مجلة مال واعمال

افضل الطرق للوصول الى الثراء

-

قد تكون الكتابة حول طرق تحقيق الثراء من المواضيع التي استنزفت فقد تحدث فيها الكثيرين، لكنك على الأرجح وفي كل مرة تطَّلِع عليها تجد نفسك غير قادر على تنفيذها ربما لأنك تعتقد أن راتبك ضئيل او لربما انك لا تدرك الأهمية الكبيرة للأمور الصغيرة حين يتعلق الأمر بأصحاب الدخل المحدود.. ولا تدرك مدى تأثير عادات التعامل مع المال.

فطريقة تعاملنا مع المال هي التي تحدد ما إن كنا سنتقدم أو سنعلق مكاننا في دوامة الكسب والإنفاق والرجوع إلى نقطة الصفر دائما.

وفي هذا العدد من مجلة مال وأعمال اخترنا لك 8 عادات عليك البدء بتعلمها وتطبيقها؛ كي تبدأ بالخطوة الأولى على طريق النجاح المالي رغم الدخل المحدود :

كل واحد منا وفور حصوله على راتبه يقوم فوراً بتسديد الفواتير، وما يتوجب عليه من دفعات شهرية أساسية ثم يصرف ما تبقى على الطعام وغيره من الأمور، وقد تدخر بعض المال وقد لا تقوم بذلك.

ولكي تحقق الثراء عليك التعامل مع راتبك بطريقة مختلفة كلياً بحيث تكون الخطوة الأولى وفور استلامك الراتب هي اقتطاع نسبة مهما كانت بسيطة وادخارها؛ لأنها ستكون بداية عملية وملموسة نحو أهدافك المالية,  وهذا لا يعني اننا نطلب منك حرمان نفسك من الأساسيات فمبلغ ٥٠ دولاراً شهرياً أو حتى أقل هي الخطوة الأولى.

الرياضي عادة يحدد هدفه ويبدأ بالعمل يومياً لتحقيقه، وهذا ما عليك فعله.. تحديد هدفك. فما الذي تريده فعلاً؟ الخبراء ينصحون بوضع خطة لخمس سنوات تقوم خلالها بتحديد الهدف، وما عليك القيام به للوصول إلى النتائج المرجوة كشراء منزل مثلاً. تحديد الهدف يحفزك ويساعدك على ادخار المال.

كما يسهل عليك دفع 800 أو 700 دولار لشراء هاتف جديد يسهل عليك ايضاً اتباع قاعدة أنه يمنع عليك انفاق أكثر من 300 دولار مثلاً على الأمور غير الأساسية, وعليك وضع القواعد والالتزام بها فهي سبيلك الوحيد للمحافظة على أموالك من خلال وضع لائحة شهرية تحدد فيها المبالغ التي يسمح لك بإنفاقها على الأساسيات والكماليات.

صورة أصحاب الملايين غالباً ما ترتبط بالقصور والملابس الفاخرة والسيارات، لكن غالبية الأثرياء في الواقع لا يعتمدون البذخ كأسلوب حياة حتى أن بعضهم يعيش في منازل متواضعة. تخيل نفسك كواحد من هؤلاء، وعش حياتك بعيداً عن المظاهر.

بمعنى اخر حدد معدل الإنفاق الذي يجعلك تعيش حياتك بشكل مريح، من أجل رفع نسبة الادخار.

عندما تكون في عقدك الثاني أو الثالث فإن التفكير بسن التقاعد يبدو فكرة سخيفة جداً بالنسبة إليك,  ولكن عليك جعل هذا الهدف من الأولويات، نعم انت حالياً تعيش حياتك وتستمع بالقفز من مكان إلى آخر لكننا نؤكد لك أنك ستندم لاحقاً. لو افترضنا أنك حالياً في عقدك الثالث وتقوم بادخار 50 دولاراً شهرياً في حساب تقاعد بنكي بمعدل فائدة 7% . المبلغ هذا خلال 30 عاماً سيصبح 56000 دولار.

الكل يتمنى لو يمكنه الادخار، فالضغوطات المادية ليس تجربة ممتعة على الإطلاق والتفكير الدائم بالعجز المادي كفيل بإفقاد أي شخص صوابه  وقد تظن أنك تملك فكرة واضحة جداً عن المبالغ التي تجنيها وتلك التي تنفقها، لكنك ستفاجأ حين تقوم فعلاً بمراقبة دخلك والإنفاق بشكل دقيق.

إن لم تكن مثلاً تعرف كم تنفق على الطعام شهرياً فلا سبيل لمعرفة كم يمكنك ان تدخر. عليك أن تقوم بجردة شهرية تقارن فيها المبالغ المحددة مع تلك التي تم إنفاقها ثم العمل على مكامن الخلل.

واقع نعيشه جميعا، الغالبية الساحقة عليها تسديد دفعات شهرية للبنوك بسبب القروض أو بطاقات الائتمان أو لأشخاص قاموا بالاستدانة منهم, من هنا فان التخلص من الديون والقروض يجب أن تكون الأولوية بحيث يتم إيقاف جميع خطط الادخار التي تحدثنا عنها أعلاه والعمل من أجل هدف واحد فقط.

فتسديد القروض والتخلص منها وعدم التورط بها مجدداً. المعضلة هنا هو أن الحياة لا تتوقف لمجرد أننا قررنا تسديد القروض خلال مدة زمنية قصيرة، فمثلاً قد تتعطل سيارتك وتجد نفسك بفاتورة تصل إلى 200 دولار، فما الذي عليك فعله؟ إن كنت مثلاً تسدد 200 دولار شهرياً قم بالاتفاق على خطة مع البنك تمكنك من تسديد  300 دولار، بينما تذهب الـ 300 الأخرى إلى حسابك التقاعدي.

بعيداً عن الحصول على علاوة أو هدية أو الفوز باليانصيب هناك طرق واقعية لزيادة الإنتاج, منها الحصول على وظيفة ثانية إن كانت ظروفك تسمح بذلك أو الاستثمار في مشروع ما مهما كان المبلغ المقدم من قبلك ضئيلاً. في حال كان قرارك الاستثمار في مشروع ما وتريد المساهمة بمبلغ لا بأس به فحاول على الأقل الحصول على رأي خبير في المجال الذي تنوي الاستثمار به ولا تقفز في المجهول على أمل الربح، ولا تقم بخطوات عشوائية مندفعة.