انطلقت اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول، ويحمل المنتدى هذا العام عنوان “مد الجسور بين مناطق تمر بمراحل انتقال، وهي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنطقة الآسيوية الأوروبية (أوروآسيا).
إن الاقتصاد التركي وصل حجمه بنهاية العام الماضي إلى نحو تريليون دولار، محققاً نمواً بنحو 8 بالمئة، مع توقعات بتراجع هذا النمو إلى 3 بالمئة خلال العام الجاري، نتيجة انكشافه الكبير على منطقة اليورو، وتذهب معظم صادراته إلى الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وبالتالي كل تداعيات الأزمة الأوربية ستنعكس سلبياً على الاقتصاد التركي”.
ويناقش المنتدى الذي يشارك فيه ممثلون من أكثر من 70 دولة عددا كبيرا من القضايا المهمة من أبرزها موضوع الطاقة، وموضوع الأزمة الاقتصادية العالمية في وقت تتزايد فيه مخاوف المستثمرين وتبدو فيه الأزمة الاقتصادية الأوروبية مستمرة وتهدد كلا من اليونان واسبانيا وايطاليا، وكذلك معدلات البطالة العالية في مناطق مختلفة من العالم، وأيضا تداعيات الربيع العربي.
ووفقاً لما ذكرته الزميلة فاطمة الضوي، موفدة “العربية” إلى المنتدى الاقتصادي في اسطنبول، “يساهم قطاعي الصناعة والخدمات بنحو 73 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي التركي، وهو ما يؤكد على التنويع الكبير لمصادر الدخل في الاقتصاد التركي خلال الفترة الماضية، ولكن هناك تحد يواجه هذا الاقتصاد، في ظل اعتماده على التمويل قصير الأجل، الذي سيتأثر كثيراً مع دخول الكثير من الأزمات وخاصة الأزمة الأوروبية”.
ويشارك في المنتدى الذي يعقد لأول مرة في اسطنبول مجموعة كبيرة من رجال السياسة والاقتصاد في العالم ، ومن أبرز المشاركين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء التونسي حمادي جبالي ورئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة وغيرهم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2na