افتتاح منتدى تطوير القطاع غير الربحي في جامعة الملك فهد

تحت المجهر
5 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
افتتاح منتدى تطوير القطاع غير الربحي في جامعة الملك فهد

989060-513x340

أوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن تنظيم الجامعة منتدى تطوير القطاع غير الربحي للمرة السادسة على التوالي يؤكد أنها كانت ولا تزال واعية بمقتضيات الدور الذي أنشئت من أجله، وتستشعر حجم الآمال التي ينتظرها المجتمع من مؤسساته التعليمية.
وقال في حفل افتتاح المنتدى الذي انطلقت فعالياته، أمس الأول، تحت شعار «نحو رؤية 2030: القطاع غير الربحي.. الأدوار والممكنات»، إن المشاركة المحلية والدولية واسعة النطاق في المنتدى، تعزز دور العمل غير الربحي وتفعل مساهمته في التنمية الاجتماعية وترتقي بخدماته ليكون أكثر كفاءة وفاعلية انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بأن تكون المملكة نموذجاً رائداً في العالم على مختلف الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وأضاف الدكتور السلطان أن المنتدى يُعقد استجابة لاحتياجات حقيقية أهمها ما يشهده القطاع غير الربحي من توسع متزايد عبر العالم خلال العقدين الأخيرين، حيث أكدت مؤسساته حضورها ومشاركتها محلياً وإقليمياً ودولياً في مختلف قضايا التنمية والعمل الإنساني، ما يجعلها شريكاً للقطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية.
وأوضح أن الجامعة أسست بدعم من مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وأولاده الخيرية مركز التميز لتطوير المؤسسات غير الربحية الذي يهدف إلى تقديم الدعم المؤسساتي المتعلق بتطوير وبناء قدرات المؤسسات غير الربحية من خلال تقديم الاستشارات والبرامج النوعية والتحليل والاستقراء للواقع وتقديم الرؤى والاستراتيجيات التي تسهم في تشكيل مستقبل القطاع غير الربحي في المملكة. وأشار إلى أن الجامعة نظمت سلسلة من ورش العمل تحت عنوان «إدارة المؤسسات غير الربحية»، وحولته إلى منتدى سنوي تنظمه هذا العام في الرياض بمشاركة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كما دشنت الجامعة بالتعاون مع مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، مشروع إدامة، الذي يسهم في تنظيم أدوات العمل التطوعي وضبط أدائه والارتقاء به وتحويله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي، إلى جانب توقيع اتفاقية شراكة مع برنامج الفوزان لخدمة المجمع لتأسيس أكاديمية تهدف إلى تطوير قيادات وكوادر إدارية في المؤسسات غير الربحية.
وأكد الدكتور السلطان أن قطاع العمل الخيري في المملكة ينتظر تحولاً كبيراً بعد اعتماد نظام تصنيف تقييمي متطور للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية في المملكة بهدف تعزيز الحوكمة وتوفير المساءلة والشفافية والصحة المالية ونتائج برامج وخدمات هذا القطاع. وبيَّن أن المنتدى المقبل ستنظمه الجامعة في الظهران في مثل هذا الوقت من العام المقبل، داعياً وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للمشاركة في التنظيم. من جانبه، أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحميدان، التزام الوزارة ببرنامج التحول الوطني 2020 عبر بناء قطاع غير ربحي قوي ومؤثر ومسهم في تحقيق أهداف التنمية، وصولاً إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 نحو «توسيع القطاع غير الربحي، وتوجيهه في مجالات التنمية»، إضافة إلى حرصها على تمكين العمل التطوعي ومأسسته، وتشجيع الأوقاف لتمكين القطاع من الحصول على مصادر مستدامة، ومراجعة الأنظمة واللوائح المتعلقة بذلك، والعمل على أن يكون للقطاع غير الربحي فاعلية أكبر في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعية والفعاليات الثقافية، ضمن مستهدفات واضحة، وخطط عمل محكمة، ومتابعة حثيثة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور سهل عبدالجواد، إن المنتدى يتطلع لتوفير إطار مرجعي للمؤسسات غير الربحية لتطوير عملها، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية المجتمعية من خلال برنامج متكامل للفعاليات، وعبر محاور متعددة. وأضاف أن المنتدى يعقد بشراكة استراتيجية من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، ومؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ومؤسسة علي بن إبراهيم المجدوعي الخيرية، ومؤسسة سالم بن أحمد بالحمر وعائلته الخيرية.
يُذكر أن الجامعة ممثلة بأكاديمية الفوزان التابعة لمركز التميز البحثي لتطوير المؤسسات غير الربحية، وقَّعت على هامش المنتدى، اتفاقية تعاون أكاديمي مع كلية CASS لإدارة الأعمال التابعة لجامعة مدينة لندن في مجال الدورات التدريبية والتطوير، وأبرمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مذكرتي تفاهم لتأسيس «شراكات استراتيجية»، بإنشاء برنامج تمكين وبرنامج الاستدامة المالية القطاع غير الربحي في المملكة بمبلغ قدره ملياران و50 مليون ريال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.