تواصل التباين مسيطرا على حركة مؤشرات اسواق المال المحلية لليوم الثاني على التوالي لكن حصيلة تعاملات جلسة الامس اسفرت عن تحقيق مكاسب للقيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة بمقدار 1.6 مليار درهم معوضا بذلك خسائر اليوم السابق بدعم من بعض الاسهم الثقيلة المدرجة ضمن قطاعات العقار والبنوك واتصالات الذي عاد ليرتفع الى مستوى 14.25 درهما .
وفيما تمكن المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية من مواصلة الارتفاع بنسبة 0.30 % الى 4751 نقطة فقد تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي الى 4055 نقطة وبنسبة 0.32 % مقارنة مع اليوم السابق .وانعكس اداء السوقين على مؤشر سوق الامارات المالي الصادر عن هيئة الاوراق المالية والسلع المرتفع بنسبة 0.20% ليغلق على 4934 نقطة.
وما زال سهم املاك يستقطب الجزء الاكبر من السيولة رغم انخفاض شهية التداول واغلق السهم على ارتفاع طفيف عند 2.65 درهم كما نجح اعمار بالعودة الى التماسك مجددا مغلقا عند 7.77 دراهم وكذلك الحال بالنسبة لسهم داماك الصاعد الى 3.15 دراهم.
وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 700 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 940 مليون درهم نفذت من خلال 8439 صفقة.
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للاسهم والسندات ان التعاملات ما زالت هادئة والاسهم تتحرك ضمن هامش معروف منذ اكثر من شهرين وقد آن الاوان لدخول المحافظ المحلية من اجل اخراج السوق من هذه الحالة ومنحه الفرصة للصعود الى مستويات جديدة .,مشيرا الى انه من الملاحظ استقرار سعر سهم املاك بعد إدراجه في المؤشر لسوق دبي المالي رغم تواصل المضاربات عليه .
ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها امس في السوقين 61 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وتفصيلا على مستوى حركة التعاملات على مستوى الاسواق فقد كانت البداية سلبية للغاية في سوق دبي المالي الذي افتتح على تراجع كبير تحت ضغط من عمليات بيع شملت غالبية الاسهم لكنها تركزت بشكل اكبر على اسهم العقار والاستثمار مما ساهم في انخفاض الاسعار الى مستويات مغرية .
وجاء التراجع المسجل في السوق رغم انخفاض شهية التداول مع اكتفاء شريحة من المتداولين بالمراقبة نظرا لعدم معرفة الوجهة الحقيقية للاسهم خاصة في ظل حالة التقلبات التي تشهدها الاسعار في الفترة الاخيرة .
وبرغم استمرار انخفاض شهية التداول إلا ان الجزء الاكبر من السيولة ما زالت تذهب الى املاك الذي افتتح على تراجع عند 2.53 درهم ثم هبط الى 2.48 درهم قبل ان يعود للتماسك ويبدأ رحلة التعويض وحتى الدخول في المربع الاخضر اخر الجلسة مغلقا عند 2.65 درهم بزيادة قدرها فلسان مقارنة مع اليوم السابق، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه اكثر من 189 مليون درهم .
وما زال التباين مسيطرا على حركة اسهم القطاع العقاري حيث استطاع سهم اعمار من العودة الى تحقيق الربحية بهامش محدود رغم تواصل عمليات المضاربة عليه ، مغلقا عند 7.77 دراهم، كذاك فقد ارتفع سهم داماك الى 3.15 دراهم بنمو نسبته 1.6 % , في حين تراجع ارابتك الى 2.55 درهم ولحق به في نفس الاتجاه الاتحاد العقارية 1.19 درهم واعمار مولز 3.27 دراهم بعدما حقق ارتفاعا جيدا في اليوم السابق وهبط سهم ديار الى 0.817 درهم وانخفض دريك اند سكل بنسبة 4.5 % الى 84 فلسا.
واستمر قطاع البنوك بالضغط على مؤشر سوق دبي المالي بعدما خسر سهم بنك الامارات دبي الوطني المزيد من قيمته مغلقا عند 9.60 دراهم وكذلك سهم بنك دبي الاسلامي المنخفض الى 6.82 دراهم .من جانبه تراجع سهم ارامكس الى 3.47 دراهم وتبريد لمستوى 1.52 درهم كما هبط سهم دبي للاستثمار الى 2.85 درهم في حين ارتفع سهم السوق الى 1.94 درهم والاتصالات المتكاملة 5.34 دراهم واستقر سهم طيران العربية دون تغيير عند 1.62 درهم الى جانب سهم دبي باركس عند 1.21 درهم.
ومع تواصل حالة الحذر مسيطرة على سلوك شريحة من المتداولين فقد انعكس ذلك على سيولة التداول ,حيث بلغت قيمة الصفقات المبرمة 631 مليون درهم ووصل عدد الاسهم المتداولة 440 مليون سهم نفذت من خلال 6281 صفقة.
وعلى صعيد حركة المؤشر السعري فما زالت الاسهم الخاسرة تتفوق على الرابحة حيث اغلقت اسهم 15 شركة على تراجع من اجمالي اسهم 34 شركة جرى تداولها امس في حين ارتفعت اسعار اسهم 13 شركة ولم يطرأ تغيير على اسعار اسهم 6 شركات .
وفي تعاملات بورصة ناسداك المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد عاد جني الارباح الى الاسهم وانخفض سهم موانئ دبي العالمية الى 22.10 دولارا وتبعه سهم اوراسكوم الى 12.41 دولارا.
سوق ابوظبي
وعلى الجانب الاخر من الصورة فقد دافع سهم اتصالات المرتفع بنسبة 3.3 % الى 14.25 درهما عن المؤشر العام لسوق ابوظبي للاوراق المالية الذي اغلق على المربع الاخضر لليوم الثاني على التوالي لكن ضمن هامش محدود لم تتجاوز نسبته 0.30 % عند 4751 نقطة .
والى جانب سهم اتصالات فقد ساهم الاداء الايجابي لسهم بنك ابوظبي المرتفع الى 10.75 دراهم في دعم سوق العاصمة الى جانب سهم بنك الاتحاد الوطني الذي قفز الى مستوى 7 دراهم في حين تراجع سهم بنك الخليج الاول مجددا الى دون مستوى 15 درهما عند 14.95 درهما وهبط بنك ابوظبي التجاري الى 7.60 دراهم ومصرف ابوظبي الاسلامي 5.13 دراهم .
وفي قطاع العقار فقد غلبت السلبية وانخفض سهم الدار الى 2.70 رهم ولحق به سهم اشراق الى 80 فلسا فيما ثبت سهم رأس الخيمة العقارية عند 67 فلسا.اما في قطاع الطاقة فقد خسر ابوظبي للطاقة نحو 4.2 % من قيمته مغلقا عند 69 فلسا وتراجع سهم دانة غاز الى 57 فلسا.
وشهدت شهية التداول تحسنا في سوق العاصمة وارتفعت قيمة الصفقات الى 307 ملايين درهم وعدد الاسهم المتداولة 260 مليون سهم نفذت من خلال 2158 صفقة. ومن اجمالي اسهم 27 شركة جرى تداولها في السوق ارتفعت اسعار اسهم 11 شركة مقابل تراجع اسعار اسهم 10 شركات ومحافظة اسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة .
تعاملات الأجانب في دبي
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، في سوق دبي المالي امس 83.010 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 60.790 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 151.880 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 131.950 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 39.030 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 48.850 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 273.920 مليون درهم لتشكل ما نسبته 43.380% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 241.600 مليون درهم لتشكل ما نسبته 38.260% من إجمالي قيمة المبيعات.
السلبية تسيطر على غالبية الإغلاقات الخليجية
استمرت السلبية على إغلاقات المؤشرات الخليجية أمس في ثاني أيام التداولات للأسبوع الحالي حيث أغلقت 5 منها ضمن المربعات الحمراء في كل من قطر، والبحرين، والسعودية، ودبي، الكويت، في حين استطاع مؤشرا سوقي أبوظبي وعُمان من الإغلاق في المنطقة الخضراء.
وتراجعت مؤشرات البورصة القطرية بصورة جماعية حيث هبط المؤشر العام بنسبة 1.27% متأثراً بتراجع أسعار نحو 25 سهم ليستقر عند مستوى 11,966 نقطة، فاقداً حوالي 41.31 نقطة من رصيده، كما تراجع مؤشر السوق لجميع الأسهم بنسبة 1.13% مغلقاً عند 3,203 نقاط، وانخفض مؤشر الريان بنحو 1.11% خاسراً 52.23 نقطة.
وحلت البورصة البحرينية ثانياً في قائمة الانخفاضات الخليجية حيث أغلق مؤشرها العام على هبوط نسبته 0.91% بفعل ضغوط أسهم قطاعي «الفنادق والسياحة» و «الاستثمار» ليستقر عند مستوى 1,338 نقطة.
وانخفضت البورصة السعودية بفعل الضغوط التي مارستها قطاعات السوق الرئيسة في مقدمتها قطاعي «الإعلام والنشر» و«الاستثمار الصناعي».
وتراجعت البورصة الكويتية متأثرة بالأداء السلبي للقطاعات السوقية الحيوية بقيادة «الرعاية الصحية»، و «التأمين»، مما أدى بالمؤشر السعري إلى الهبوط بنسبة 0.23% لينهي جلسته عند مستوى 6,167 نقطة.
وارتفعت البورصة العُمانية بصورة طفيفة بدعم من القطاعين «المالي» و «الصناعي» حيث صعد مؤشر مسقط 30 بنسبة 0.07% ليغلق فوق مستوى 6,429 نقطة، وارتفع مؤشر الشريعة بنسبة 0.10% لينهي تعاملاته على مستوى 993 نقطة.
الأزمة اليونانية
وتوقع التقرير الشهري الصادر عن المركز المالي الكويتي «المركز» الخاص بدراسة وتحليلات الأسواق أن أداء الأسهم الكويتية قد يتأثر نتيجة لغياب البوادر الإيجابية بعد ازدياد المخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو بعد إعلان الحكومة اليونانية عجزها عن سداد القرض المستحق لصندوق النقد الدولي في 30 يونيو 2015.
وأظهر التقرير تراجع مؤشري الكويت الوزني والسعري بنسبة 0.4% و 1.4% على التوالي نتيجة انخفاض قيمة وحجم التداول بأكثر من 40%، بالإضافة إلى توقف الاتجاه الصعودي لأسعار خام برنت الذي ساد في أبريل 2015.
وتطرق التقرير إلى أداء بورصة دبي القوي بعد عودة سهم شركة أملاك للتمويل إلى أروقة التداولات، بالمقابل لفت التقرير إلى انخفاض كبير في حجم وقيمة التداول في جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتيجة الأزمة اليونانية، وحلول شهر رمضان المبارك، وفترة الأعياد القادمة.
وأوضح التقرير أن بورصتي أبوظبي ودبي كانتا الأفضل أداءً على مستوى المنطقة، كما ذكر أن بورصة دبي هي البورصة الوحيدة في المنطقة التي شهدت ارتفاعاً على قيم التداولات في يونيو 2015.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6Ww