اكتشف علماء الآثار تسعة منحوتات غامضة من الحجارة في موقع لإنشاء محطة كهربائية فرعية في فينستاون، بأحد جزر أوركني شمال إسكتلندا، يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام.
وتشبه الأحجار “المدهشة” الشخصيات البشرية، حيث تتميز بأجسام كبيرة ورقاب ورؤوس، وعثر عليها مبعثرة حول موقد داخل مبنى مكون من ثلاث طبقات، وهو نوع من هياكل الدفن على شكل مربعات صغيرة تشبه النعش.
وعثر العلماء في البداية على هيكل أول أطلق عليه اسم Finstown Fella نسبة إلى المنطقة التي اكتشف فيها، ثم اكتشفوا بعد ذلك المنحوتات الثمانية المتبقية داخل أحد الموقدين في هيكل الدفن.
واضطر العلماء من مركز أبحاث أوركني للآثار (ORCA) إلى حفر ما يقارب 60 سم من الرواسب للكشف عن الحجارة النادرة للغاية، والتي يصل ارتفاعها إلى نحو 50 سم.
وليس من الواضح ما هو الغرض من المبنى، ولكن الكائنات المنحوتة من الحجارة كانت “مهمة بما فيه الكفاية” ليتم دمجها في هيكل أحد المواقد، وربما ساعدت في رفع سقف المبنى.
كما أنه ليس واضحا ما إذا كانت هذه الأشكال الحجرية التي يعود تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد، صنعت عمدا بشكل يشبه الإنسان، أو أنها نحتت على ذلك الشكل لغرض ما.
وتشبه بعض المنحوتات جسم الإنسان بقوة، مع وجود شكل مألوف للرأس والكتفين والجسم، حيث استخدمت تقنية تعرف بـالنقر” لنحتها، والتي تنطوي على تقطيع الحجر باستخدام أداة مدببة، وفقا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.