واكد الصيفي خلال افتتاحه امس ملتقى الشراكة الأردنية –التونسية في مجال قطع غيار السيارات، ان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين سيسهم بتحريك عجلة النمو الاقتصادي وإقامة شراكات تجارية وصناعية وخدمية مشتركة بين البلدين.
ودعا رجال الاعمال والمستثمرين التونيسين للتعرف على فرص الاستثمار والمشاريع المجدية في الأردن والاطلاع على الموارد والامكانات المتوفرة في كافة القطاعات التصديرية التي تتميز منتجاتها بمستوى جودة عال والتي يمكن تصديرها الى السوق التونسي .
وقال العين الصيفي خلال الملتقى الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات التونسي، ان حجم التبادل بين البلدين الشقيقين ما زال دون الطموحات حيث لم تزد صادرات الاردن الى تونس خلال العام الماضي عن 14 مليون دينار مقابل 7 ملايين دينار مستوردات.
وبين ان مختلف الفعاليات الاقتصادية الرسمية والأهلية الأردنية عناية كبيرة للشأن الاقتصادي للارتقاء بمستوى علاقاتها مع مختلف دول العالم وبالأخص مع الشقيقة تونس، مشيرا الى الجهد المبذول من قبل الاردن اللانضمام للاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية التي تدعم توجهات القطاع الخاص نحو بناء العلاقات المتينة مع مؤسسات وهيئات القطاع الخاص في تلك الدول باعتبار هذا القطاع محركاً رئيساً للأنشطة الاقتصادية من تجارة وصناعة وزراعة وسياحة وخدمات وغيرها.
واشار العين الصيفي الى عدة اتفاقيات تربط البلدين منها اتفاقية (أغادير) التي تتيح التبادل التجاري الحر وتُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بالاضافة الى الاتفاقيات الموقعة بين غرف التجارة التي من شأنها تفعيل العلاقات الإقتصادية وتحقيق زيادة متواصلة في حجم التجارة وتبادل المشاريع الاستثمارية المشتركة.
ومن جهته قال السفير التونسي لدى المملكة عبدالمجيد الفرشيشي ان بلاده حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الأردن في ضوء وجود ارادة سياسية داعمة مؤكدا أهمية الاستفادة من الاتفاقيات وبرامج التعاون الموقعة بين البلدين.
واشار الى ان قطاع السيارات التونسي شهد منذ عام 2000 نموا كبيرا وباتت بلاده تعتبر ثاني منتج ومصدر لقطع غيار ومكونات السيارات في افريقيا وثالث مزود للاتحاد الأوروبي بمجال الكوابل الكهربائية.
وبين السفير الفرشيشي ان عائدات وصادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية التونسي بلغت خلال العام الماضي حوالي 6ر1 مليار دولار كان 68 بالمئة منها كوابل كهربائية موجهة لأهم مصنعي السيارات في أوروبا.
وجرى بعد الافتتاح لقاءات ثنائية بين تجار اردنيين وتونسيين متخصصين بمجال قطع غيار السيارات من اجل زيادة التعاون الثنائي في هذا المجال.