عوضت أسواق المال المحلية جزءاً من الخسائر التي تكبدتها في اليوم السابق وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 2.9 مليار درهم، بدعم من عقار دبي وبعض الأسهم الأخرى وسط تراجع حدة تقلبات سهم أملاك في خطوة وصفت بأنها تشكل بداية استقرار سعر السهم بعد التقلبات الحادة التي
شهدها في الفترة التي أعقبت عودته إلى التداول مطلع الشهر الجاري.
وجاءت المكاسب التي حققتها الأسواق برغم انخفاض سيولة التداول إلى 890 مليون درهم نتيجة عودة سيطرة الحذر على سلوك الشريحة الأكبر من المتداولين مع بدء توزيع السيولة على عدد أكبر من الأسهم.
وارتفاع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.22 إلى 4088 نقطة فيما كسب المؤشر العام لسوق أبوظبي للاوراق المالية إلى مستوى 4580 نقطة بزيادة نسبتها 0.77 % مقارنة مع اليوم السابق ..
وذلك رغم انخفاض السيولة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر. وقاد سهم إعمار المرتفع إلى 8.12 دراهم عودة الاخضر إلى شاشات العرض إلى جانب بي باركس الذي شهد تداولات نشطة صعدت به إلى 1.22 درهم، كما ساهم التحسن المسجل في بعض أسهم بنوك أبوظبي في تعزيز المكاسب خاصة بعدما نجح سهم بنك الخليج الأول من كسر حاجز 15 درهماً صعوداً إلى 15.10 درهماً.
وقال عبد الله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني إن الأسواق مازالت محافظة تقريباً على نفس مستوياتها حيث تحركت غالبية الأسهم ضمن هامش سعري محدود، كما لوحظ تراجع حدة المضاربات على سهم املاك ويبدو أن السهم أخذ بالاستقرار بعض الشيء بعد التقلبات الكبيرة التي شهدها في الجلسات السابقة.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على تحسن طفيف منذ الدقية الأولى من عمر الجلسة وذلك رغم انخفاض حجم سيولة التداول بنسب أعلى من اليوم السابق في خطوة تعكس عودة سيطرة الحذر على شريحة من المستثمرين خاصة بعد انخفاض حدة المضاربات على عدد من الاسهم التي تميزت بهامش تذبذب كبير في الأيام الماضية.
ومع حذر المستثمرين فقد تحرك السوق بعد مرحلة جس النبض ضمن هامش ضيق بين الارتفاع المحدود والتراجع الطفيف حتى أغلق في النهاية على ربحية بنسبة ضئيلة بدعم من بعض أسهم القطاع العقاري على وجه التحديد التي عادت لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها في جلسة أول من أمس.
تقلبات قوية
ومع الاستقرار الذي بدأ يشهده املاك بعد حركة تقلباته القوية في الجلسات التي أعقبت عودة التداول نتيجة توجه الجزء الأكبر من السيولة المضاربة إليه وتراجعه أمس إلى 2.05 درهم وبنسبة 5.5 % مع انخفاض قيمة التداولات عليه إلى 185 مليون درهم. فقد أخذت السيولة بالانتقال إلى أسهم أخرى وفي مقدمتها دربي باركس الذي برز نجمه في اليومين الماضيين مرتفعاً إلى 1.22 درهم بصفقات بلغت قيمتها نحو 250 مليون درهم دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
الدعم الأكبر
وكان الدعم الأكبر للسوق جاء من سهم إعمار الذي تمكن من الصعود إلى 8.12 دراهم رغم المضاربات التي تعرض لها طيلة ساعات التداول وسط تداولات بلغت قيمتها 78 مليون درهم ..
كما شهد سهم ديار بعض التحسن مغلقاً عند 82 فلساً ودريك اند سكل 0.743 درهم في حين لم يطرأ تغيير على سهم داماك المستقر عند 2.99 درهم وكذلك إعمار مولز 3.25 دراهم، وخالف سهم ارابتك الاتجاه متراجعاً إلى 2.60 درهم إلى جانب سهم الاتحاد العقارية1.27 درهم.
حركة إيجابية
وواصل سهم بنك دبي الإسلامي حركته الإيجابية مرتفعاً إلى 6.80 دراهم وذلك بعكس بنك الإمارات دبي الوطني المنخفض إلى 9.45 دراهم مما قلص من مكاسب السوق بشكل عام نظراً لما يتمتع به من ثقل وزني في المؤشر.
وعاد سهم السوق للصعود إلى مستوى درهمين بنمو نسبته 2 % بالإضافة إلى سهم دبي للاستثمار 2.88 درهم وارامكس 3.61 دراهم. كما ارتفع سهم طيران العربية إلى 1.67 درهم فيما ثبت سهم تبريد عند 1.55 درهم لليوم الثاني على التوالي.
وفي ختام التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 4088 نقطة بزيادة نسبتها 0.22 % مقارنة مع جلسة أول من أمس. وشهد حجم السيولة تراجعاً مقارنة مع الجلسات السابقة بلغت قيمة الصفقات المبرمة 793 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 513 مليون سهم نفذت من خلال 7184 صفقة. وعلى صعيد حركة المؤشر السعري..
فقد أغلقت أسهم 16 شركة على المربع الاخضر من إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها في السوق وتراجعت أسعار أسهم 14 شركة وحافظت أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد عاد التحسن إلى غالبية الاسهم وارتفع سهم موانئ دبي الأكثر نشاطاً في البورصة إلى مستوى 21.10 دولاراً ولحق به سهم اوراسكوم إلى 12.91 دولاراً فيما انخفض سهم الإمارات ريت إلى 1.21 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية عاد التحسن بدعم من بعض أسهم البنوك إلى جانب سهم اتصالات المرتفع إلى 11.60 درهماً مما دفع بالمؤشر العام للصعود إلى مستوى 4580 نقطة بنمو نسبته 7. 50 مقارنة مع اليوم السابق.
وجاء الدعم الأكبر لسوق العاصمة في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الاول الذي نجح بالارتفاع مجدداً إلى مستوى 15.10 درهماً بزيادة نسبتها 1.7 % إلى جانب سهم بنك أبوظبي الوطني 10.80 دراهم كما صعد سهم بنك رأس الخيمة الوطني إلى 7.57 دراهم بالاضافة إلى بنك الاتحاد الوطني 6.90 دراهم في حين تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري للجلسة الثانية إلى 7.34 دراهم.
وفي قطاع العقار سيطر الهدوء على التعاملات ولم يطرأ تغيير على سهم الدار المستقر عند 2.70 درهم وكذلك رأس الخيمة العقارية 65 فلساً فيما انخفض سهم إشراق إلى 77 فلساً.
وفي قطاع الطاقة تباين الوضع حيث ارتفع سهم أبوظبي للطاقة إلى 69 فلساً واكتفى سهم دانة غاز بالإغلاق عند مستواه السابق 43 فلسا.
وبرغم المكاسب التي حققها السوق إلا أن السيولة سجلت تراجعاً ولم تتجاوز قيمة التداولات 94 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 34 مليون سهم نفذت من خلال 1008 صفقات.
وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة من إجمالي أسهم 31 شركة جرى تداولها مقابل تراجع أسعار أسهم 10 شركات وثبات أسعار أسهم 8 شركات.
عودة الخليجيين للشراء
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي أمس 100.17 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم 107.62 ملايين درهم. كما بلغت مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 178.56 مليون درهم ومبيعاتهم 182.39 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت مشترياتهم 97.03 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم نحو 52.76 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب 375.75 مليون درهم لتشكل 47.380 % من قيمة المشتريات، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 342.77 مليون درهم لتشكل 43.230 % من قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 32.990 مليون درهم كمحصلة شراء.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6BQ
