عادت الأسهم السعودية إلى التراجع في جلسته السابقة لكنها بقيت محافظة على مستويات 6300 نقطة لتغلق أعلى منها بنحو 11 نقطة بخسائر بلغت 34 نقطة بنسبة 0.5 في المائة. جاء التراجع بضغط من القياديات ومن سهم “اتحاد اتصالات” بشكل رئيس، الذي يأتي تراجعه قبل إعلانه عن النتائج المالية، وعقب موجة ارتفاع قوية للسهم وكذلك وصوله لأعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. تزامن تراجع المؤشر مع انخفاض أسعار النفط، إلا أنها عادت إلى الربحية بعد إغلاق المؤشر العام، ولا تزال قادرة على تحقيق مزيد من الارتفاع في ظل ضعف الدولار، خاصة بعد تعديل نظرة “المركزي الأمريكي” لأسعار الفائدة وتقلص الرفع المتوقع لأسعار الفائدة للعام الجاري.
واصلت الشركات الإفصاح عن النتائج المالية، وبدأت المصارف في الإعلان عن أرباحها وأظهرت نموا في ربحيتها، حيث استطاع مصرف الإنماء أن يزيد من ودائع العملاء إضافة إلى القروض.
المؤشر العام لا يزال يستند إلى دعم جيد عند 6250 نقطة بينما المقاومة عند مستويات 6400 نقطة.
وأفصحت “تداول” عن تنفيذ الإفصاح عن ملكية أعضاء مجلس الإدارة إضافة إلى الرئيس التنفيذي والمدير المالي والمساهمين المؤسسين تحت الحظر الواردة أسماؤهم في نشرة الإصدار، وذلك بعد إجازة عيد الفطر. تأتي تلك الخطوة لزيادة الشفافية والإفصاح، التي سيكون لها أثر ايجابي في التداولات، إضافة إلى حماية المستثمرين من تداولات المطلعين بناء على المعلومات الداخلية. إلا أن “تداول” تسعى إلى عدم نشر ملكية الواردة أسماؤهم في نشرة الإصدار بعد انتهاء الحظر، ولا شك سيؤثر ذلك في مستوى الشفافية بشكل سلبي.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام عند 6346 نقطة، لم يحقق أي مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6306 نقطة بنسبة 0.63 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 6311 نقطة فاقدا 34 نقطة بنسبة 0.54 في المائة. ارتفعت قيم التداول 15 في المائة إلى 4.6 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 42.3 ألف ريال. كما ارتفعت الأسهم المتداولة 38 في المائة إلى 290 مليون سهم متداول وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.53 في المائة. أما الصفقات فقد ارتفعت 12 في المائة إلى 108 آلاف صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت أربعة قطاعات مقابل تراجع 11 قطاعا. وتصدر المرتفعة “الاستثمار المتعدد” بنسبة 1.04 في المائة، يليه “الطاقة” بنسبة 0.67 في المائة، وحل ثالثا “التطوير العقاري” بنسبة 0.28 في المائة. أما المتراجعة فتصدرها “الاتصالات” بنسبة 2.26 في المائة، يليه “الاستثمار الصناعي” بنسبة 1.19 في المائة، وحل ثالثا “البتروكيماويات” بنسبة 0.85 في المائة. وكان الأكثر تداولا “المصارف” بقيمة 1.3 مليار ريال بنسبة 30 في المائة، يليه “التأمين” بنسبة 1 مليار ريال بنسبة 23 في المائة، وحل ثالثا “البتروكيماويات” بقيمة 420 مليون ريال بنسبة 9.4 في المائة.
أداء الأسهم
تداولت السوق 168 سهما، ارتفع 29 في المائة، مقابل تراجع 69 في المائة، واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة “جازادكو” بنسبة 9.88 في المائة ليغلق عند 15.90 ريال، يليه “الأهلية” بنسبة 9.85 في المائة ليغلق عند 6.80 ريال، وحل ثالثا “عناية” بنسبة 9.26 في المائة ليغلق عند 11.45 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة “جبسكو” بنسبة 5.15 في المائة ليغلق عند 13.80 ريال، يليه “اتحاد اتصالات” بنسبة 4.7 في المائة ليغلق عند 30.40 ريال، وحل ثالثا “العقارية” بنسبة 3.24 في المائة ليغلق عند 17.90 ريال. وكان الأكثر تداولا “الإنماء” بقيمة 1.2 مليار ريال بنسبة 26 في المائة، يليه “وفا للتأمين” بنسبة 6.2 في المائة بقيمة 284 مليون ريال، وحل ثالثا “سابك” بقيمة 257 مليون ريال بنسبة 5.6 في المائة.