افتتحت أسواق المال المحلية تعاملات اليوم الأول من الشهر الجاري (أمس) على تحسن بدعم من قطاعي العقار والبنوك وعوضت الأسهم نحو 2 مليار درهم من خسائر اليوم السابق وذلك رغم تواصل جفاف السيولة التي هبطت بقيمة الصفقات المبرمة في سوق أبوظبي ودبي إلى 454 مليون درهم.
ورغم التحسن المسجل إلا أن عمليات التداول ما زالت تقتصر على كبار المضاربين ممن ترتفع لديهم شهية المخاطرة وهو الأمر الذي يعكس تأرجح أسعار الأسهم طيلة ساعات الجلسة وعدم قدرتها المحافظة على المكاسب التي تحققها مما يعني بقاء حالة الضبابية مسيطرة على حركة الأسواق بشكل عام.
وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي قلص مكاسبه من 1 % إلى 0.47 % في نهاية التعاملات مغلقا عند 3941 نقطة، وكذلك الحال بالنسبة لمؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي اقفل عند 4561 نقطة بنمو نسبته 0.74 % مقارنة مع جلسة امس الأول. من جانبه ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.27% ليغلق على 4725 نقطة.
وارتفع سهم إعمار الى 7.76 دراهم وبمقدار فلس واحد فقط وهو نفس النهج الذي سيطر على سهم أرابتك المغلق عند 2.21 درهم ,وصعد سهم داماك الى 2.92 درهم. وفي سوق العاصمة جاء الدعم من بنك الخليج الأول العائد الى مستوى 15.15 درهماً وذلك رغم التحسن المسجل في قطاع العقار بقيادة الدار المغلق عند 2.63 درهم.
وقال حسام الحسيني الخبير المالي إن ضعف السيولة ما زال يشكل المشكلة الرئيسية للأسواق ويحول دون محافظة الأسهم على المكاسب التي تحققها خلال الجلسة والتي تفرط بها في غضون ساعة واحدة تحت ضغط من عمليات البيع التي تتعرض لها، معربا عن اعتقاده بأن الاستثمار على المدى الطويل يعد الأكثر جدوى وهو الأمر الذي يؤكده تواصل الشراء الأجنبي حتى في ظل انخفاض الأسعار.
سوق دبي
وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على نفس الوتيرة من الهدوء كما حدث في اليوم السابق لكن هذا الهدوء أخذ يميل للتحسن بعد ذلك استطاعت خلاله العديد من الأسهم تعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في جلسة بداية الأسبوع. لكن الارتفاع المسجل بقي هشا خاصة في ظل تواصل جفاف السيولة وانخفاض قيمتها وسط حالة الحذر التي تسيطر على الشريحة الأكبر من المتداولين.
وبعد الدور السلبي الذي مارسه القطاع العقاري على السوق في جلسة امس الأول عاد مع بداية تعاملات شهر يونيو لمرحلة التعويض التدريجي رغم استمرار هشاشة التداولات. فقد ارتفع إعمار الى 7.85 دراهم في أعلى قمة بلغها خلال النصف الأول من الجلسة لكن المضاربات التي شهدها دفعته للتخلي عن نسبة كبيرة من مكاسبه حتى اغلق في النهاية عند 7.76 دراهم بزيادة قدرها فلس واحد فقط وسط تداولات بلغت قيمتها 44 مليون درهم. كذلك سيطر النهج نفسه على حركة أرابتك الصاعد الى 2.25 درهم إلا أنه عاد للإقفال عند 2.21 درهم .وكسب سهم داماك 1.4 % بالغا 2.92 درهم ,وسجل سهم ديار بعض التحسن مرتفعا الى 77 فلسا ولحق به دريك اند سكل الى 0.755 درهم .واكتفى سهم الاتحاد العقارية بالإغلاق دون تغيير عند 1.05 درهم في حين تراجع سهم إعمار مولز الى 3.32 دراهم بعدما كان مرتفعا الى 3.38 دراهم.
وشمل التحسن قطاع الاستثمار بقيادة دبي للاستثمار المرتفع بنسبة 2.2 % الى 2.83 درهم إلى جانب سهم السوق 1.82 درهم .كما صعد سهم تبريد الى مستوى 1.49 درهم بنمو نسبته 2 % في حين بلغت مكاسب سهم طيران العربية 1.9 % إلى 1.64 درهم والاتصالات المتكاملة 5.06 دراهم وارامكس 3.51 دراهم.
وكان المؤشر العام للسوق أغلق في نهاية الجلسة عند مستوى 3941 نقطة بنمو نسبته 0.47 % مقارنة مع اليوم السابق الذي تجاوزت فيه خسائره 1 %. وعلى صعيد السيولة فقد انخفضت قيمة التداولات الى 298 مليون درهم وهو الأدنى منذ أسبوعين ووصل عدد الأسهم المتداولة 169 مليون سهم نفذت من خلال 3604 صفقات.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي عاد التحسن إلى سهم موانئ دبي العالمية المرتفع الى 21.36 دولارا وكذلك الحال بالنسبة لسهم اوراسكوم الصاعد الى 12.49 دولارا فيما استقر سهم الإمارات ريت عند 1.22 دولار وكذلك سهم ديبا عند 51 سنتا.
سوق أبوظبي
وعلى الجانب الآخر من الصورة فقد استطاع سوق أبوظبي للأوراق المالية رفع وتيرة تحسنه بدعم م بعض اسهم البنوك والعقار التي عادت الى الارتفاع مما دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4561 نقطة بنمو نسبته 0.74 % مقارنة مع جلسة امس الأول.
وكان واضحا أن الدعم الأكبر لسوق العاصمة جاء من سهم بنك الخليج الأول الصاعد بنسبة 2 % الى 15.15 درهما بعدما تخلى في وقت سابق عن مستوى 15 درهما. كما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 10.70 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 6.62 دراهم. وبعكس ذلك فقد انخفض بنك أبوظبي التجاري لمستوى 7.57 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 5.01 دراهم.
وفي قطاع العقار سجلت جميع الأسهم مكاسب جيدة بقيادة الدار المرتفع الى 2.63 درهم وتبعه في الاتجاه نفسه سهم إشراق بنمو نسبته 2.8 % إلى 74 فلسا فيما كسب سهم رأس الخيمة العقارية 3.2 % إلى 65 فلسا.
وكان سهم أبوظبي للطاقة الخاسر الأكبر في جلسة الأمس بعدما هبط بنسبة 6.9 % الى 68 فلسا دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك فيما استقر سهم دانة غاز عند 42 فلسا . ومن إجمالي اسهم 28 شركة جرى تداولها امس ارتفعت أسعار اسهم 12 شركة وحافظت اسهم 9 شركات على مستوياتها السابقة في حين تراجعت أسعار أسهم 7 شركات.
إفصاح
عودة أملاك للتداول اليوم بـ 1.02 درهم
تجرى اليوم عملية إعادة سهم أملاك للتمويل للتداول في سوق دبي المالي بعد وقفه عن التداول منذ اكثر من سبع سنوات، وقرر السوق أن يكون السعر المرجعي للسهم 1.02 درهم وهو آخر سعر اغلق عليه قبل إيقاف الشركة عن التداول عام 2008 فيما سيكون هامش تحرك السهم مفتوحا ودون السقف المحدد المعمول به في السوق وهو 15 % ارتفاعا و10% انخفاضا.
وكان مجلس إدارة شركة «أملاك للتمويل» قرر إعادة تداول أسهم الشركة في سوق دبي المالي وذلك بعدما وافقت الجمعية العمومية للشركة خلال شهر أبريل الماضي على رفع التعليق وإعادة تداول أسهم الشركة في سوق دبي المالي. وسهم «أملاك» موقف عن التداول منذ نوفمبر من عام 2008 بعد تعرض الشركة لأزمة مالية عنيفة تزامنت مع الأزمة المالية العالمية.
تعاملات الأجانب في دبي
بلغت قيمة مشتريات الأجانب، في سوق دبي المالي امس 79.890 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 63.510 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، 54.970 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 62.570 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 23.850 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 32.260 مليون درهم خلال الفترة ذاتها.
الحذر يهيمن على التداولات الخليجية
هيمن الحذر والترقب على غالبية تداولات الأسواق الخليجية أمس مع أولى جلسات شهر يونيو حيث حققت 5 أسواق خليجية تواجداً في المناطق الخضراء من خلال ارتفاعات طفيفة لمؤشراتها العامة في كل من قطر، وأبوظبي، ودبي، وعُمان والسعودية ، في حين أخفقت أسواق كل من البحرين، والكويت، عبر استقرار مؤشراتها العامة في المربعات الحمراء.
وتمكنت البورصة القطرية من مواصلة صدارتها لارتفاع المؤشرات الخليجية كافة بدعم قوي من أغلبية قطاعاتها السوقية بترؤس أسهم «النقل» حيث صعد المؤشر العام بنسبة 1.06% رابحاً حوالي 128.23 نقطة ليغلق فوق مستوى 12,176 نقطة، كما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 1.05% كاسباً نحو 48.52 نقطة لينهي تداولاته على مستوى 4,648 نقاط، وصعد المؤشر القطري لجميع الأسهم بنسبة 1.05% معززاً رصيده بنحو 33.68 نقطة ليختتم تعاملاته فوق 3,253 نقاط.
واستطاعت البورصة العُمانية من تحقيق صعود جماعي لجميع مؤشراتها وقطاعاتها السوقية حيث ارتفع المؤشر العام «مسقط 30» بنسبة 0.36% بفعل الأداء الإيجابي بقيادة «الخدمات» ليحقق فارقاً بنحو 23.30 نقطة ليغلق فوق مستوى 6,411 نقاط، كما ارتفع مؤشر الشريعة بنسبة 0.23% بفارق حقق نحو 2.30 نقطة ليختتم تعاملاته السوقية على مستوى 992 نقطة.
وتنفست تداولات البورصة السعودية الصعداء في آخر الجلسة بدعم من أسهم «النقل» و «التأمين» بعد تذبذبات طيلة الجلسة ليغلق مؤشرها العام «تاسي» مرتفعاً بنسبة 0.05% وبحوالي 4.89 نقاط ليصعد فوق مستوى 9,693 نقاط.
وسجلت البورصة البحرينية هبوطاً في مؤشرها العام تحت تأثير الضغوط البيعية على أسهم «التأمين» و «الخدمات» أدت إلى مواصلة تراجعه بنسبة 0.24% بفارق سلبي سجل 3.25 نقاط ليستقر عند مستوى 1,360 نقطة.
وأنهت البورصة الكويتية تداولاتها على تواصل التباين في أداء مؤشراتها السوقية حيث سجل المؤشر السعري الهبوط الوحيد بنسبة 0.12% بفعل الأداء السلبي لأسهم قطاع «التكنولوجيا» و «الخدمات الاستهلاكية» ما أفقده نحو 7.32 نقاط ليستقر عند 6,285 نقاط.