استقرت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد الأعمال العدائية في حرب أوكرانيا مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط من روسيا ومؤشرات على نمو واردات الخام الصينية وهو ما طغى على بيانات تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 73.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 8:41 صباحا بتوقيت السعودية. واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 69.39 دولار للبرميل.
حافظت السوق على استقرارها هذا الأسبوع بسبب تصاعد الحرب بين روسيا، أكبر منتج للنفط، وأوكرانيا.
وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي: “قد نتوقع أن تظل أسعار النفط (برنت) مدعومة فوق مستوى 70 دولارا في الوقت الحالي، حيث يواصل المشاركون في السوق مراقبة التطورات الجيوسياسية”.
قالت موسكو إن أوكرانيا استخدمت يوم الثلاثاء صواريخ ATACMS الأميركية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى. وخفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سقف احتمال شن هجوم نووي.
وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة للعملاء “يشير هذا إلى تجدد التوترات في الحرب بين روسيا وأوكرانيا ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط”.
وعلى جانب الطلب، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما قالت مصادر في السوق يوم الثلاثاء نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي.
وكان هذا الارتفاع أكبر من الزيادة البالغة 100 ألف برميل والتي توقعها المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم.
لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل.
وقالت المصادر إن مخزونات نواتج التقطير تراجعت أيضا، إذ فقدت 688 ألف برميل الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وفي تعزيز لمعنويات أسعار النفط، كانت هناك دلائل على أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ربما عززت مشترياتها من النفط هذا الشهر بعد فترة من ضعف الواردات.
وقال محلل لرويترز إن بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أظهرت أن واردات الصين من الخام في طريقها لإنهاء نوفمبر تشرين الثاني عند مستويات قياسية مرتفعة أو بالقرب منها.
وقد أدى ضعف واردات الصين حتى الآن هذا العام إلى انخفاض أسعار النفط، حيث انخفض خام برنت بنسبة 20 في المائة من ذروته في أبريل/نيسان عند أكثر من 92 دولاراً للبرميل.