الأسواق الإماراتية تترقب موسم النتائج

تترقب أسواق الأسهم بالإمارات ظهور بعض المحفزات الجديدة وفي مقدمتها النتائج الفصلية التي من المرجح أن تحرك السيولة الكامنة؛ ومن ثم توجيه المؤشرات للصعود بعد انقضاء فترة من الركود.

وبنهاية تداولات الجلسة الماضية صعد سوق أبوظبي 0.72% إلى 4906.87 نقطة، فيما تراجع سوق دبي بنسبة 4% إلى مستوى 2803.32 نقطة. ومن المنتظر أن يبدأ موسم النتائج نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.

توقعات

وظهرت تكهنات تبدو أنها إيجابية خاصة بنتائج بعض الشركات المدرجة ووفقاً لمذكرة بحثية حديثة أصدرها بنك سيكو فإن البنوك على موعد مع ارتفاع الأرباح بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.

ووفقاً للمذكرة فإن بنك الإمارات دبي الوطني من المتوقع أن ترتفع أرباحه بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 13% لتصل إلى 2576 مليون درهم، فيما من المرجح أن ترتفع أرباح بنك أبوظبي الأول ودبي الإسلامي بنسبة 10% لكلام منها في الفترة نفسها.

كما توقع “سيكو” أن ترتفع أرباح بنك أبوظبي التجاري في تلك الفترة بنسبة 6% لتصل إلى 1155 مليون درهم، وأما عن أرباح القطاعات الأخرى فقد رجح “سيكو” أن ترتفع أرباح إعمار مولز نحو 17% لتصل إلى 568 مليون درهم.

كما من المرجح أن ترتفع أرباح أرامكس في نهاية الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 23% بالغاً 100 مليون درهم. وأما عن شركة أغذية المدرجة بسوق أبوظبي المالي فقد توقع البنك أن ترتفع أرباحه في تلك الفترة بنسبة 11% لتصل إلى 52 مليون درهم.

ماراثون

وتوقع فادي الغطيس أن تعود الأسواق للأداء الإيجابي مع بداية ماراثون الإعلان عن النتائج التي من المرجح أكثر إيجابية بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.

وأشار إلى أن قطاع البنوك من أميز القطاعات التي ستشهد تحولاً كبيراً في أدائها التشغيلي خلال العام الجاري والعام المقبل مع تزايد الترجيحات وبالتالي رفع الفائدة.

وبحسب حسابات “مباشر” فقد ارتفعت أرباح البنوك المدرجة بسوقي دبي وأبوظبي الماليين بالنصف الأول من العام الجاري بنسبة 14.5% لتصل إلى 21.75 مليار درهم، فيما قفزت أرباح معظم شركات العقار 70% إلى 8.27 مليار درهم.

وأوضح أن الشركات الإماراتية الكبرى كأعمار وغيرها مثل “أرابتك” ستنجح في تحقيق أداء تشغيلي جيد وذلك بنتائجها الفصلية وبنهاية العام.

وقال إن ما يدعم النظرة الإيجابية حيال الأسواق الإماراتية على المدى المتوسط حالياً التقييمات القوية التي يتلقاها الاقتصاد الوطني من قبل مؤسسات دولية.

وفي مطلع الشهر الجاري، توقع صندوق النقد الدولي، أن ينمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 2.9% لعام 2018 من نسبة 0.8% في 2017. مرجحاً أن يرتفع نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 3.7% في العام المقبل.

إعادة هيكلة

وأضاف فادي الغطيس أن ما يدعم تلك النظرة وجود الأسهم عند مستويات مكررات ربحية منخفضة مقارنة بأسواق المنطقة.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

وأشار إلى أن ما يحدث من ركود خصوصاً بسوق دبي حالة مؤقتة متزامنة مع بعض التحولات من إعادة هيكلة بعض الشركات كماركة وغيرها من الشركات التي من المتوقع أن تلجأ لهذا الخيار ككل أخير لإنقاذها واستكمال مسارها التشغيلي.

وقالت هيئة الأوراق المالية والسلع إن مقترح مجلس إدارة شركة “ماركة” بتخفيض رأس المال من 500 مليون درهم إلى 50 مليوناً ثم زيادته بقيمة 250 مليوناً مع الخيار بعرض الاكتتاب بـ 150 مليوناً على مستثمر استراتيجي، يتطلب اتخاذ إجراءات قانونية.

وأكدت الهيئة أنها تجري تحقيقات بشأن التصرفات والصفقات التي تمت خلال فترة مجلس الإدارة السابق؛ وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها في حال ثبوت مخالفات، مشيرة إلى أنه سيتم الإفصاح عن نتائج التحقيقات التي تجريها بهذا الشأن بعد اكتمال التحقيق النافي للجهالة الذي تجريه شركة تدقيق عالمية.

ستة بنوك

وقال إن حالة الركود أيضاً تعود لانطلاق بعض الاكتتابات لزيادة رأسمال اكتتاب مصرف أبوظبي الإسلامي وغيره وهي من عوامل الجذب للسيولة التي بداخل الأسواق وتكون عوائدها أفضل من المخاطرة بالأسهم في الوقت الحالي.

ووفقاً لحسابات “مباشر” فإن ستة بنوك مدرجة بأسواق الأسهم الإماراتية تعتزم زيادة رأس المال؛ من خلال إصدار أسهم جديدة مقدارها 6.159.8 مليون سهم؛ للوفاء بمتطلبات «بازل 3»، ورفع ملاءتها المالي.

ومن تلك البنوك بنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف عجمان، العربي المتحد، وأبوظبي الإسلامي الذي أعلن مؤخراً عن زيادة رأس المال بمقدار 464 مليون سهم، بقيمة اسمية بدرهم واحد، إضافة إلى علاوة إصدار بقيمة 1.16 درهم، والذي بدأ اكتتابه في 25 سبتمبر الماضي.

وعلى ذات الصعيد كشف بنك دبي الإسلامي في وقت سابق اكتمال إصداره لأسهم جديدة مقدارها 1.64 مليار سهم، بقيمة اسمية بدرهم للسهم الواحد، إضافة إلى 2.11 درهم علاوة إصدار.