مجلة مال واعمال

الأسواق تتماسك وتعوّض 2.8 مليار درهم

-

استعادت أسواق الأسهم المحلية تماسكها أمس معوضة 2.8 مليار درهم من الخسائر الكبيرة التي سجلتها في الجلسة السابقة، وذلك بفضل انحسار مبيعات المحافظ الأجنبية. واستعادت شريحة كبيرة من الأسهم القيادية توازنها.

ولم يتأثر سهم اتصالات المستقر عند 13.45 درهماً بصدور التفاصيل الخاصة بفتح باب التملك أمام الأجانب في الشركة، لكن غالبية التوقعات تجمع على أن السهم في طريقه إلى الصعود خلال الأيام القادمة في سيناريو مشابه لما حدث عند الإعلان المبدئي للقرار قبل شهرين تقريبا.

وأغلق مؤشر دبي على المربع الاخضر عند مستوى 3833 نقطة بنمو 0.15 %، كما استطاع مؤشر أبوظبي الارتفاع إلى 4574 نقطة بزيادة 0.77% بدعم من بعض أسهم البنوك.

حركة الأسهم

وبرغم عمليات البيع التي تعرض لها إعمار لأكثر من ساعتين من عمر الجلسة الا أنه تمكن في النهاية من الصمود والاغلاق عند 7.11 دراهم، ولحق به في نفس الاتجاه إعمار مولز إلى 2.99 درهم، فيما سيطر الهدوء على حركة بقية أسهم القطاع العقاري. وبرغم عودة التحسن إلى الاسواق إلا أنها لاتزال تعاني من شح السيولة، فقد جرى تداول 260 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 478 مليون درهم في السوقين نفذت من خلال 5895 صفقة.

إشارة إيجابية

وقال وائل ابو محيسن، مدير شركة الانصاري للخدمات المالية، إن قدرة المؤشر في دبي على العودة إلى فوق مستوى 3800 نقطة يعد اشارة ايجابية رغم انها غير كافية لإعادة الثقة في التعاملات خاصة مع تواصل شح السيولة وغياب المحافظ المحلية التي لاتزال تكتفي بالمراقبة، في حين تواصل نظيرتها الاجنبية التحكم في مسيرة السوق، مؤكدا ان الأسهم تشبعت تراجعا في الايام الماضية وباتت عند مستويات مغرية للاستثمار وليس للمضاربة، وقد آن الأوان للمحافظ المحلية أخذ زمام المبادرة في إعادة النشاط إلى التعاملات.

سوق دبي

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي بدأت على هدوء وسط تواصل الحذر مسيطرا على سلوك المتعاملين أعقبه بعض التحسن في تكرار لنفس سيناريو ما حدث في اليوم السابق ثم عمليات بيع حولت السوق إلى الاحمر بضغط من الأسهم الثقيلة التي خسرت المزيد من قيمتها. ومع بداية الساعة الثالثة من عمر الجلسة لوحظ تقلص الخسائر تدريجيا حتى عودة المؤشر إلى المربع الاخضر، لكن ضمن مكاسب محدودة للغاية في خطوة عكست نجاح السوق مؤقتا في استعادة توازنه عقب الانخفاض الكبير المسجل في اليومين السابقين بحسب رأي بعض المحللين.

دعم كبير

وجاء الدعم الاول للسوق من سهم إعمار الذي كان سبباً رئيساً فيما تكبده السوق من خسائر خلال اليومين الماضيين حيث استطاع السهم استعادة توازنه رغم تعرضه في لأكثر من ساعتين لعمليات بيع دفعته للهبوط إلى 7.03 دراهم قبل ان يعود مجددا للتحسن حتى ارتفع إلى 7.11 دراهم بنمو طفيف لكنه كان مهماً في دعم السوق والانعكاس ايجابيا على حركة شريحة كبيرة من الأسهم ومنها إعمار مولز المغلق عند 2.99 درهم، كما ارتفع سهم ديار إلى 0.747 درهم في حين ثبت سهم الاتحاد العقارية عند 1.04 درهم وكذلك ارابتك عند 2.06 درهم وانخفض داماك ضمن هماس ضيق عند 3.39 دراهم إلى جانب سهم دريك اند سكل 0.674 درهم.

وكان من ضمن قائمة الأسهم التي استطاعت العودة إلى المربع الاخضر سهم السوق المرتفع إلى 1.72 درهم، إضافة إلى دبي للاستثمار 2.62 درهم، كما ساهم الأداء الإيجابي لسهم بنك الامارات دبي الوطني في دعم السوق بعد ارتفاعه إلى 9.66 دراهم إلى جانب طيران العربية 1.53 درهم والاتصالات المتكاملة 5.33 دراهم ودبي باركس 1.15 درهم. وكان من الملاحظ تواصل الضغط على سهم بنك دبي الاسلامي المنخفض إلى 7.20 دراهم وكذلك الحال بالنسبة لسهم املاك 2.08 درهم.

وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3833 بنمو نسبته 0.15 % مقارنة مع اليوم السابق. علما بأن المؤشر تراجع دون مستوى 3800 في النصف الاول من التعاملات، لكنه عاد بعد ذلك للتماسك وتعويض خسائره. وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 328 مليون درهم في خطوة تعكس استمرار شح السيولة، ووصل عدد الأسهم المتداولة 200 مليون سهم نفذت من خلال 4230 صفقة.

وللمرة الاولى منذ ثلاث جلسات عادت الأسهم الرابحة للتفوق على الخاسرة حيث ارتفعت أسعار أسهم 16 شركة من اجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها امس في حين تراجعت أسعار أسهم 12 شركة وحافظت أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة. وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي تباين الأداء حيث تواصل التراجع في سهم موانئ دبي العالمية المغلق عند 21.05 دولاراً وتبعه سهم ديبا إلى 43 سنتا في حين خالف سهم اوراسكوم الاتجاه وارتفع إلى 12.45 دولاراً.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد التحسن أيضا بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار والاستثمار على وجه التحديد واغلق المؤشر العام على ارتفاع عند مستوى 4574 نقطة بنمو نسبته 0.77 % مقارنة مع جلسة امس الاول.

وجاء الدعم الاكبر لسوق العاصمة من سهم بنك الخليج الاول الذي نجح بالعودة إلى المربع الاخضر عقب يومين من التراجع مرتفعا إلى 14.40 درهما إلى جانب بنك ابوظبي الوطني 9.90 دراهم، كما سجل سهم بنك الاتحاد الوطني بعض التحسن صاعدا إلى 6.55 دراهم في حين تراجع بنك ابوظبي التجاري لمستوى 8.06 دراهم، وكذلك مصرف ابوظبي الاسلامي 4.50 وبعكس ذلك فقد ارتفع سعر سهم المصرف في حقوق الاكتتاب إلى 1.80 درهم. وفي قطاع العقار عوض سهم إشراق بعض الخسائر مرتفعا إلى 70 فلسا فيما واصل سهم الدار مسيرة التراجع مغلقا عند 2.33 درهم وثبت رأس الخيمة العقارية عند 61 فلسا.

أما في قطاع الطاقة فقد استمر سهم دانة غاز بخسارة المزيد من قيمته هابطا إلى 53 فلسا في حين استقر سهم ابوظبي للطاقة عند 65 فلسا.

وبلغت قيمة التداولات في سوق العاصمة 157 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 64 مليون سهم نفذت من خلال 1690 صفقة. وبرغم الاغلاق الاخضر للمؤشر الوزني الا أن السلبية سيطرت على المؤشر السعري بعدما واصلت الأسهم الخاسرة تفوقها على الرابحة، حيث تراجعت أسعار أسهم 12 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 9 شركات ومحافظة أسهم 7 شركات على مستوياتها السابقة.

مشتريات الأجانب في دبي

بلغت مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي امس 58.88 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم نحو 80.13 مليون درهم. كما بلغت مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 69.32 مليون درهم ومبيعاتهم نحو 62.14 مليون درهم.

أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت مشترياتهم 19.09 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم نحو 46.51 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات بلغ إجمالي مشتريات الأجانب 147.28 مليون درهم لتشكل 44.840% من الإجمالي، في حين بلغت مبيعاتهم نحو 188.78 مليون درهم لتشكل 57.480% من الإجمالي، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 41.49 مليون درهم كمحصلة بيع.