واضاف في كلمته التي ألقاها في المحاضرة الرئيسة لاعمال المنتدى العربي للطاقة النووية الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع المجلس الوزاري العربي للكهرباء الاردنية للطاقة الذرية للبحث في افاق توليد الكهرباء وازالة ملوحة المياه بالطاقة النووية، ان المشروع سيّقرر بنهاية العام الحالي بعد العرضين اللذين تم تأهيلهما لاختيار تكنولوجيا المفاعلات النووية على اساس تنافسي وهما العرض الفرنسي – الياباني والعرض الروسي.
وتوقع طوقان ان تنتهي هيئة الطاقة الذرية نهاية العام من استكمال دراسات تحديد الموقع المناسب لبناء محطة الطاقة النووية من خلال اجراء مسح شامل للمملكة لتحديد مواقع مناسبة ولاختيار الموقع الافضل من بينها لاقامة المحطة النووية.
و قد بدأت في عمان امس اعمال المنتدى العربي للطاقة النووية الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع المجلس الوزاري العربي للكهرباء الاردنية للطاقة الذرية للبحث في افاق توليد الكهرباء وازالة ملوحة المياه بالطاقة النووية.
واعرب الدكتور طوقان عن امله ان تنتهي دراسات الجدوى الاقتصادية لاستشكاف خامات اليورانيوم في منطقة وسط الاردن في نهاية هذا العام مقدرا احتياطات المملكة من هذا الخام بحوالي 20 الف طن من معدن اليورانيوم.
واشار الى ان عمليات الاستكشاف التي قامت بها شركة مصادر الطاقة الاردنية اكتشاف خامات اليورانيوم في منطقة الحسا وتقدر كمية اليورانيوم المتوفرة في هذه المنطقة بحوالي 30 الف طن من خامات اليورانيوم مؤكدا اهمية هذا الاحتياطي الاسترايتجي في دعم برامج الطاقة النووية بما يعزز الاستقلال الوطني والاعتماد على الذات.
وقال ان خيار استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه خيارا استراتيجيا لطاقة المستقبل في الاردن الى جانب امكانية استخدام اي مصدر بديل متاح لما يعانيه من نقص في مصادر الطاقة الاحفورية المحلية خاصة وان الاردن يستورد حوالي 95 بالمئة من طاقته تشكل ما نسبته 20 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.
واكد الدكتور طوقان اهمية انشاء الية لضمان الامداد بالوقود النووي من خلال انشاء بنك وقود نووي اقليمي عربي تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد على اهمية القبول المجتمعي للطاقة النووية كمتطلب اساسي لنجاح البرنامج النووي الاردني مشيرا الى ان الهيئة تعمل على وضع استراتيجية تتمحور حول ضرورة توسيع قاعدة قبول المجتمع ونشر الثقافة النووية المتينة.
وقال انه تم وضع الخطوط العريضة لانشاء مركزٍ للتميز في الاردن متخصصٍ في الطاقة والمشاريع الكبرى بالتعاون مع الحكومة الفرنسية لتاهيل وتدريب القوى البشرية في العديد من البرامج الاساسية والعملية المتقدمة.
وقال ان المركز سيلبي الاحتياجات التدريبية لتنفيذ البرنامج النووي الاردني اضافةً الى تقديم خدمات تدريبية على المستوى الاقليمي مشيرا الى انه سيتم في خريف عام 2013 البدء بتنفيذ برامج الدراسات العليا في ادارة مشاريع الطاقة النووية والامان النووي بالاضافة الى برنامج التدريب المتقدم للفنيين لتاهيلهم للعمل المتخصص في المحطات النووية كما حرصت الحكومة الاردنية على انشاء برنامج البكالوريوس في الهندسة النووية وبرنامج الماجستير في الفيزياء النووية والفيزياء الطبية في الجامعات الاردنية بالاضافة الى دعم المنح والبعثات الدراسية للدراسات العليا في مجال الطاقة النووية.
وقال ان الاردن وفي اطار الاهتمام الكبير بضرورة تأمين السلامة والامان النووي على المستوى الوطني وضمان مزيد من الشفافية اتجاه المؤسسات والمجتمع الدولي عن طريق اخضاع استخدامات الطاقة النووية والاشعة المؤينة لرقابة نوعية انشا هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي عام 2008 بهدف تعزيز هذه المنظومة الرقابية التنظيمية لتغدو من جميع النواحي قادرة على مواجهة المراحل القادمة.
واكد الدكتور طوقان اهمية تسخير شبكات الربط الكهربائي العربي المشترك القائمة والمخطط لها لدعم انشاء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في الدول العربية المشمولة بالربط الكهربائي.
من جانبه اشار المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور عبدالمجيد المحجوب في الافتتاح الى ان المتغييرات السياسية والاقتصادية حتمت على الدول العربية طلبا متزايدا على انتاج الكهرباء، وذلك لتطور في اسلوب الحياة وزيادة الاستثمار ونمو الخدمات والصناعة وتغيير انماط الاستهلاك.
ممثل جامعة الدول العربية المهندس عماد ابونعاج قال ان قرارا عربيا على مستوى القمة دعا الى استخدام سلمي للطاقة ووضع برنامج مشترك»لا يمكن استثنائة» مشيرا الى ان الطلب على الطاقة اكثر منه في الدول الصناعية.
ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام وضع السياسات والتخطيط للطاقة وتقنيات محطات الوقود النووية ودورة الوقود النووي وسياسات التزود بالوقود والمنظور الاقتصادي والمالي لمحطات القوى وادارة النفايات المشعة والتخلص من الوقود المستخدم والاطر الرقابية والتشريعية والامان والامن والضمانات.
ويهدف المنتدى الى تحديد دور القدرة النووية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة لدى معظم الدول العربية وتبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين العرب في مجال القدرة النووية وتقييم التقدم الحاصل في برامج القدرة النووية في الدول العربية.
ويشارك في المنتدى متخصصون من الهيئة العربية للطاقة الذرية والهيئات العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولون عرب واجانب عاملون في مجال السياسة النووية في بلدانهم.