مجلة مال واعمال

الأردن فندق .. والعقبة قاعة اجتماعات

-

“خاص لمجلة مال وأعمال”

بقلم: محمد فهد الشوابكه

 اثناء زيارتي إلى العقبة لإعداد تقرير عن منطقة العقبة الإقصادية الخاصة, وبعد جولة متأنية في معظم المؤسسات والشركات الكبرى فيها, اتضح أن العقبة هي عبارة عن قاعة اجتماعات تجذب إليها اصحاب المال والأعمال والساسة لتكون مركز نشاط دائم على كل الأصعدة.

 أحاديث وشجون يتبادلها المشاركون في المؤتمرات والندوات والاجتماعات للوصول الى ما يحقق الرؤى والأفكار الكبيرة التي يجتمعون لأجلها لجعل العقبة مثالا للإنجاز الاقتصادي وللطموح المشروع الذي تصبو إليه العقبة لتكون أهم رافد للاقتصاد الاردني وتحتاج هذه المهمة إلى (عصا موسى) لتحقيقها.

 ومنذ إنشاء منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة ونحن نسمع عن مخططات تفصيلية مرتبطة بفترة زمنية للوصول الى الأهداف التي تم رسمها لهذه المنطقة … فماذا تحقق منها ؟!

 ولكي نكون منصفين, فإن الطموح كبير, ويحتاج إلى جهد أكبر…

 إن الخلل الذي اعترى هذه المسيرة كان واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار … لأن الطموح الكبير لم يتناسب مع الإمكانات المتاحة.

 من هنا فلا بد من مراجعة متأنية لجميع الخطط السابقة والتعامل معها بواقعية وشفافية, فكيف للعقبة ان تنمو وتتقدم في ظل تغييرات دراماتيكية في قيادة هذه العملية, في حين أن كل من هذه القيادات المتغيرة كانت تحمل أفكارا مختلفة عن غيرها مما سبقها أو لحقها.

 لقد تحققنا من صدق نظريتنا هذه, وهي أن :

 (الأردن فندق والعقبة قاعة اجتماعات) يملؤها المنظرون الذين يعملون، والذين لا يعملون ولا يتركون الغير يعمل.

 فلندع الشعارات جانبا ونترك أصحاب الهمم يعملون بجهد وهمة ..