قال فضل الله رشتين القائم بالأعمال في سفارة أفغانستان لدى الدولة في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إن 11 تاجرا إماراتيا أعلنوا نيتهم الاستثمار في مجال الزراعة والمعادن وبناء المدن ومجالات المياه والطاقة في أفغانستان.
وأشار إلى أن هناك 12 اتفاقية موقعة بين أفغانستان والإمارات، بعض من تلك الاتفاقيات تم توقيعها وبعضها مازال قيد التنفيذ. وأشاد بالأداء الجيد لشركة اتصالات قائلاً بأنها إحدى الشركات الناجحة والتي تقدم خدمات مميزة في أفغانستان.
وكشف أن ممثلين من شركة داماك العقارية يزورون حاليا أفغانستان لمناقشة الاستثمارات بها، إلى جانب ممثلين من شركات اخرى إماراتية يجرون مناقشات مع الجهات المعنية بأفغانستان لمناقشة فرص الاستثمار هناك.
ودعا رشتين الشركات الإماراتية للدخول في مجال الاستثمار بالنفط والغاز. وتحدث عن ثروات أفغانستان من المعادن، حيث قال إن 30 % من أراضي أفغانستان تقدر الثروات المعدنية فيها بنحو 3 ترليونات دولار، مشيرا إلى أنه لو تم الاستفادة من تلك الثروات فستوفر الإمكانيات المطلوبة لتطوير الاقتصاد الأفغاني، وهذا أيضاً يرتبط ارتباطا كليا بالاستقرار الأمني في أفغانستان، وخاصة أن الاقتصاد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن.
علاقات جيدة
ووصف رشتين العلاقات الإماراتية الأفغانية بأنها جيدة وطيبة، فقد وُقعت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي فتحت أبواب التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وبعد توقيعها ازدهرت العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد وقعت تلك الاتفاقية أثناء زيارة الرئيس الأفغاني محمد اشرف غني للإمارات في مطلع هذا العام، وقابل خلال زيارته قادة الإمارات ومدير صندوق أبوظبي للتنمية ومدير غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي وكبار التجار الإماراتيين والأفغان.
وقد حثهم على الاستثمار في أفغانستان ووعدهم بتوفير التسهيلات المطلوبة لتشجيعهم على الاستثمار في أفغانستان، وقد أعلن 11 تاجرا إماراتيا نيتهم الاستثمار في مجال الزراعة والمعادن وبناء المدن ومجالات المياه والطاقة، كما ان هناك 12 اتفاقية أخرى بين أفغانستان والإمارات، بعض من تلك الاتفاقيات تم توقيعها وبعضها مازال قيد التنفيذ وبعد أن فتحت الإمارات الخط الجوي بين البلدين سعوا لتشجيع المستثمرين لأن يستثمروا في مجالات مختلفة بأفغانستان، وهناك مستثمرون آخرون يرغبون بإقامة شراكات مع مستثمرين أفغان.
لاستخراج النفط في شمال أفغانستان، وبجانب المستثمرين الإماراتيين يوجد المستثمرون الأفغان الذين يسعون لتنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين.
وبالنسبة إلي حجم الاستثمارات الإماراتية في أفغانستان كبيرة وتصل إلى ملايين الدولارات، وهناك مفاوضات قائمة بين البلدين تخص مجالات مختلفة في الاستثمارات.
فرص واعدة
وعن فرص الاستثمار السانحة للمستثمرين الإماراتيين في أفغانستان قال رشتين إن الفرص سانحة في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والبناء والتشييد وإعمار الطرق، الإمارات لديها حاليا مشاريع إعمار الطرق وبناء المساكن للأفغان في منطقة القصبة في أفغانستان ولصندوق أبوظبي للتنمية مشاريع أيضاً مثل مشروع إعمار طريق دار الأمان بكابول وهناك مستشفى للشيخ زايد في كابول وخوست وكذلك جامعة الشيخ زايد بولاية خوست الأفغانية.
وقال إن هناك فرصا واعدة في مشروع «مدينة كابول الجديدة» والتي تقع في منطقة واسعة، مضيفا بأن مشروع هذه المدينة كبير ويحتاج لمساعدات كبيرة من دول صديقة وخاصة من الإمارات، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية تقدم كل التسهيلات للمستثمرين الإماراتيين في أفغانستان.
وقال رشتين إن الحكومة الجديدة في بلاده تسعى لتوفير الأمن في أفغانستان حتى يتمكن المستثمرون الأجانب من إيجاد المكان المناسب وفرص للاستثمار، ولكي تشجعهم على الاستثمار في أفغانستان كاشفا عن وجود ممثلين من شركة داماك العقارية الإماراتية سافروا إلى أفغانستان لمناقشة الاستثمارات بها ويوجد ممثلون من شركات اخرى يجرون مناقشات مع الجهات المعنية بأفغانستان لمناقشة فرص الاستثمار هناك.
محاربة الفساد
وبسؤاله عن الفساد المستشري في أفغانستان، والذي يشكل العقبة الكبرى في بلاده رد بالقول بأن الرئيس محمد أشرف غني، بدأ خطوات ملموسة لمحاربة الفساد وبدأ تلك الخطوات من مكتبه شخصياً، وأصدر أوامر لكل الوزارات والهيئات الإدارية على العمل وأخذ الخطوات الجدية لمحاربة الفساد في أفغانستان.
واعتمد إجراء المقابلات مع الوزراء والمحافظين قبل تعيينهم للتأكد من نزاهتهم وسوف يأخذ هذا الموضوع وقتاً طويلاً للقضاء نهائياً على الفساد الإداري بأفغانستان، وقد وعد الرئيس الأفغاني ان من سياسات رئيس الدولة القضاء على كل أشكال الفساد، وأن يكون لدينا حكومة نظيفة ونزيهة لخدمة الشعب وتطبيق القانون على الجميع.
ثروات المعادن
قال رشتين إن 30 % من أراضي أفغانستان تقدر الثروات المعدنية فيها بنحو 3 ترليونات دولار، مشيرا إلى أنه لو تم الاستفادة من تلك الثروات فستوفر الإمكانيات المطلوبة لتطوير الاقتصاد الأفغاني، وهذا أيضاً يرتبط ارتباطا كليا بالاستقرار الأمني في أفغانستان وكما تعلمون الاقتصاد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن والعكس صحيح.