مجلة مال واعمال

الأسهم العالمية تتسابق في تحقيق المكاسب

-

345

سيطرت حالة من الإيجابية على تعاملات الأسهم العالمية في ختام أسبوع التداول حيث تسابقت المؤشرات نحو تحقيق المكاسب وسط تزايد الآمال بشأن قيام البنوك المركزية بتنفيذ برامج جديدة للتحفيز الاقتصادي كما يراهن المستثمرون على تواصل البيانات والنتائج القوية للشركات المقيدة.

وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات أول من أمس على ارتفاع وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثالث مكاسب أسبوعية له على التوالي بدعم بيانات قوية بشأن ثقة المستهلكين ومكاسب جنرال إلكتريك.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 74.22 نقطة بما يعادل 0.43 % ليصل إلى 17215.97 نقطة.

وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بمقدار 9.25 نقطة أو 0.46 % ليسجل 2033.11 نقطة وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 16.59 نقطة أو 0.34 % إلى 4886.69 نقطة.

وجاءت الارتفاعات في بورصة «وول ستريت» رغم تراجع الناتج الصناعي الأميركي للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر بفعل تجدد الضعف بقطاع استخراج النفط والغاز وذلك في أحدث مؤشر على أن الاقتصاد فقد قوة الدفع في الربع الثالث من العام.

الناتج الصناعي

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أول من أمس إن الناتج الصناعي انخفض 0.2 % بعد هبوطه 0.1 % في قراءة معدلة لشهر أغسطس.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع الإنتاج الصناعي 0.2 % الشهر الماضي بعد انخفاض قدره 0.4 % في القراءة السابقة لشهر أغسطس.

وزاد الإنتاج الصناعي 1.8 % على أساس سنوي في الربع الثالث.

ويعاني القطاع الصناعي من تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي وصعود الدولار الذي أدى إلى تآكل الطلب على السلع المصنعة في الولايات المتحدة. وتأثر القطاع أيضاً بانخفاض أسعار النفط الذي نال من الاستثمار الرأسمالي في قطاع الطاقة.

النتائج الفصلية

وأغلقت الأسهم الأوروبية أول من أمس عند أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع مدعومة بتوقعات باستمرار السياسة النقدية الميسرة وقادت أسهم مجموعة التجزئة الفرنسية كارفور الصعود بدعم نتائج أعمال فصلية جيدة. وارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.7 % إلى 1435.1 نقطة حيث نجح في إنهاء أسبوع متقلب على مكسب طفيف.

وزاد المؤشر 4.4 % في الأسبوع الماضي.

وجاءت المكاسب مع صعود الأسواق الأميركية والآسيوية بعدما هدأت بعض البيانات من الولايات المتحدة القلق بشأن وتيرة التعافي في أكبر اقتصاد بالعالم.

وقفز سهم كارفور 6.6 % بعدما أعلنت الشركة وهي أكبر شركة لتجارة التجزئة في أوروبا يوم الجمعة تسارع مبيعاتها في الربع الثالث فيما يعكس تحسن الأداء في جنوب أوروبا وصمود العمليات في البرازيل برغم تباطؤ الاقتصاد هناك.

لكن أسهم هوجو بوس هوت 11 % بعد أن خفضت دار الأزياء توقعات مبيعات وأرباح 2015 بفعل تأثر نتائج الربع الثالث من العام بالتباطؤ الصيني وضعف إقبال السائحين على التسوق في الولايات المتحدة. وسجل المؤشر الرئيسي الأسباني إيبيكس أفضل أداء بين المؤشرات الأوروبية مدعوما بمكاسب أسهم بنوك سانتاندر وبي.بي.في.ايه وبانكو بوبولير التي تراوحت بين 1.5 و3%. وزاد مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي نحو واحد في المئة بعدما أنهت أسعار النفط الخام خسائر على مدى أسبوع.

وانخفض سهم نستله 1.8 % بعدما خفضت أكبر شركة للأغذية المعبأة في العالم توقعاتها للعام بأكمله.