الأردن أول دولة عربية تسمح لمواطنيها بتوليد الكهرباء على أسطح المنازل

admin
منوعات
admin29 ديسمبر 2013آخر تحديث : منذ 10 سنوات
الأردن أول دولة عربية تسمح لمواطنيها بتوليد الكهرباء على أسطح المنازل

21966266أصبح الأردن رائدا في السماح لمواطنيه بتوليد استهلاكهم من الكهرباء على أسطح منازلهم وذلك عن طريق استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
جاء ذلك مع إقرار الأردن لقانون الطاقة المتجددة في العام 2012، والذي سمح بموجبه لمستهلك الكهرباء بتوليد استهلاكه من الكهرباء على سطح منزله أو في حديقة المنزل إن كانت تتسع لذلك.
وبهذا يكون الأردن أول دولة عربية تسمح لمواطنيها بذلك بالرغم من تغطية شبكة الكهرباء الأردنية 98 % من المواطنين في الأردن.
والدافع وراء سماح الأردن لمواطنيه بتوليد طاقتهم ينم عن رغبة الأردن في أن تنتشر مصادر الطاقة المتجددة، التي تعتمد على المصادر الطبيعية مثل الشمس والرياح والمتوفرة بكثرة في الأردن، ورغبتها كذلك في الاستعاضة عن مصادر الطاقة التقليدية لتوليد الكهرباء والتي تعتمد على الغاز والبترول المستورد.
يعتمد الأردن اعتماداً شبه كلي على استيراد الطاقة إذ يستورد 96 % من الطاقة التي يستخدمها وجزء كبير من هذه الطاقة (التي تستورد على شكل غاز وبترول) يتم استخدامها لتوليد الكهرباء التي تغذي المستهلكين في الأردن. ويشكل استيراد مصادر الطاقة عبئاً كبيراً على الاقتصاد الأردني إذ يشكل 21 % من الناتج الإجمالي المحلي، وهذه النسبة تشكل ذلك حوالي 83 % من صادرات الأردن في العام 2012 لذا شجع القانون الأردني مستخدمي الكهرباء على إنتاجها وذلك من خلال تركيب نظم مصادر الطاقة المتجددة.
ولم يكتف القانون الأردني بالسماح بذلك ولكن ولتشجيع تركيب هذه الأنظمة تم إصدار نظام لإعفاء جميع أنظمة ومعدات الطاقة المتجددة من الجمارك والضرائب، وذلك حتى لا ترتفع أسعارها وتصبح غير مجدية.
وتبين التعليمات المنظمة لتركيب هذه الأنظمة أنه يجوز لمشترك الكهرباء توليد كمية من الكهرباء تعادل معدل استخدامه للسنة السابقة، ويكون ذلك بتركيب نظام طاقة شمسية أو طاقة رياح.
والجدير بالذكر؛ أن أنظمة الطاقة الشمسية هي الغالبة في حال المنازل لأنها أسهل ولا تصدر ضجيجاً.
ونظام توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يحتوي على ألواح تشبه الألواح المستخدمة في السخانات الشمسية ولكن بكمية ومساحة أكبر من أجل تغطية كل استخدام المنزل. كما يحتوي على محول (inverter)، ويتم استهلاك الكهرباء المولدة إما مباشرة من قبل المنزل وإما أن تكون فائضة عن حاجة المنزل.
لذا سمح القانون الأردني بإرجاعها للشبكة فأصبح بإمكان المستهلك استخدام عداد يسمى “عداد صافي القياس” والذي يمكنه القياس باتجاهين، ففي الوقت الذي  يستخدم فيه المشترك الكهرباء من الشبكة، يقرأ قراءة موجبة، وفي الوقت الذي يغذي فيه المستهلك الشبكة من نظام الطاقة لديه يقرأ قراءة سالبة ويتم طرح كمية الكهرباء التي ولدها المستهلك مما استهلكه.
وفي نهاية الشهر يتم احتساب كل ذلك؛ فإن كان المشترك  استهلك من الشبكة أكثر مما غذاها يكون الاستهلاك موجبا وتتم محاسبته على استهلاكه الذي تعدى إنتاجه، وذلك حسب شريحة الاستهلاك التي يقع ذلك المستهلك ضمنها، وإن كانت القراءة سالبة فهذا يعني أن المستهلك ولّد طاقة أكثر مما استهلك، ويتم تدوير هذه الكمية لصالح المستهلك للشهر الذي يليه وهكذا حتى نهاية العام.
وإذا ولد المستهلك طاقة أكثر مما استهلك في نهاية ذلك العام تقوم شركة الكهرباء بشراء الكهرباء من المستهلك، وتدفع الشركة حسب قانون وتعليمات الطاقة المتجددة مبلغ 120 فلسا لكل كيلو واط تشتريه من الطاقة الشمسية التي ولدها ذلك المنزل.
لقد تم تركيب العديد من هذه الأنظمة في الأردن وتم وصلها على شبكات توزيع الكهرباء، حيث تعدى عدد هذه الأنظمة في نهاية 2013 الـ300  نظام وهذه الأنظمة تعمل بكل سلاسة، وتغذي شبكة الكهرباء الأردنية بطاقة محلية ونظيفة.
وإن كنت مهتما في تركيب نظم الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء هناك العديد من الأمور التي يجب الاستفسار عنها: أولا: ما هي  قدرة وتكلفة نظام توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الذي يحتاجه منزلك ويُسمح لك باقتنائه بشكل عام.
ولأجل التقدير فقط؛ فإنه يمكن معرفة قدرة النظام الذي تحتاجه في منزلك، وذلك من خلال حساب معدل استهلاك المنزل شهرياً من الكهرباء ومن ثم قسمة معدل الاستهلاك على 130.
الرقم الناتج يكون قدرة النظام المسموح لمنزلك تركيبه.
ومثال على ذلك؛ إذا كان معدل استهلاكك الشهري للكهرباء هو 650 كيلو واط ساعة، فإن أكبر نظام يُسمح لك بتركيبه هو نظام بقدرة خمسة كيلو واط (650/130 = 5) ويمكن طبعاً تركيب نظام بقدرة أقل إن أراد المشترك ذلك.
ثانيا: ما هي كلفة تركيب هذه الأنظمة؟ وذلك يعتمد ذلك طبعاً على الأنواع والنوعيات ولكن ولأجل التقدير فقط فإن تكلفة الكيلو واط تتراوح من  1100 دينار الى 1800 دينار، لذا فإن نظام بقدرة 5 كيلو واط سيكلف ما بين 5500 دينار الى 9000 دينار.
ثالثا: ما هي المساحة التي تحتاجها على سطح المنزل من أجل تركيب نظام طاقة شمسية؟ بشكل عام فإن كل كيلو واط يحتاج إلى 8 متر مربع تقريبا (4م  طولي* 2 م ارتفاع) من الألواح الشمسية.
رابعا: هل كل منزل مؤهل لتركيب أنظمة طاقة شمسية متجددة ؟ وهنا من المهم الإشارة إلى أن المنازل التي تظلل أسطحها العمارات من حولها سيكون إنتاجها أقل من المنازل ذات الأسطح المفتوحة.
خامسا: هل هناك ترخيص معين أو موافقة من جهة معينة لتركيب أنظمة الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء؟ نعم فقبل تركيب أي نظام يجب أخذ موافقة شركة توزيع الكهرباء في المنطقة .
سادسا: هل تمنح البنوك قروضاً لتمويل أنظمة الطاقة المتجددة ؟ نعم، العديد من البنوك الأردنية تمنح القروض الميسرة لتركيب مثل هذه الأنظمة ويسمى هذا بالتمويل الأخضر.
ولدى العديد من البنوك الأردنية عروض خاصة لتمويل المشاريع الخضراء بفوائد مشجعة وعدد سنين طويلة للسداد .
ومثلما سمح القانون الأردني للمنازل بتركيب أنظمة الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، فقد سمح بذلك أيضاً للشركات والمصانع والجامعات والفنادق والمستشفيات وأي مشترك للكهرباء أن يولدوا  كمية الكهرباء التي يحتاجونها سنوياً وذلك في مكان استخدامها.
لذا بدأ الكثيرون منهم بإجراء دراسات الجدوى لمثل هذه المشاريع، كما قام البعض بتركيب هذه الأنظمة التي كان أكبرها لغاية الآن مصنعاً لتجميد الأغذية بلغت قدرة النظام الذي تم تركيبه حوالي 500 كيلو واط.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.