلاقه السابق عند 1.13 دولار.دبي – وام
تعاملات خليجية ضعيفة مع أولى جلسات الأسبوع
غلبت السلبية والتعاملات الضعيفة على أداء وإغلاقات 4 مؤشرات خليجية أمس مع بداية جلسات الأسبوع وسط غياب المحفزات المحلية وتباين أداء الأسواق العالمية، حيث اختتمت بورصات كل من دبي، والبحرين، والكويت، وأبوظبي تداولاتها ضمن المربع الأحمر، في حين تمكنت بورصات كل من قطر، وعُمان، والسعودية من مخالفة الاتجاه الهابط بإغلاقات داخل المنطقة الخضراء.
هبوط
وتراجعت بورصة البحرين بفعل الأداء السلبي شبه الجماعي لقطاعاتها السوقية تحت قيادة «التأمين»، حيث هبط المؤشر العام في نهاية التعاملات بنسبة بلغت 0.38% خاسراً نحو 4.89 نقاط من رصيده ليغلق عند مستوى 1,271.42 نقطة.
وبلغت خسائر قطاع الصناعة نحو 0.84% بفعل الأداء السلبي لسهم «ألبا» الذي سجل تراجعاً نسبته 0.86%، في ما بلغت خسائر قطاع «الخدمات» نحو 0.42% متأثراً بخسائر سهمي «بتلكو» و«ناس» بنسبة 0.61% و 4% على التوالي.
وعمقت البنوك خسائر البورصة بعد تراجعها بنسبة 0.36% تحت تأثير الأداء السلبي لسهمي «إثمار» و«الخليجي التجاري» اللذين سجلا تراجعاً نسبته 6.45% و1.67% على الترتيب، كما سجل «الاستثمار» خسائر بلغت 0.11% بعد الخسارة التي سجلها سهم «البركة» بنسبة 0.77%. وحققت التعاملات السوقية قيم تداولات بلغت 122 ألف دينار تمت على مجموع 580 ألف سهم تقريباً.
جماعي
كما أنهت مؤشرات البورصة الكويتية أداءها أمس على إغلاقات سلبية جماعية، حيث نزل المؤشر السعري بنسبة 0.23% تحت ضغوط أغلبية القطاعات السوقية الرئيسة في مقدمتها «الخدمات الاستهلاكية» ما أفقده نحو 12.88 نقطة من رصيده ليغلق عند مستوى 5,707.77 نقاط، وانخفض مؤشر كويت 15 بنسبة 0.37% ليستقر عند مستوى 926.36 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.20% ليغلق على مستوى 385.86 نقطة.
وسجلت قيم التداولات مبلغ 11.21 مليون دينار تقريباً تمت على مجموع أحجام تعاملات وصلت إلى نحو 141 مليون سهم عبر تنفيذ مجموع 3,041 صفقة.
وتصدرت البورصة القطرية قائمة الارتفاعات الخليجية وسط ارتفاعات جماعية لمؤشراتها السوقية بفعل الدعم القوي من القطاعات الرئيسة بقيادة «العقارات»، حيث صعد المؤشر العام للبورصة عند الإقفال بنسبة 0.53% رابحاً نحو 61 نقطة مرتفعاً إلى مستوى 11,514.12 نقطة، كما حقق مؤشر الريان ارتفاعاً قوياً نسبته 0.78% صاعداً إلى مستوى 4,359.49 نقطة، وكذلك مؤشر جميع الأسهم الذي أغلق على ارتفاع بنسبة 0.44% واصلاً مستوى 3,063.74 نقطة.
وحققت قيم التداولات نحو 194 مليون ريال تمت على أحجام تعاملات بلغت نحو 6.4 ملايين سهم جرت من خلال إنجاز نحو 3,191 صفقة.
الثانية
وحلت البورصة السعودية ثانياً في قائمة الارتفاعات الخليجية بفعل الدعم الذي قادته أسهم قطاع «النقل» الذي انعكس بالإيجاب على أداء أغلبية القطاعات السوقية الرئيسة، حيث ارتفع المؤشر العام «تاسي» بنسبة 0.39% رابحاً نحو 28.73 نقطة ليصل عند الإقفال إلى مستوى 7,370.67 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم السعودية نحو 2.49 مليار ريال، في حين سجلت الأحجام نحو 102 مليون سهم من خلال تنفيذ ما يساوي 62,023 صفقة.
وأنهت البورصة العُمانية أولى جلساتها الأسبوعية مدفوعة بالصعود الجماعي لقطاعاتها السوقية تحت قيادة «الخدمات» ما أدى بمؤشر «مسقط 30» إلى الارتفاع عند الإقفال بنسبة 0.20% محققاً نحو 11.46 نقطة إضافية ليستقر على مستوى 5,802.51 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشريعة بصورة طفيفة بنسبة 0.09% رابحاً نحو 0.83 نقطة ليصعد إلى مستوى 903.50 نقاط.
وحققت قيمة التداولات نحو 2 مليون ريال تمت عبر حجم تداولات بلغ نحو 7.3 ملايين سهم جرى من خلال إبرام 500 صفقة.
تصفية
أكد الدكتور يوسف العلي، وزير التجارة والصناعة في دولة الكويت، وجود عدد كبير من الشركات المدرجة في البورصة الكويتية التي تستحق التصفية بموجب القانون، منوهاً بأن الوزارة اتخذت بالفعل إجراءات قانونية بحق 270 شركة كويتية مساهمة خسرت نحو 75% من رأسمالها.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن العلي في تصريحاته أن الوزارة ستدقق على بيانات تلك الشركات وإذا لم تصحح وضعها سيتم شطبها، مشيراً إلى أن الوزارة شطبت بالفعل ثلاث شركات الأسبوع الماضي بعد مراجعة بياناتها المالية.