تعتبر العاصمة الفيتنامية هانوي المركز الإقتصادي المزدهر للبلاد ولكنها حافظت على الثقافة التقليدية بقوة مما يجعلها تعكس المزيج المذهل من الحداثة والتراث عبر الأزقة القديمة المملؤة بالباعة المتجولين والمطاعم والمقاهي الفاخرة والمحلية النابضة بالحياة والجمال الذي يكمن في تفاصيل المدينة بدءاً من معبد الأدب وصولاً للبحيرات الساحرة.
تجذب المدينة القديمة السياح بكثرة للتنزه في الأزقة الضيقة التي تتزين بالمتاجر القديمة التي يعود تاريخها لأكثر من 100 عام، ومشاهدة الهندسة المعمارية المميزة للقرون الوسطى، وتشتهر أيضاً بتقليد قديم لتجار المدينة حيث أنهم يعيشون في منازل فوق محلاتهم التجارية. ولا يمكن تفويت زيارة كنيسة سانت جوزيف التي مازالت شاهداً على فترة الإحتلال الفرنسي والمبنية على الطراز القوطي مع اثنين من الأبراج ذات النوافذ الزجاجية الملونة.
وتعد بحيرة هوان كيم من أشهر معالم المدينة وتقع على الطرف الجنوبي من حي البلدة القديمة، ويتوسطها جزيرة صغيرة التي يمكن الوصول إليها من خلال عبور الجسر الأحمر وتحتوي على المعبد المخصص لأشهر ثلاث شخصيات في التاريخ الفيتنامي، كما تحتوي على برج السلاحف الملكي المميز.
وقد بني معبد الأدب في العصور الوسطى، وقد بني هذا المعبد الكونفوشي الجميل والهادئ في الأصل كجامعة، ويقف اليوم بمثابة تكريم للعلماء والأدباء الفيتناميين، وكان يدّرس في هذا المعبد الفلسفة الكونفوشيوسية الشهيرة إلى جانب الأدب ويستطيع الزوار رؤية أسماء كل الطلاب الذين درسوا فيه محفورةً على سلسلة من الأعمدة المنتشرة بين الحدائق الملونة.
وتعتبر “تا هو” المعروفة باسم البحيرة الغربية أكبر بحيرة في هانوي ويمتد شاطئها لمسافة 15 كيلومتراً، وهي مثالية لممارسة الأنشطة المائية والتنزه والجري على طول الكورنيش البحري أو لتذوق أشهى المأكولات البحرية الطازجة في واحد من المطاعم المنتشرة بالقرب من الشاطئ.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-mvZ