مال واعمال..
أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان أول من أمس أن الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم اكتشفت 25 ألف طن من اليورانيوم أو ما يعرف بـ”الكعكة الصفراء” في المناطق التي تدخل ضمن امتياز الشركة وسط المملكة.
وبين طوقان خلال افتتاحه الورشة العلمية لمستخدمي ضوء السنكروترون أن هذه الكميات أولية وهي مرشحة للزيادة إلى الضعف في مناطق اكتشافها.
وكانت دراسات سابقة للشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم حددت مساحات تصل إلى 70 كيلو متر مربع لاكتشاف اليورانيوم في المملكة؛ وهي تقارب كليا المنطقة المشعة التي حددتها سلطة المصادر الطبيعية.
وكانت الشركة أعلنت العام الماضي عن اكتشاف 14500 طن من “الكعكة الصفراء” في منطقة مساحتها 18 كيلو متر مربع فيما تقارب النتائج التي تحصل عليها الشركة الأردنية الفرنسية الآن للنتائج التي حصلت عليها السلطة في حقبة الثمانينيات.
ومن المتوقع أن تقدم الشركة للهيئة تقريرا بالكميات الموجودة في مساحة 50 كيلو متر مربع مع نهاية الشهر الحالي في وقت بدأ فيه المدقق الأسترالي (كوفي مايننغ) منذ الخامس من آذار (مارس) الماضي بمراجعة الأرقام وطرق قياس اليورانيوم التي استخدمتها الشركة.
إلى ذلك؛ تقوم شركة تدقيق أسترالية بالتدقيق على النتائج التي توصلت اليها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم من حيث الكميات والتراكيز لتتبعها بعد ذلك دراسات تتعلق بكلف الاستخلاص، إذ انه وبموجب للاتفاقيات التي تربط الشركة بهيئة الطاقة الذرية فإنه يحق للأخيرة التدقيق حاليا على نتائج الشركة بعد أن تقدم تقديرا لكميات الخامات.
وتوقع طوقان في وقت سابق أن تسلم شركة التدقيق نتيجة الدراسات في نهاية شهر حزيران(يونيو)المقبل إذ سيتم مراجعة طرق القياس الإشعاعي كما سيتم مقارنة بين دراسات التحليل الكيميائي والقياسات التي اعتمدتها الشركة باستخدام القياسات الإشعاعية.
وتحتفظ الشركة الأردنية الفرنسية بنحو 700 كيلو متر من اصل 1400 كيلو متر التي كانت ممنوحة لها فيما تشمل هذه المساحة مواقع رجم الشيد خان الزبيب ورجم قيال وعطارات وادي مغار، وهي مناطق يتواجد فيها الاحتياطي الكربوناتي الخام الذي يستخدم في الغسيل بالمحاليل القلوية.
بالمقابل؛ احتفظت هيئة الطاقة الذرية بمناطق تصل مساحتها إلى 200 كيلو متر مربع في وسط الأردن بقرار من مجلس الوزراء اثبتت دراسات وجود توضعات يورانيوم فيها إلا أنها توضعات فسفورية سيتم ضمها إلى مناطق الحسا لتسويقها مع نهاية العام فيما لا تقل التقديرات فيها عن 30 ألف طن.