تتواصل مشاركة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء من خلال رواق الإمارات الذي يستقطب المئات من الزوار يوميا الذين يتوافدون بكثرة للإطلاع على آخر إبداعات وإصدارات دور النشر والثقافة والمعرفة ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية والهيئات الثقافية والإعلامية في الدولة .
وقد انطلقت فعاليات الدورة الـ 22 من المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي باختيار دولة الامارات العربية المتحدة ضيف شرف للدورة التي تتواصل فعالياتها الى 21 من الشهر الجاري .
وقد لقيت مشاركة الإمارات صدى إعلاميا واسعا وغطت القناتان الأولى والثانية المغربيتان المشاركة الإماراتية في فعاليات المعرض الدولي للكتاب ونقلت انطباعات الزوار الذين أشادوا بالحراك الثقافي والفكري في دولة الإمارات العربية المتحدة واعتبروا أن هذا الرواق قرب القارئ والمثقف المغربي من الإطلاع على التجربة الأدبية والفكرية في الإمارات .
وتتميز المشاركة الإماراتية في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الذي افتتحه الأمير مولاي رشيد شقيق العاهل المغربي بحضور سعادة عفراء صبري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والسيد سعيد مهير الكتبي القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الدولة بالرباط وسعادة حكم هاشم الهاشمي الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة المغربي بمشاركة أدباء وأديبات وروائيات من الإمارات في ندوات ثقافية وفكرية تقام على هامش المعرض .
وقد عقدت أمس جلسة خصصت لأدب الطفل بعنوان ” أدب الطفل في الإمارات ..
متطلباته وطموحاته ” شارك فيها أسماء الزرعوني الشاعرة والقاصة ونائبة رئيس اتحاد وكتاب الإمارات والدكتور علي عبدالقادر الحمادي نائب رئيس جمعية حماية اللغة العربية وشيماء المرزوقي الباحثة في شؤون الطفولة عضو في المجلس الاماراتي لكتب اليافعين .
وقد أكد المشاركون أن للطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة متطلباته وأحلامه وطموحاته الخاصة به وهي طموحات وأحلام ومتطلبات تعكس طبيعة بلده الذي راهن منذ أزيد من نصف قرن على توفير كل الإمكانات التربوية الكفيلة ببناء مجتمع قوي منافس ومواكب لتطورات العصر المعرفية والتكنولوجية والثقافية والأدبية دون التفريط في هويته المحلية وتراثه الأصيل.
كما شاركت الأديبتان فتحية النمر وريم الكمالي في جلسة أدبية حول ” التجربة الروائية النسائية في الإمارات ” وأدارت الندوة الناقدة والأديبة المغربية زهور كرام حيث تم إلقاء الضوء على مستجدات الساحة الأدبية في الإمارات والتجربة الروائية من خلال تجربتي فتحية النمر وريم الكمالي .
وقالت الأديبة المغربية أن الظاهرة الأدبية في الإمارات تعكس شغفا لدى المرأة الإماراتية للتحدث بصوتها الخاص والتعبير عن ذاتها وتوقعت المزيد من العمل الأدبي الواعد في الإمارات ووصفت المرأة بأنها حاضنة للذاكرة الجمعية في الإمارات.
وقالت الأديبة فتحية النمر أن جنس الرواية تبوأ الصدارة واحتل رأس قائمة اهتمامات الكتاب الاماراتيين واستعرضت الكاتبة أمثلة لأصوات نسائية أدبية في الإمارات مثل سارة الجروان صاحبة أول رواية نسائية وأسماء الزرعوني وصالحة غابش إضافة إلى لولوة المنصوري وفاطمة المزروعي وريم الكمالي.
وخلصت الى أن “ثمة نوعا من التهافت على اكتساب لقب “روائي”.
وقالت ريم الكمالي أنها صدرت لها رواية تاريخية بعنوان “سلطنة هرمز” واعتبرت أنها جاءت في صيغة شهادة عن أسرار حميمة للعالم النفسي الداخلي الذي يحفزها على الكتابة وأضافت أنها كانت بصدد البحث في ذاكرة المكان وحفرياته التاريخية للإجابة عن سؤال هوية بامتياز .
وقد انطلقت فعاليات الدورة الـ 22 من المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي باختيار دولة الامارات العربية المتحدة ضيف شرف للدورة التي تتواصل فعالياتها الى 21 من الشهر الجاري .
وعن اختيار الإمارات ضيفا للدورة الحالية فاعتبرت كلمة وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي أن الدورة تسجل مشاركة 11 مؤسسة حكومية وغير حكومية إماراتية كما أن دلالات اختيار حضور المشهد الثقافي الإماراتي يستمد دلالته من أهمية ما حققه على مستوى تطوير صناعة النشر والكتاب سواء على مستوى بينيات النشر أو تنظيم معارض كبرى أو الجوائز الثقافية” إلى جانب “تجسيد الامتداد للراوبط التاريحية والثقافية الممتازة التي تجمع البلدين الشقيقين المغرب والإمارات “.
وتشارك الإمارات ضيف شرف في هذه الدورة ببرنامج ثقافي متعدد إذ ستحتضن قاعة عبدالهادي التازي ندوة “صناعة النشر الإماراتية” ويشارك فيها سعيد حمدان الطنيجي مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب وعضو اللجنة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وعلي الشعالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وإيمان بن الشبيه رئيس التحرير مجلة شبل الالكترونية وعضو بجمعية الناشرين الإماراتيين .
وقد رسخ المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء نفسه ضمن أجندات المعارض الدولية ويستقطب هذا العام 668 عارضا ينتمون إلى 44 دولة ويتوزعون على 276عارضا مباشرا و392 عارضا غير مباشر .
وتتميز الدورة الحالية ببرمجة غنية للبرنامج الثقافي إذ يقدم 132 فعالية ثقافية من ضمنها 50 نشاطا مخصصا للطفل فضلا عن عد من الندوات حول موضوعات مختلفة وفقرات تكريمية مهداة لعدد من الأسماء الثقافية التي رحلت مؤخرا وفي مقدمتها السوسيولوجية فاطمة المرنيسي والناقد مصطفى المسناوي اللذين تم إطلاق اسميهما على فضاءين يضمان أنشطة الوزارة ضمن رواقها إلى جانب فضاء ثالث حمل اسم المؤرخ الراحل عبد الهادي التازي. وام