افتتحت مريم المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي، اليوم الأربعاء، فعاليات “منتدى الأمن الغذائي الروسي – الإماراتي – الأفريقي”.
ويعد المنتدى، الحدث الأول من نوعه الذي تستضيفه الدولة في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز أمنها الغذائي الاستراتيجي والإسهام في معالجة أزمة الغذاء في العالم من منطلق مبدأ الحق في الغذاء للجميع.
وأكدت الوزيرة، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يُقام على مدى يومين في مركز دبي التجاري العالمي: “في عصر العولمة والتجارة الدولية، والتغيرات المتسارعة التي تفرض ثقلها على المشهد العالمي بأكمله، تقدم الامارات مثالاً نموذجياً رائداً في أهمية مد جسور التعاون مع كافة دول العالم.
وتابعت المهيرى قائلة: “إن تحدياً عالمياً كقضية الأمن الغذائي المستقبلي، يحتاج إلى حلول تقوم على التعاون المثمر بين الدول للارتقاء بالقطاعات الغذائية التي تساهم مخرجاتها في تحسين معادلة أمن الغذاء، كالزراعة والتجارة والقطاعات الإنتاجية غير التقليدية”.
وقال الكسندر تكاتشوف، وزير الزراعة الروسي، إن روسيا تمتلك امكانيات زراعية ضخمة، حيث تحتل المركز الثاني عالمياً في مساحة الاراضي الصالحة للزراعة وكمية المياه العذبة.
ولفت الوزير الروسي، إلى أن الانتاج الزراعي الروسي قد نما خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 41% وذلك بفضل السياسات التي اتبعتها الحكومة الروسية في تشجيع هذا قطاع الزراعة والقطاعات الاخرى الداعمة لهذا القطاع الحيوي.
ويتزامن المنتدى مع فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمعرض الخليج للأغذية “جلفود 2018″، أكبر معرض تجاري للأغذية والضيافة على مستوى العالم، الذي يقام خلال الفترة 18-22 فبراير الجاري بمشاركة أكثر من 5 آلاف شركة عارضة من 97 دولة ويمتد على مساحة مليون قدم مربعة ويضم 120 جناحاً ويتوقع أن يستقطب 90 ألف زائر.
ويواصل المنتدى فعالياته، حيث يشهد عدداً من الندوات الحوارية الوزارية رفيعة المستوى والجلسات النقاشية لتعزيز الأعمال الزراعية بين الأطراف الثلاثة المشاركة، التي يتحدث فيها عدد من الوزراء والمسؤولين من الإمارات وروسيا ووزراء الزراعة في عدد من الدول الأفريقية أبرزها أثيوبيا وكينيا وأوغندا ونيجيريا والمغرب وجنوب السودان.