سجّل الاقتصاد النيوزيلندي في الربع الثاني من العام الجاري، انكماشاً تاريخياً بلغت نسبته 12.2%، وفقاً لبيانات رسمية نشرت الأربعاء، وأكّدت أيضاً دخول البلاد رسمياً حالة ركود اقتصادي، في نتيجة مباشرة للأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19.
وتأتي هذه الأرقام، في وقت تستعدّ فيه رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، لمعركة الانتخابات العامة المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقالت هيئة الإحصاء النيوزيلندية، إنّ “تراجع الناتج المحلّي الإجمالي الفصلي بنسبة 12.2% هو الأكبر على الإطلاق في تاريخ نيوزيلندا”.
وسجّل هذا الانكماش في الربع الثاني (نيسان/أبريل – حزيران/يونيو) وهي فترة شهدت فيها البلاد تدابير إغلاق صارمة لاحتواء الوباء.
وكان الربع الأول من العام سجّل تراجع إجمالي الناتج المحلّي بنسبة 1.6%.
وبما أن الاقتصاد سجّل فصلين متتاليين من التراجع، تكون بذلك نيوزيلندا قد دخلت رسمياً مرحلة ركود اقتصادي.
وكانت الانتخابات العامة مقرّرة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، لكنّ أرديرن قرّرت إرجاءها شهراً إلى 17 تشرين الأول/أكتوبر، بسبب طفرة في تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في البلاد وما تسبّبت به من عرقلة للحملة الانتخابية.
ولم تجد زعيمة حزب العمال (يسار وسط) بدّاً من تأجيل الانتخابات، بعدما اضطرت الأحزاب إلى تعليق حملاتها الانتخابية بسبب عودة الوباء إلى الظهور في بلد شكّل مثالاً يحتذي في حسن إدارة الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19.