مجلة مال واعمال

الأردنية العراقية المشتركة: اجراءات شاملة لتعزيز التعاون الثنائي وازالة معيقات التجارة

-

اختتمت اللجنة الأردنية – العراقية المشتركة اجتماعات دورتها 28 في عمان اليوم الخميس والتي ترأسها وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري ووزير الصناعة والمعادن العراقي الدكتور صالح الجبوري.
حضر الاجتماعات السفير الأردني لدى العراق الدكتور منتصر العقلة والسفيرة العراقية لدى الأردن صفية السهيل وعدد من المسؤولين وممثلي القطاع الخاص من كلا البلدين.
وتوصلت اللجنة خلال اجتماعها على مدى يومين الى آليات لتسريع اجراءات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية منها وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بينهما بما يخدم المصالح المشتركة.
وكانت الاجتماعات قد بدأت باجتماع اللجنة الفنية برئاسة أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي ووكيل وزارة التجارة العراقية وليد حلو.
وعبرت اللجنة عن ارتياحها لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، وأهمية المضي قدماً بخطى واثقة نحو فتح آفاق مستقبلية رحبة لهذه العلاقات بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين في شتى المجالات، وفي ضوء ذلك تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين البلدين في المحافل العربية والإقليمية والدولية بما يحقق المصالح المشتركة لهما، وكذلك دعم مواقف البلدين في تلك المحافل، والدفع باتجاه تنفيذ قرارات القمم العربية والقرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وقال الدكتور الحموري: “يشكل اجتماعنا اليوم إضافة جديدة لإنجازات عديدة تمت على مدار سبعة وعشرين دورة للجنة المشتركة ساهمت خلالها هذه اللجنة بدور كبير في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا، في ظل حرصنا المشترك على انعقادها بشكل منتظم”.
وأشار الى ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لهذه اللجنة وما تبعها من زيارات عمل رسمية متبادلة على كافة المستويات والتي توجت باتفاق الطرفين على جملة من التفاهمات والمشاريع الحيوية الهامة التي تم الاعلان عنها خلال اللقاء الرسمي بين رئيسي وزراء البلدين في معبر الكرامة – طريبيل بتاريخ 2/2/2019.
وبين الحموري “لقد توصلنا خلال ذلك اللقاء إلى تفاهمات لمواضيع هامة واستراتيجية طالما سعينا لإيجاد حلول لها، كما وضعنا قواعد مشتركة ودائمة للتعاون وآليات مؤسسية للمضي قدما في حصاد هذا التنسيق منطلقين من إرادة راسخة من قادتنا لإيجاد علاقة نموذجية بين بلدينا، والدفع بها نحو مراتب الرفعة والتقدم خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”.
واضاف “نجتمع اليوم كفريق واحد، هدفنا العمل الجاد والمخلص لإزالة كافة الصعوبات والتحديات التي تواجه تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، حيث نتطلع الى زيارة الفريق الفني العراقي المرتقبة لزيارة المصانع الأردنية لنتمكن من البدء بتطبيق قرار مجلس الوزراء العراقي رقم (25) لسنة 2019 على كافة السلع المرفقة بالقرار، وتسريع الاجراءات اللازمة لتوسيع العمل بآلية النقل “Door to Door” للسلع والبضائع كافة، وتنشيط العمل في معبر الكرامة – طريبيل بعد القرارات المتخذة بتمديد ساعات العمل في المعبر لتصبح على مدار الساعة، واستفادة الجانب العراقي من الخصم الممنوح على رسوم المناولة للمستوردات العراقية الواردة عن طريق ميناء العقبة”.
وقال ” نتطلع ايضا الى سرعة استكمال الجانبين للإجراءات التنفيذية الخاصة بإنشاء المدينة الاقتصادية الاردنية – العراقية المشتركة، والتي تشكل فرصة لبناء تكاملٍ صناعيّ تجاري استثماري أردني – عراقيّ مشترك ستستفيد منه المنتجات والصناعات المنتجة في المدينة الاقتصادية من إعفاءات ومزايا اتفاقيات التجارة الحرّة التي وقعتها المملكة الأردنية الهاشمية مع دول العالم ودخول أسواق يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة بقدرة شرائية كبيرة دون أيّ قيود فنية أو جمركية، بما فيها اسواق البلدين الشقيقين، كما ستساهم في استقطاب الاستثمارات الاجنبية وتحقق التنمية الاقتصادية المستدامة المنشودة خصوصاً في المناطق المجاورة للمدينة الاقتصادية في الأردن والعراق وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بالوظائف المساندة للصناعات خارج المدينة الاقتصادية”.
واشار الحموري الى ان المملكة الأردنية الهاشمية تضع كافة إمكاناتها وخبراتها وجهودها في إعادة اعمار العراق وبناء قدرات الكوادر العراقية في العديد من المجالات التي يحتاجها الأخوة العراقيين وتم تسليم الجانب العراقي خطة تدريب واضحة المعالم سيتم البدء بتنفيذها وفقاً لآليات يتم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية في كلا البلدين، وسيشارك الأردن بوفد رفيع من القطاعين العام والخـاص في الدورة 46 لمعرض بغداد الدولي والتي ستقام في بغداد خلال الفترة من 1الى 2019/11/10.
وأكد إن التحديات الاقتصادية الناجمة عن الظروف الجيوسياسية التي تواجه منطقتنا العربية تحتم علينا العمل بكل جهد مخلص لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي والعربي ولعل التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري يشكل رؤية تكاملية ويبني علاقات قائمة على الإفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة في بلداننا في المجالات الاقتصادية، السياحية، الثقافية، وغيرها من المجالات لإيجاد علاقة نموذجية بين هذه الدول الإقليمية، ونحن في الأردن مستبشرين خيرا بالعلاقات الاردنية العراقية، وسيشهد المستقبل ان شاء الله المزيد من التعاون والتنسيق، فالأردن يحتاج لعراق يمارس الدور الرئيس الذي مارسه تاريخياً في بناء الامن والاستقرار، فرخاء العراق وامنه واستقراره وانجازاته ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، متطلعين دوماً الى عودة العراق لممارسة دوره الإقليمي الفاعل والمؤثر في المنطقة والاقليم.