تراجعت أسعار النفط، لكنها كانت في طريقها لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأمريكية وانخفاض المخزونات العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا بما يعادل 0.67 بالمئة إلى 74.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 1304 بتوقيت السعودية، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 48 سنتا أو 0.65 بالمئة إلى 71.47 دولار.
ومع ذلك، ارتفع كلا المؤشرين بنسبة 3.7 بالمئة و4 بالمئة على التوالي خلال الأسبوع.
بدأت الأسعار في التعافي بعد أن هبط خام برنت إلى ما دون 69 دولارا للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في 10 سبتمبر أيلول.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل لدى يو بي إس: “خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة دعم شهية المخاطرة وأضعف الدولار ودعم الخام هذا الأسبوع”.
وأضاف في إشارة إلى الأداء الأكثر هدوءا للخام حتى الآن يوم الجمعة: “ومع ذلك، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تدعم تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي ونمو الطلب على النفط”.
وارتفعت الأسعار أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس عقب قرار البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية يوم الأربعاء.
وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض يرى ذلك أيضا كعلامة على ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة.
وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، ونقطة مئوية كاملة في العام المقبل، ونصف نقطة مئوية في عام 2026.
وقال محللون في بنك إيه إن زد للأبحاث إن “تيسير السياسة النقدية ساعد في تعزيز التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب التباطؤ”.
كما دعمت الأسعار انخفاض مخزونات الخام الأميركية، التي هبطت إلى أدنى مستوى في عام الأسبوع الماضي.
قال محللون في سيتي جروب يوم الخميس إن عجز سوق النفط الموسمي بنحو 400 ألف برميل يوميا سيدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكنهم أضافوا أن الأسعار قد تنخفض في عام 2025.
كما حظيت أسعار النفط الخام بدعم من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فقد انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تستخدمها جماعة حزب الله المسلحة اللبنانية يوم الأربعاء في أعقاب انفجارات مماثلة لأجهزة النداء في اليوم السابق.
وقالت مصادر أمنية إن جهاز التجسس الإسرائيلي الموساد هو المسؤول عن الهجمات، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الهجمات.
كما أثر تباطؤ الاقتصاد الصيني على معنويات السوق، مع تباطؤ إنتاج المصافي في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/آب، ووصول نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.