البحر الميت /  مال وأعمال
احتضن الأردن للمرة الثامنه أعمال المنتدى الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا برعاية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبحضور زعامات وقيادات اقليمية ودولية، كان في مقدمتها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحيدر العبادى رئيس وزراء العراق، ومسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراقى، وبيترو بيرشنكو رئيس أوكرانيا، ورئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران، كما حضر المنتدى عدد كبير من الشخصيات متنوعي الأفكار يتوزعون ما بين المال والاعمال والاقتصاد والسياسة والمحللين والخبراء والمهتمين ورجالات المجتمع المدني اضافة الى مجموعة كبيرة قادة الحكومات والأعمال والمجتمع المدني من داخل المنطقة وخارجها، بهدف دعم الرؤية الشاملة والتطلعات المستقبلية نحو الازدهار والسلام.
في خطابه قال الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام المشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي «نحن جميعا على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار. لكن هناك واقعا آخر وأكثر عمقا يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة. ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون، واقتصادات تنمو، وشباب يحقق طموحاته، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة. وعلى إثر ذلك، تبرز إمكانيات وطاقات بشرية ونكتشف ثروات جديدة» ودعا إلى إشراك جميع القطاعات في تحقيق النمو الشامل، والشراكة بين القطاعين العام والخاص لانهما حجر البناء الأساسي للتنيمة مؤكدا على سعي الأردن نحو انطلاقة متجددة في النمو والاستثمار، وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك، وقال أن قصة هذا المنتدى ليست محصورة به، بل هي قصة المنطقة كلها.

مشاريع بقيمة 18 مليار دولار
وأكد الملك عبدالله الثاني على أن الخطة الاقتصادية العشرية التي تبنتها الأردن مؤخرا سوف تمكن الخطة الاقتصادية العشرية (الأردن 2025) من التحرك بسرعة لتنويع الموارد وتطوير البنية التحتية، واستثمار نقاط القوة مشيرا الى أن تنفيذ هذه الخطة من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص إلى حد كبير من خلال مشاريع تبلغ قيمتها 18 مليار دولار وتنفذ معظمها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وبعضها ستموله الحكومة»..ووجه الملك عبدالله شكره للسعودية والكويت والإمارات على دعمها على مدى السنوات القليلة الماضية للعديد من المشاريع التنموية في المملكة وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي.

أعلى مستوى الاحتياطات النقد الاجنبي
وكشف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن أن الاقتصاد الأردني تمكن من تحقيق نمو بمعدل تجاوز 3 % خلال العام الماضي بالرغم من كل التحديات التي تحيط بالأردن وقال :من المتوقع أن يصل إلى 4 % في العام الحالي 2015، وزاد إن ما يمنحنا التفاؤل هو أن نرى عجز الموازنة يتراجع بنسبة 15 % واحتياطيات النقد الأجنبي تصل إلى أعلى مستوى لها في تاريخ الأردن مشيرا الى ان الاردن بحاجة إلى تحويل التحديات إلى فرص،واضاف « لن نستطيع أن نحل المشاكل في منطقتنا إلا عند
ما نبني على نقاط قوتها”..مشددا على عدم السماح للاضطرابات الإقليمية بأن تثني عن الهدف، ووقال «هناك حاجة لنقود مسيرتنا بأنفسنا، مع ترحيبنا بدعم العالم لنا «

350مليون شخص يكافح
وقال الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ان قصة هذا المنتدى ليست محصورة به بل هي قصة منطقتنا كلها، فنحن جميعا على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار لكن هناك واقعا آخر وأكثر عمقا يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة، ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون، واقتصادات تنمو، وشباب يحقق طموحاته، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة، وعلى إثر ذلك تبرز إمكانيات وطاقات بشرية ونكتشف ثروات جديد.

مصر: الحاضر تصنعه الشعوب وحدها بما لديها من إرادة ووعي

من ناحيته دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات والتحولات الجذرية التى قال ان المنطقة العربية تمر بها مشددا على ضرورة مواجهتها والوقوف على تحليل أسباب تلك التحديات وسبل التغلب عليها للمساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية، مضيفاً أن الجمود الفكري الناجم عن التطرف والغلو الديني أو المذهبي تزداد حدته جراء اليأس والإحباط وتراجع قيم العدالة بمختلف صورها وقال السيسي أنه لا يمكن فهم طبيعة التحولات في المنطقة من خلال رؤى خارجية أو أفكار مُسبقة.. ولا ينبغى بالتالى أن يسعى أى طرف.. من داخل أو من خارج المنطقة إلى استغلال حالة السيولة التي قد تصاحب مرحلة التحولات بهدف فرض رؤى محددة على دول المنطقة أو لإخضاعها لفكر أو رأى معين.. فالحاضر تصنعه الشعوب وحدها بما لديها من إرادة ووعى.. والمستقبل ملك للشباب ولن يرسم معالمه أحد سواه من خلال طموحاته وقدراته.

الكل في قارب واحد

وأكد السيسي أن التحدى الذى يطرحه موضوع الاستثمار في الشباب ليـس مجرد أحد الموضوعات على جدول أعمال الحكومات وحدها لكنه قضية رئيسية ينبغى أن تكون محل تعاون وتكامل في الجهود ما بيــن الحكومات وقطاع الأعمال وقال الكل في قارب واحد وتابع : ولن يتحقق الإزدهار الذى ننشده جميعاً ولن يسود السلام أو الاستقرار اللازمان لاستدامة التنمية إلا من خلال ذلك التعاون والتكامل بين الحكومة والمؤسسات الخاصة في منطقتنا وأيضاً فيما بينها وبين باقى الدول والأقاليم.. فالتهديدات في عالم اليوم باتت عابرة للحدود ولم يعد أحد منا يمتلك ترف التقاعس عن التعاون والتنسيق حتى يمكن القضاء عليه

كيفية القضاء على الفقر

وشدد السيسي على أن القضاء على الفقر لن يتحقق إلا من خلال تنمية اقتصادية وصناعية قوية وشاملة.. مرنة ومستدامة.. تضع ضمن أولوياتها رعاية الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد أهم عناصر تحقيق التنمية الشاملة.. والتى يمكن أن تفجر طاقات الإبداع والإبتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وتعمل على توفير وظائف جديدة لاستيعاب جزء كبير من العمالة ومواجهة ظاهرة البطالة خاصة في أوساط الشباب.

مصر تستضيف دافوس 2016 في شرم الشيخ

وخلال المنتدى وجه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الدعوة لزعماء العالم، لحضور أعمال المنتدى الإقتصادي 2016 في شرم الشيخ، لافتا إلى صدور قانون الثروة المعدنية وسداد مستحقات الشركاء الأجانب، وإعلان شركات كبرى عن الاستثمار في قطاع النفط، والتنوع للاقتصاد المصرى يحقق تتطلعات المستثمر

القادة والزعماء يؤمنون علي تكثيف الاجتماعات لدرء المخاطر

على هامش المنتدى ترأس عبد الفتاح السيسي جلستين بشأن مصر والتطرف، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، كما ترأس اجتماعاً مغلقاً بمشاركة 52 شخصية دولية لبحث الجهود الدولية الراهنة للتصدي لظاهرتي العنف والتطرف، ليعكس المنتدى الاهتمام الدولي الكبير بمصر ودورها الإقليمي والدولي. وأمن قادة العالم ان الاجتماعات السنوية ليست بكافية لدرء مخاطر العالم، فوجبت الحاجة لعقد اجتماعات إقليمية من 5 الى 10 اجتماعات إقليمية على مدار العام في أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط من اجل التسريع لعملية “الانفتاح والاندماج الاقتصادي” والتعبئة السياسية

الحكومة الفلسطينية : الدولتان هو الحل الوحيد لننعم بالسلام

 في كلمته التى القاها بالمنتدى جدد الرئيس الفسطيني محمود عباس تمسك الفسطينيه بحل الدولتين لتحقيق السلام ودعا المجتمع الدولي للعمل بجد لتحقيقه معبرا عن رفضه القاطع لأية حلول انتقالية او ما يسمى بدولة ذات حدود مؤقتة تقسم الشعب والارض والوطن، مشددا على رفضه القاطع لهذه الرؤى، متمسكا بخيار السلام الشامل والعادل وبحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وحسن جوار وعلى أساس القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين»، على ان يتضمن ذلك بحسب عباس قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». رافضا الحلول المؤقتة للصراع مع اسرائيل، مجددا تمسكه بحل الدولتين لتحقيق السلام.

إمارة الشارقة تشارك بإمتياز في منتدى دافوس

الشيخة بدور القاسمي :تترأس وفد الشارقة

حضور قوي وملفت مثلته إمارة الشارقة بوفد رفيع المستوى من مختلف الدوائر الحكومية والجهات الرسمية والفعاليت الاقتصادية في الإمارة، ترأسته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير»شروق»، الرئيس المشارك في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي،وشمل وفد الإمارة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير عام دائرة الحكومة الالكترونية، وسعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وسعادة سلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وخالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وحسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وخالد عيسى الحريمل مدير عام شركة بيئة، كما اشتملت لائحة الوفد على كل من مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، ومحمد خلف مدير عام إذاعة وتلفزيون الشارقة، وسعود سالم المزروع مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة في الحمرية، وسيف المدفع مدير عام مركز إكسبو الشارقة، وأحمد القصير المدير ين في مختلف القطاعات
الشيخة بدور القاسمي في تصريحات خاصة لـ مال وأعمال

ينبغي تمكين الشباب واشراكهم بشكل كامل في مجالات الحياة

شاركت الشيخة بدور القاسمي التي تعد أول إماراتية يتم اختيارها كرئيس مشارك في إدارة جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث اهتمت وسائل الإعلام العالمية بمشاركتها كونها اول اماراتية تشارك في المنتدى، كيف لا وهي امرأة من الطراز الفريد لديها قدرة هائلة على تحمل المسؤولية ونظرتها الدقيقة والمتفحصة للاشياء، وادارتها التى لا يشق لها غبار، تعرف كيف تدير وقتها واعمالها ولديها مهارات واسعة.. تتقن في فن التواصل مع الاخر، وتتمتع بكاريزما خاصة وخبرة واسعة.. منظمة ومسئوله، الشيخة بدور رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات. وهي عضو الأسرة الحاكمة في الشارقة، الإمارة الثالثة من حيث المساحة بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاءت في المرتبة 34 ضمن قائمة مجلة فوربس – الشرق الأوسط كما ان الشيخة بدور تشغم منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، ورئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود. في العام 2007، أسست كلمات، أول دار نشر متخصصة بإصدار القصص والكتب العالية الجودة باللغة العربية للأطفال في دولة الإمارات. وهي من الداعين إلى تعزيز دمج التكنولوجيا في التعليم بالمدارس ورياض الأطفال، وقادت توسعة مجموعة كلمات لتضم حروف للنشر التعليمي، وهي مؤسسة تابعة للمجموعة، تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية في المدارس بطريقة مبتكرة تعتمد على التطبيقات الذكية. وقد وقعت «حروف» اتفاقية تعاون مع سامسونج في عام 2013 لتوفير الأجهزة الكفية والهواتف الذكية والتطبيقات الخاصة بها في المدارس ورياض الأطفال. من كل ما سبق فإن الشيخة بدور القاسمي مثلت حضورا مميزا في منتدى دافوس واختيارها رئيس مشارك في ادارة الجلسات.

استثمار الشباب

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في تصريحات خاصة لـ»مال وأعمال» على ضرورة إعداد وتنفيذ خطة عمل لتمكين الشباب وإشراكهم بشكل كامل في جميع مجالات الحياة بالعالم العربي، وضرورة الاستثمار في الشباب لوقف هجرة العقول العربية وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة كما شددت على أهمية هذه المشاركة لتبادل الخبرات في مختلف المجالات، والإطلاع على أحدث التطورات العالمية في القطاعات المختلفة. وتبادل الآراء والمقترحات حول آليات تفعيل الشراكات الاقتصادية والتنموية.

وقف هجرة العقول

ودعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى ضرورة الاستثمار في الكوادر والكفاءات الشابة لوقف هجرة العقول العربية وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدانهم لتحقيق الازدهار والسلام بالمنطقة، وقالت أنه لا يجوز توجيه اللوم للحكومات فقط لأن المسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب، فالكل جزء من النجاح لمستقبل أفضل لنا جميعا»

د. سلطان الجابر: المزيد من الشراكة

تركز الرؤية السديدة للقيادة في دولة الإمارات على المساهمة في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية المستدامة وضمان الاستقرار في المنطقة، ويتطلب تحقيق هذا الهدف النبيل المزيد من الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تطوير شريحة الشباب وصقل مهاراتهم وقدراتهم ) بهذه الكلمات لخص د. سلطان الجابر اهمية مشاركة امارة الشارقة في منتدى دافوس مؤكد على انه يسهم في تحفيز العمل وتوحيد الجهود لضمان استقرار المنطقة من خلال تعزيز النمو وأشاد الدكتور الجابر بالجهود التي بذلتها المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، في استضافة هذا المنتدى جاء ذلك اثناء استقبال الملك عبدالله الثاني في فعاليات المنتدى بوفد الشارقة.

زخم التنمية الاقتصادية

وقال الدكتور الجابر: إن القيادة في دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصادٍ قائم على الإبتكار والمعرفة، حيث كرست الكثير من الجهود والطاقات والمبادرات لتحقيق ذلك، ولفت معاليه إلى الدور الحيوي الذي تنهض به الكوادر الماهرة والمؤهلة أكاديمياً وعملياً في استمرارية زخم التنمية الاقتصادية التي تسهم في خلق فرص العمل وتشجيع ريادة الأعمال

خالد ابن احمد القاسمي :الاطلاع على التطورات العالمية

اعتبر الشيخ خالد بن أحمد القاسمي منتدى دافوس منصة هامة لالتقاء الخبرات العالمية في العديد من المجالات الامر الذي يسهم في تبادل الآراء والخبرات، ويتيح الإطلاع على أحدث التطورات العالمية في مختلف المجالات،وقال : انطلاقاً من رؤى التطوير الذي تنتهجه إمارة الشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جاءت هذه المشاركة المتميّزة لحكومة الشارقة للاستفادة مما يفرزه المنتدى الاقتصادي العالمي من مخرجات متميزة بما يحاكي رؤى الشارقة مشيرا الى أن المشاركة الكبيرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة مؤشر على انفتاحها الاقتصادي، وتأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تأتي في إطار برامج الدعم المتواصل لكافة البرامج الاقتصادية في الأردن.

د. راشد الليم : الاقتصاد.. لغة السلم الوحيدة

قال الدكتور راشد الليم أن لغة الاقتصاد هي لغة السلم الوحيدة في العالم، إذ أثبتت التجربة أن الدول التي تبنّت المنهجية الاقتصادية لديها الأمن الاجتماعي وكذلك السياسي مشيرا الى أن وجود أكثر من ألف شخص من ستين دولة تحت سقف واحد يسهم في استقطاب أفضل الممارسات الموجودة في مختلف دول العالم ما يتيح الاستفادة منها، مؤكدا على أن رؤية الإمارات العربية المتحدة الواضحة لجعل الدولة من أفضل دول العالم، مضيفاً أن وجود هذه المنهجية وهؤلاء المفكرين تحت هذا السقف يعزّز هذا التوجه في الإمارات من خلال المشاركات في كبرى الفعاليات العالمية لما تشكّله من بيئة خصبة لاكتساب الخبرات.

سلطان السويدي : إكتساب خبرات

قال سلطان بن هده السويدي أن مشاركة حكومة الشارقة وحضور مثل هذه الملتقيات هي رؤية حكيمة من قيادة الشارقة لاكتساب الخبرات في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية مؤكد ان المشاركة تأتي وفق التوجهات العامة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب الحاكم، مشيرا الى ان امارة الشارقة تهتم بكل ما يحدث من مستجدات اقتصادية على المستويين الاقليمي والعالمي مشيرا الى ان حكومة الشارقة عقدت العزم على المضي قدما فيما يضمن استقرار ونمو الاقتصاد سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة او الوطن العربي مشيدا بما تم تناوله في فعاليات المنتدى النمختلفة وقال كانت فرصة جيدة لتبادل الافكار والرؤى في كل ما يخدم محيطنا العربي.

البحرين تشكل حضورا لافتا في دافوس

برئاسة وزير المواصلات السيد كمال بن أحمد شاركت البحرين بوفد عال المستوى في المنتدى الاقتصادي وقال بن حمد ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد فترة من التغيرات العميقة حيث أتاح المنتدى فرصة لممثلي القطاعات الخاصة والعامة للتواصل وتبادل وجهات النظر حول المصالح المشتركة مشيرا الى ان المنتدى وقال ان البحرين تتمتع بسجل حافل منذ فترة طويلة في قوة حوكمة وشفافية الشركات،وقد كان لهذا الموضوع حيز كبير في نقاشات المنتدى،معربا عن تطلعه الى تفعيل افضل الممارسات لحوكمة وزيادة القدرة على التكيّف الاجتماعي مؤكدا على تامين المنتدى في مناقشاته، لايجاد فرص مواتية للشباب تدفعهم للمضي قدماً في ريادة الأعمال انطلاقاً من أن الشباب هم من سيقود مسيرة النمو والتطوير.

المومني :                                                                         
المنظمات الإرهابية.. التحدي الأكبر

وفي لقائه مجلة مال واعمال خلال مشاركته اعمال المنتدى وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الدكتور محمد المومني أكد على ان المنطقة تمر بالكثير من التحديات الامنية والتي من ابرزها الخطر الذي يحدق بها من قبل المنظمات الارهابية مشددا على ان التحدي الامني الذي يواجه المنطقة هو من اهم التحديات الاقتصادية التي تؤثر سلبا على جذب المستثمرين والاستثمارات اليها،داعيا المجتمع الدولي الى بذل جهد اكبر في محاربة الارهاب والعمل على حماية امن المجتمعات واقتصادها ومستقبل اجيالها للسعي الى بناء المجتمعات والسير بها نحو الرفاهية والازدهار وتقوية الاقتصاد الاقليمي على الرغم من الانتشار الكبير للتنطيمات الارهابية فيه، كما أكد بدوره على ان المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي انعقد في الاردن يشكل فرصة للجميع لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة والحديث عن الفرص الاستثمارية المتاحة

الاردن آمن ومستقر

كما اشار المومني في معرض حديثه الى الامن والاستقرار الذي يتمتع به الأردن والمشهود به عالميا موضحا ان المنتدى الذي يعقد للمرة التاسعة في الاردن يتيح الفرصة لاعطاء صورة مختلفة عن الانطباع السائد حول مجتمعات الشرق الاوسط وفرصة لافساح المجال للحديث بشكل اوسع عن الموارد البشرية الموجودة في الاقليم والفرص الاقتصادية المتاحة مؤكدا على اهمية ترجمة جلسات المؤتمر ونقاشاته الحوارية الى ارض الواقع من اجل التاثير بالقرار العالمي وتغيير نظرته للشرق الاوسط مشيرا الى اهمية دور المنتدى في اقناع العالم بالاستثمار في هذه المنطقة وخاصة الاستثمار في الانسان العربي الحضاري مشددا على ان استقرار الشعوب العربية واعادة الامن والاستقرار للمنطقة هي الخطوة الاولى من اجل ترسيخ مزيد من الاستثمار والتنمية لمستقبل الاجيال وتجنب التاثيرات الحاصلة على مختلف القطاعات مثل قطاع الطيران، والسياحة، والاستثمارات الخارجية التي تاثرت بشكل كبير بسبب الاوضاع الامنية الراهنة التي تشهدها المنطقة

غرفة تجارة عمان : الأردن الوحيد في المنطقة يرتبط بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحره

إن تغلب الأردن دوما على التحديات هي دليل على استمرارية القوة لدينا بهذه العبارة المقتبسة من الملك عبدالله الثاني ملك الاردن بدأ عيسى حيد رئيس غرفة تجارة عمان حديثه لمال واعمال مؤكدا بان استضافة الاردن للمنتدى الاقتصادي العالمي ما هو الا شهادة عالمية بالمكانة المرموقة التي حققتها المملكة على الرغم من الاوضاع السياسية غير المستقرة التي تعيشها المنطقة، كاشفا بان الاردن ترتبط بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية ومن اهمها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية والاتفاقيات الموقعة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وتركيا وغيرها، ولفت رئيس غرفة عمان الى ارتفاع مؤشر التجارة الخارجية الاردنية الصادرة والواردة خلال العام الماضي بنسبة 3.8 ابمئة ليصل الى 22.99 مليار دينار مقارنة مع العام 2013 الذي سجل 21.285 مليار دينار اردني

قفزة كبيرة للناتج المحلي

وأكد مراد على ان الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار الجارية قفز بنسبة 6.6 بالمئة خلال العام الماضي ليصل الى نحو 25.437 مليار دينار مقارنة مع 23.851 مليار دينار في العام 2013 مؤكدا على ان معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الاجمالي بلغ حوالي 5 بالمئة سنويا خلال العقد الماضي مشيرا الى ان القطاع الخاص الأردني بجميع مؤسساته وقطاعاته يمثل الشريك الأساس والهام للحكومة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وأثبت قدرته دائما على تحمل مسؤولياته بكل كفاءة، لمساهمته الفاعلة في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته خلال العقود الماضية وبين مراد ان غرفة تجارة عمان استمرت بالنمو والتوسع التدريجي جراء التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته المملكة حيث ارتفع عدد الاعضاء المسجلين من 40 عضوا عام 1923 الى 47 الف عضو في الوقت الحالي برؤوس أموال تزيد على 33 مليار دينار.

الحائز على جائزة نوبل في تصريحات خاصة لمال واعمال

شيلر : 2016 سيشهد احتكار 1 % لنصف ثروات العالم

قال الاقتصادي الحائز على جائزة “نوبل” “روبرت شيللر” في حديث مع «مال وأعمال» على هامش المنتدى الاقتصادي “دافوس»: أنه يشعر بالقلق المستمر من أن فقاعة قد تنفجر في كل من أسواق الأسهم والسندات في ظل ما يصفه بـ “أسعار الأصول العالية للغاية، مؤكداً ان هناك حالة من التوتر ليس بسبب تراجع معدلات الاستثمار إلى مستويات متدنية، بل أيضا لانخفاض معدلات الفائدة إلى مستويات منخفضة جداً، مشيراً أن نصف ثروات الكرة الأرضية سيحتكرها 1% من سكان العالم في 2016، وذلك حسبما كشفت منظمة “أوكسفام” البريطانية الخيرية لمكافحة الفقر في تقرير نشرته أن التفاوت في توزيع ثروات العالم سيؤدي إلى احتكار 1% من السكان لنصف ثروات الكرة الأرضية في العام المقبل، بعد أن زادت ثروة الأثرياء بنسبة 44% في عام 2009 إلى 48% في عام 2014.

دافوس 2015 يحدد ابرز عشرة اخطار تهدد الاقتصاد العالمي

وسط الاضطرابات التي تعيشها اغلب دول العالم فقد كشفت التقارير الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي « دافوس» والتي شارك في اعدادها 900 عضو مسؤول بالمنتدى الاقتصادي العالمي منتصف العام الفائت عن وجود عشرة اخطار تهدد الاقتصاد العالمي في الفترة القادمة

تركزت اغلبها حول المخاطر السياسية حيث جاءت على النحو التالي.:
• النزاعات والصراعات السياسية: هذه النزاعات بدورها تؤثر على استقرار الاقتصاد والاستثمارات الاجنبية واسعار العملات ومعدلات النمو في المنطقة.
• تراجع اسعار النفط: بعد ان وصل التراجع في اسعار النفط الى نحو 50% العام الماضي اصبح عدد كبير من الدول المعتمدة عليه في اعداد موازنته يعمد الى طرق اخرى لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدها قطاع النفط فيها.
• البطالة: بحسب منظمة العمل الدولية فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل الى نحو 201 مليون شخص في جميع انحاء العالم خلال العام الماضي، مع توقع بزيادة العدد الى 3 ملايين هذا العام وبمقدار 8 ملايين في السنوات الاربع القادمة.
• زيادرة الفجوة في الاصول المالية: ببسبب ارتفاع حجم الاقتراض الحقيقي الذي تعتمد عليه السياسات النقدية التوسعية لبعض الدول.
• المخاطر الاجتماعية والبيئية:التغيرات المناخية وندرة المياه وسرقة الموارد.
• سوء توزيع الثروات: مؤسسة اوكسفام الخيرية البريطانية كشفت في تقرير لها عن ان الشخصيات الاكثر ثراءً من المحتمل انهم يمتلكون اكثر من نصف اجمالي ثروة العالم هذا العام.
• القرصنة والهجمات الالكترونية: وياتي هذا الخطر في ظل التطور التكنولوجي الذي صاحب المعاملات اليومية وفي المجالات كافة.
• تفشي الامراض والاوبئة: مع ظهور الاوبئة في وسط افريقيا بشكل خاص مثل وباء ايبولا مؤخرا، فقد حذر التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي من ان تكون لهذه الاوبئة تاثيرات سابية على الاقتصاد العالمي.
• تزايد الفجوة في المجتمع الدولي:
بسبب عدم المساواة بين الدخول الاقتصادية والاوضاع الاجتماعية، اذ تمثل نحو 10% من ايرادات الدول الغنية المندرجة ضمن دول منظمة التاون الاقتصادي والتنمية نحو 90%من ايرادات الدول الفقيرة والنامية.
• خفض رواتب واجور العاملين : نتيجة ثبات معدلات البطالة العالمية الراهنة عند نفس المستوى حتى عام 2018.

ثلاث مبادرات طرحت على طاولة المناقشات في دافوس 2015
الجدير بالذكر الظروف الراهنة في العالم عامة وفي الدول العربية طغت على كلمات القادة المشاركين في المنتدى خاصة الاقتصادي العالمي قضايا الارهاب، والاستثمار في الشباب والتنمية الاقتصادية والخطط المستقبلية للنهضة على كلمات الزعماء المشاركين كما أعلن المنتدى عن ثلاث مبادرات وهي :
1 – 100 الف فرصة عمل
مجلس الأعمال الإقليمي يستهدف توفير 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2017
2 – ربط الشباب باسواق العمل
تعهد تسعة من الشركاء الإستراتيجيين بتقديم مبادرات تعاون متزايدة لتطوير المهارات وتسريع الريادة، وربط الشباب الموهوبين مع أسواق العمل لمواجهة 50 في المئة من الأهداف، ودعت معظم المشاركات في فعاليات المنتدى الى دعم الشباب واشراكهم في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لانهم مستقبل الامة، والخير معقود في نواصيهم،
3 – جبهة موحدة ضد النزاع في الشرق الاوسط
تعهّد رجال أعمال من فلسطين وإسرائيل مواصلة السعي لطرح مبادرات واعدة يقودها المجتمع المدني لمواجهة الصراع في إطار مبادرات كسر الجمود وتقديم جبهة موحدة ضد النزاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى التزام القادة المشاركين بمواجهة الأوضاع غير المستقرة في سوريا والعراق وليبيا واليمن.