مجلة مال واعمال

الأسهم تحرك جمود أموال أصحاب “الدخل المحدود”

-

أدى التحرك الإيجابي في سوق الأسهم السعودية، منذ أربعة أشهر إلى تحريك جمود أموال بعض من أصحاب الدخل المحدود، وتحقيق تطلعاتهم في السوق العقارية، خاصة بعدما أثر ذلك في انخفاض أرباح العقارات في السوق العقارية، وجعل التعامل معها أكثر مرونة واطمئنانا.

وحققت حالة الصعود في سوق الأسهم السعودية، عدة توجهات مفيدة للمواطن صاحب الدخل المحدود في جانب القطاع العقاري، من خلال الركود في العقارات، الذي أدى بطريقة مباشرة إلى انخفاض في أسعار العقارات بنسب متباينة، حققت جزءاً من تطلعات الراغبين في شراء العقارات، وفقاً لجريدة ”الاقتصادية”.

ركود عقاري

وقال مشعل العتيبي الذي يعد أحد كبار العقاريين في محافظة الطائف، “إن التعاملات الجيدة في سوق الأسهم السعودية منذ أربعة أشهر ساهمت بشكل كبير في تحريك أموال أصحاب الدخل المحدود في اتجاه سوق الأسهم، والسوق العقارية، كما أثرت تلك التعاملات بشكل كبير في التوجه نحو السوق العقارية، وجعلتها في وضع ركود، يرافقه انخفاض في الأسعار”.

وأشار، إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة في السوق العقارية ضخوا أموالهم في سوق الأسهم، بغية تحريكها في اتجاه آخر.

ولفت إلى أنه في حال استمرار صعود سوق الأسهم السعودية سيؤثر في أسعار السوق العقارية، خاصة خلال الشهرين المقبلين، متوقعاً أن تكون نسبة نزول العقار 40 في المائة، مبيناً أن الذين استغلوا الوضع الحالي للتعامل مع السوق العقارية لا تتجاوز نسبتهم 10 في المائة، في حين أن 70 بالمئة من الأموال المتاجر بها في السوق العقارية هاجرت إلى سوق الأسهم، بينما النسبة المتبقية تنتظر نتائج تلك المضاربات خوفاً من فقدان جزء من أموالهم.

نتائج مرضية

وأوضح المتخصص في سوق العقار في محافظة الطائف، محمد الأمير، أن صعود سوق الأسهم السعودية أثرت بشكل كبير في السوق العقارية، إلا أنه حقق للمواطن فائدة من شقين، فالشق الأول يتعلق بتعاملات أصحاب الدخل المحدود مع سوق الأسهم السعودية حيث حققوا مع الحركة الممتازة للسوق أرباحاً جيدة، ونتائج مرضية لتشغيل أموالهم، أما الشق الثاني فيتعلق باستغلال بعض من تلك الفئة لتوجه أموال كثيرة من السوق العقارية إلى سوق الأسهم مما خلق لديهم فرصاً جيدة لامتلاك العقار بأسعار منخفضة عما كانت عليه قبل صعود سوق الأسهم.

وأشار محمد الأمير إلى أن المواطن الراغب في العقار أصبح لديه صبر على أسعار السوق العقارية أكثر من ذي قبل، كما حقق التحرك الإيجابي الكبير لسوق الأسهم السعودية حالات اطمئنان لدى المواطنين لعودة أسعار العقار في المتناول، مبيناً أن التداول العالي لسوق الأسهم لم يؤثر في أسعاره فحسب، بل أدى بشكل ملحوظ إلى انخفاض معدلات مبيعاته أيضاً.

وأضاف، ”إن أسعار العقارات ستنخفض بنسبة 15 بالمئة حال استمرار سوق الأسهم في صعودها خلال الأشهر المتبقية من عام 2012”.