تراجعت أسعار النفط متجهة صوب تسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من ثلاثة بالمئة مع انحسار المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما خفف من مخاوف سابقة من تعطل الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 72.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:58 صباحا بتوقيت السعودية. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.52 دولار بانخفاض 20 سنتا أو 0.3 بالمئة مقارنة بسعر إغلاق الأربعاء.
وعلى أساس أسبوعي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.3 بالمئة، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.8 بالمئة.
تبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة الاتهامات يوم الخميس بشأن انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق. وفي البداية بدا الاتفاق وكأنه يخفف من احتمالات انقطاع الإمدادات بسبب صراع أوسع نطاقا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.
ومع ذلك، فإن إمدادات النفط من الشرق الأوسط لم تتأثر إلى حد كبير خلال الصراعات الموازية التي خاضتها إسرائيل مع حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
أرجأت أوبك+، منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، اجتماعها المقبل للسياسة إلى الخامس من ديسمبر/كانون الأول من الأول لتجنب تعارض المواعيد. ومن المتوقع أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج خلال الاجتماع.
خفضت شركة بي إم آي، وهي وحدة تابعة لشركة فيتش سوليوشنز، توقعاتها لسعر خام برنت يوم الجمعة إلى 76 دولارا للبرميل في عام 2025 من 78 دولارا للبرميل في السابق، مشيرة إلى “توقعات أساسية هبوطية، وضعف مستمر في معنويات سوق النفط والضغوط السلبية على الأسعار التي نتوقع أن تتراكم في عهد ترامب”.
وقال محللون في بي إم آي في مذكرة: “على الرغم من أننا نتوقع أن تختار مجموعة أوبك+ تمديد التخفيضات الحالية إلى العام الجديد، إلا أن هذا لن يكون كافياً لمحو فائض الإنتاج الذي توقعناه للعام المقبل بالكامل”.
وفي يوم الخميس أيضا، شنت روسيا هجوما على منشآت طاقة أوكرانية للمرة الثانية هذا الشهر. وقال محللون في بنك ANZ إن الهجوم يهدد برد انتقامي قد يؤثر على إمدادات النفط الروسية.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران أبلغت الوكالة أنها ستقوم بتركيب أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في محطاتها للتخصيب.
وقال محللون في جولدمان ساكس إن إمدادات إيران من النفط قد تنخفض بما يصل إلى مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام المقبل إذا شددت القوى الغربية تطبيق العقوبات على إنتاجها من النفط الخام.