مجلة مال واعمال

اكتشف رأي المهندسين العالميين بناطحات السحاب في دبي

-

http_cdn.cnn_.comcnnnextdamassets180426182111-expo-2020-mobility-pavilion-dubai-foster--partners-2

مر أربعون عاماً منذ أن أوشك بناء المركز التجاري العالمي على الانتهاء. ورغم أنه قد يبدو “قزماً” بجانب الأبراج الجديدة التي شُيدت في دبي، مثل “برج العرب” و”برج خليفة”، إلا إنه كان بمثابة إظهار للعزيمة في العام 1978، ورمزاً للتطور المستقبلي، حيث كان ناطحة السحاب الأولى في المدينة.

وعززت إمارة دبي موقعها كمركزٍ جديد للهندسة المعمارية المتطورة، ما أدى إلى جذب شركات معمارية عالمية ساعدتها في تحقيق رؤيتها.

ولكن، ما هو الإطار الأوسع للتأثيرات الناتجة عن رغبة دبي في التفوق في مجال العمارة؟

ويرى الشريك الهندسي في شركة “سكيدمور أوينغز آند ميريل”، أو “SOM”، ويليام بيكر، أنه “في الطبيعة، تتقدم الأشياء خلال التطور، ولكن في الهندسة، يمكنك تكوين أصناف جديدة من العدم.”

ولدى ترأسه التصميم الهيكلي لأطول مبنى في العالم، “برج خليفة”، شرح بيكر أنهم احتاجوا إلى إضافة معلومات جديدة عما عُرف آنذاك في مجال الهندسة، بما أن البرج كان “أطول من 60 بالمئة من أي شيء بُني سابقاً.”

واحتاج المهندسون إلى صنع نوع من الإسمنت له القدرة على الصمود أمام تحديات بيئية مثل رياح الشمال، والمياه الجوفية المُتلِفة، مع الأخذ بعين الاعتبار قابلية الإسمنت أن يُضخ على ارتفاع ألفين قدم، ما يُعتبر مهمةٌ صعبة.

ورغم مضي عقد من الزمن على بناء برج خليفة، إلا أن بيكر لا يزال يرى دبي كمكانٍ فريد للمعماريين، إذ قال: “قد تكون للمدن الأخرى الإمكانية نفسها، ولكنهم ليس لديهم الإرادة. وأما دبي، فتمتلك الرؤية والإرادة.”

وأما نائب رئيس شركة “غريمشو”، أندرو وايلي، فأوضح أنه بحلول عام 2050، “سيكون هناك بين 2 إلى 2.5 بليون شخص يعيشون في المدن. تسعون بالمئة من نسبة النمو هذه ستتمركز في الشرق الأوسط والشرق.”

ولذلك، افتتحت “غريمشو” مكتباً جديداً في دبي، بالإضافة إلى مشروعٍ جديد في جناح الاستدامة في معرض “إكسبو 2020″، يجسّد إحدى المفاهيم الثلاثة الأساسية للحدث.

وتأمل الشركة أن يكون النهج المستخدم في بناء مشروعها، الذي يعتمد على تشييد “بناء منخفض الطاقة”، حجر الأساس لأفضل ممارسات التصاميم في دبي.

ويقول كبير المسؤولين التنفيذيين لإستوديو “فوستر وشركاؤه”، جيرارد إيفيندن، إن “هندسة دبي المعمارية تعكس روحها التقدمية التي تقدر الابتكار والإبداع”.

وافتتحت الشركة مكتباً لها في دبي العام الماضي، وبينت مهاراتها من خلال تصميمها لمتجر “آبل” في “دبي مول” الذي جمع بين الحداثة والالهام المحلي، وذلك عبر توظيفه للمشربية العربية التقليدية لغرض التظليل، وإعطاء المتجر طابعاً مسرحياً.

ولم تتوقف الشركة هنا، بل فازت بتوكيلها مهمة تصميم جناح التنقل في معرض “إكسبو 2020” تحت عنوان “توصيل العقول، وصناعة المستقبل” المعني بالسفر، والاستكشاف، والاتصال الرقمي.

وأثنى إيفيندن على رؤية دبي قائلاً: “يمكننا التعلم من رؤية دبي المذهلة وتفكيرها المستقبلي، ونحن نصمم من أجل مستقبلٍ يترسخ في الحضرية.”