مجلة مال واعمال

الأسهم المحلية تخالف بورصات العالم بربح 2.26 مليار

-

حافظت أسواق الأسهم المحلية على أدائها القوي وتمسكت باللون الأخضر للجلسة الخامسة على التوالي مع ارتفاع كبير بمعدلات السيولة الأجنبية والمحلية المتدفقة للأسواق من أفراد ومؤسسات.

ومنح هذا الصعود المستثمرين مكاسب جديدة بلغت 2.26 مليار درهم، ماأوصل القيمة السوقية للشركات المدرجة لأعلى مستوياتها في أكثر من شهرين مسجلة 754.43 مليار درهم.

وتفاعلت الأسواق مع حالة التفاؤل بالإعلان عن مشاريع عملاقة بالدولة خصوصاً بإماراتي أبوظبي ودبي وخالفت اتجاهات معظم البورصات الدولية التي سجلت انخفاضات متفاوتة تأثراً بتراجع أسعار النفط عالمياً.

وتمكنت مؤشرات أسواق الأسهم المحلية من تسجيل ارتفاعات يومية جيدة بأداء قوي مدعومة بارتفاعات بقطاعات الاتصالات بنسبة 0.85 % والبنوك بنسبة 0.74 % والتأمين بنسبة 0.02 % واستقرار قطاع الطاقة دون تغيير يومي في حين سجل قطاع الاستثمار والخدمات المالية انخفاضاً بنسبة 0.77 % والعقارات بنسبة 0.59 % والسلع الاستهلاكية بنسبة 1.06 % والخدمات بنسبة 1.33 % والنقل بنسبة 0.16 % والصناعة بنسبة 1.92 %.

وبهذه النتائج حققت أسواق الأسهم المحلية مكاسب إجمالية خلال 5 جلسات متتالية بلغت نحو 25.07 مليار درهم.

رحلة الصعود

واستهل مؤشر سوق دبي المالي تعاملاته مرتفعاً بصورة ملحوظة ثم تعرض لمضاربات قوية أدت إلى هبوط المؤشر بصورة كبيرة بتراجع وصل في بعض أوقات الجلسة إلى 2.5 % لكن المؤشر تماسك واستعاد اتجاهه التصاعدي في اللحظات الأخيرة وأغلق عند 3525.44 نقطة بنمو بلغت نسبته 0.11% رابحاً نحو 3.9 نقاط جديدة.

كما واصل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أداءه القوي وحقق مكاسب جديدة مكتسباً 1.56 نقطة وأغلق عند 4557.16 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.03 %.

وأرجع محللون ماليون هذا الأداء المتوازن الجيد إلى حالة التفاؤل والرؤية الإيجابية التي تكسو الأسواق خصوصاً مع قرب إعلان نتائج الشركات والبنوك المساهمة العامة عن الربع الأول من العام الحالي والتي ينتظر أن تكون جيدة.

وأكد المحللون أن الأسواق بدأت تسجل مستويات أسعار جيدة ومستقرة إلى حد كبير مشيرين إلى أن هذه المعدلات المتصاعدة في أحجام التداول والأسعار تظهر أن الأسواق دخلت مرحلة انتعاش جديدة يمكن أن تستمر لفترة طويلة.

وأوضحوا أن الأداء القوي للأسواق خلال الجلسات الخمس الأخيرة الذي جاء امتداداً للأداء الجيد بشكل عام منذ شهر فبراير الماضي يعطي مؤشراً إيجابياً على أن السوق يستعد لانطلاقة أكبر.

وأكد جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات أن أداء السوقين شهد نوعاً من التباين خلال الجلسات الأخيرة وحظيت الأسواق بدعم ملحوظ للنشاط من خلال أسهم قطاعي العقارات والبنوك والاتصالات التي تتمتع بوزن نسبي كبير بالمؤشرين.

وأعرب عجاج عن اعتقاده بأن إعلان نتائج الربع الأول من 2016 للشركات والبنوك المدرجة سوف يكون محركاً بصورة أكبر لأسواق الأسهم الإماراتية بالفترة القادمة ضمن محفزات تخرجها من حالة الهدوء الحالية.

وأضاف إن هذا التحسن يتزامن مع اكتمال كافة الأدوات الاستثمارية الصحية بالأسواق والتي تتمثل بتنوع التركيبة الاستثمارية بالأسواق والتواجد القوي للبنوك والشركات التي تستثمر في الأسهم المحلية إضافة إلى محافظ الأسهم المؤسسية والخاصة وتنوع المستثمرين بين المحليين والخليجيين والأجانب مما يحقق التوازن الكبير بالأسواق ويرفع درجة مناعة الأسواق ومقاومتها لعمليات جني أرباح.

مزيد من التعافي

وأشار إلى أنه من الملاحظ استمرار تدفق سيولة صغار المستثمرين الأفراد مع الاستثمارات الأجنبية بصورة متلاحقة إلى الأسواق معرباً عن اعتقاده بأن الأسواق المحلية لازال أمامها المزيد من التعافي والانتعاش مع استمرار تدفق السيولة الساعية للاستثمارات طويلة الأمد إلى الأسواق. وأضاف إن أسهم العقارات المدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية استمرت في قيادة حركة التداول واستحوذت على نحو 79% من إجمالي التداولات.

وواصل مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس ارتفاعه بنسبة بلغت 0.3% وأغلق على مستوى 4650.89 نقطة فيما بلغت قيمة التداولات إلى 1.03 مليار درهم قيمة 710 ملايين سهم تم تداولها من خلال 9363 صفقة مقابل 580 مليون درهم قيمة نحو 486.95 مليون سهم تم تداولها في الجلسة السابقة من خلال 6161 صفقة.

«إعمار» يواصل الصدارة

وواصل سهم «شركة إعمار العقارية» موقعه بالصدارة من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 123.61 مليون درهم موزعة على 18.93 مليون سهم من خلال 757 صفقة تلاه سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 98.65 مليون درهم موزعة على 58.57 مليون سهم من خلال 737 صفقة.

وحقق سهم «شركة أبوظبي لبناء السفن» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.96 درهم مرتفعاً بنسبة 9.63% من خلال تداول 250 سهماً بقيمة 719 درهماً تلاه في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك المشرق» وأغلق على مستوى 83.00 درهماً مرتفعاً بنسبة 5.06% من خلال تداول 53.48 ألف سهم بقيمة 4.24 ملايين درهم.

في حين سجل سهم «الجرافات البحرية» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 5.30 دراهم مسجلاً خسارة بنسبة 9.86% من خلال تداول 117.31 ألف سهم. تلاه سهم «المخازن العمومية (أجيليتي)» الذي انخفض بنسبة -9.72% ليغلق على مستوى 11.15 درهماً من خلال تداول 100سهم بقيمة 1115درهماً.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 34 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.