يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف في الثامن من أيلول (سبتمبر) من كل عام.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة للتذكير بأهمية محو الأمية، والسياسات والبرامج المتخذة في هذا المجال.
وشهد الأردن تطوراً كبيراً في مجال التعليم، ما أدى إلى انخفاض ملموس في نسب الأمية بين السكان؛ حيث انخفض معدل الأمية من 14.8 % العام 1994 إلى 6.8 % العام 2013.
أما نسب الأمية حسب الجنس، فقد أظهرت نتائج المسح الرئيسي للعمالة والبطالة في الأردن العام 2013 إلى وجود تباين في نسب الأمية بين الذكور والإناث، وكانت النسبة بين الإناث أعلى منها بين الذكور، (اذ بلغت 3.7 % للذكور و10.1 % للإناث).
وتركزت أعلى نسبة للأمية في الفئة العمرية 55 سنة فأكثر؛ حيث بلغت 30 % على مستوى المملكة.
كما أظهرت النتائج انخفاض نسبة الأمية بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة؛ حيث بلغت 0.9 %، ما يعني أن نسبة الأمية تكاد تكون معدومة بين فئة الشباب.
كما أظهرت نتائج مسح العمالة والبطالة لعام 2013 تبايناً في نسب الأمية بين المحافظات سواءً بين الذكور أو الإناث، اذ سجلت أعلى نسبة أمية في محافظة معان؛ حيث بلغت 16.8 %
(9.3 % للذكور و24.7 % للاناث)، في حين سجلت محافظة العاصمة أقل نسبة للأمية على مستوى الذكور والإناث، حيث بلغت 2.7 % للذكور مقابل 6.8 % للاناث.
وأظهرت النتائج أن نسب الأمية حسب حالة النشاط الإقتصادي بين المشتغلين الأردنيين الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر بلغت 1.2 %، بينما سجلت هذه النسبة بين المتعطلين 0.7 % وكانت بين السكان غير النشيطين اقتصادياً
10.2 %.
ومن ناحية اخرى، أظهر التقرير الوطني الثاني للأهداف الإنمائية للألفية في الأردن للعام 2010، أن الأردن حقق إنجازاً واضحاً في مكافحة الأمية من خلال سياسات وبرامج عمل واضحة استهدفت توفير برامج التعليم غير النظامي لمحو الأمية للكبار، إضافة إلى السياسات الموجهه لسد منابع الأمية وذلك بتفعيل إلزامية التعليم والحد من التسرب المدرسي.
ويعتبر مؤشر محو الأمية من أحد أهداف الإنمائية للألفية؛ حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بدعم الأردن في تحقيق هذا الهدف لخفض معدل الأمية بين كبار السن بحلول العام 2015 وهذا يتضح من خلال الجهود الواضحة من قبل الحكومات المتعاقبة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي.