مجلة مال واعمال

الأسعار تظل مستقرة مع تراجع المخاوف بشأن أضرار الأعاصير

-

استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن تسبب إعصار ضرب مركزا رئيسيا لإنتاج النفط في الولايات المتحدة في تكساس في أضرار أقل مما توقعته الأسواق، مما خفف المخاوف بشأن تعطل الإمدادات، وفقا لرويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات إلى 85.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:22 صباحا بتوقيت السعودية، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين إلى 82.35 دولار.

على الرغم من تباطؤ نشاط تكرير النفط وإخلاء بعض مواقع الإنتاج، إلا أن المصافي الكبرى على طول ساحل الخليج الأمريكي بدا أنها شهدت تأثيرًا ضئيلًا من الإعصار بيريل، الذي ضعف إلى عاصفة استوائية بعد أن ضرب ساحل تكساس.

وقال المحللان في آي إن جي وارن باترسون وإيوا مانثي في ​​مذكرة للعملاء: “تشير المؤشرات الأولية إلى أن معظم البنية التحتية للطاقة نجت من الأضرار”، وأضافا أن تحركات الأسعار في أسواق النفط الخام والوقود المكرر تعكس القليل من القلق بشأن انقطاع الإمدادات بسبب الإعصار.

وخفف ذلك من مخاوف السوق بشأن خطر انقطاع الإمدادات في تكساس، حيث يتم إنتاج 40 بالمئة من النفط الخام الأميركي.

كانت الموانئ الرئيسية لشحن النفط حول كوربوس كريستي وجالفستون وهيوستن مغلقة قبل العاصفة. وأعيد فتح قناة كوربوس كريستي للشحن يوم الاثنين ومن المتوقع أن يستأنف ميناء هيوستن عملياته بعد ظهر يوم الثلاثاء.

كما تستعد العديد من شركات التكرير الرئيسية مثل شركة ماراثون بتروليوم لإعادة تشغيل وحدات التكرير الخاصة بها.

ويراقب المشاركون في السوق أيضا الوضع في الشرق الأوسط للحصول على المزيد من المؤشرات التجارية. واستقرت أسعار النفط على انخفاض بنسبة 1% يوم الاثنين وسط آمال بأن يؤدي التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة إلى تقليص المخاوف بشأن تعطل إمدادات الخام العالمية.

وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين كبارا كانوا في مصر لإجراء محادثات يوم الاثنين، لكن الفجوات لا تزال قائمة بين الجانبين، وقالت حماس إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة يهدد الاتفاق المحتمل.

وتنتظر الأسواق أيضا صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يظهر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث راهن المستثمرون على أن سلسلة من بيانات سوق العمل الضعيفة زادت بشكل كبير من فرص خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول إلى حوالي 80 بالمئة.

وقال ييب جون رونج، استراتيجي السوق في آي جي، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “مع ارتفاع وتيرة البيانات الاقتصادية الأمريكية في الآونة الأخيرة مما يرفع الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، فإن أي تأكيد على تقدم التضخم القادم قد يساعد في دعم بيئة المخاطر الأوسع، وهو ما قد يوفر بعض المجال لاستقرار أسعار النفط في ظل توقعات الطلب الأكثر إيجابية”.

كما قدمت الشحنات القوية من الخام السعودي من المشترين الآسيويين على أساس تعاقدي الدعم للسوق، حيث ارتفعت صادرات أغسطس/آب إلى الصين للمرة الأولى في أربعة أشهر.