مجلة مال واعمال

افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية في الأردن 2012

-

دعا وزير الصناعة والتجارة شبيب عماري القطاع الخاص الاردني الى الدخول في حوارات اقتصادية وتجارية مع نظيره الفلسطيني للنهوض بحجم التبادل التجاري بين البلدين بما يخدم الاقتصاد الوطني الاردني والفلسطيني على حد سواء.

ووصف عماري خلال افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية امس في مدينة الحسين للشباب بمشاركة عدد كبير من الشركات العلاقات الفلسطينية الأردنية بالاخوية ، مؤكدا ضرورة انتقال التلاحم الاخوي بين الشعبين الى انتقال السلع والانسان بين البلدين بالرغم من العراقيل التي يضعها المحتل الاسرائيلي على التجارة الفلسطينية المتوجه الى الاردن والدول العربية.

وبين الوزير الى ان الهم الفلسطيني هو هم اردني بالدرجة الاولى حيث ان القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حاضران في الوجدان الاردني الا انه -للأسف- لا تتم ترجمة ذلك الوجدان في واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا الى ان الوضع المنطقي لمستقبل فلسطين اقامة دولتهم على ارضها وعاصمتها القدس الشريف ذات السيادة الكاملة.

من جهته قال وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني د. جواد ناجي ان السلطة الوطنية الفلسطينية حرصت ومنذ تأسيسها العام 1994 على توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الأردن انطلاقا من عمق العلاقات التي تجمع البلدين.

وأضاف ان المعرض يعد خطوة لبناء سلسلة متكاملة من العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا الى وجود مشاورات رسمية لمراجعة الاتفاقيات المشتركة من جديد وتحسينها تمهيدا لعقد اللجنة العليا الفلسطينية الأردنية المشتركة

وقال ناجي ان الاقتصاد الفلسطيني -للأسف- ارتبط قسرا بالاقتصاد الإسرائيلي فيما يحاول الشعب الفلسطيني الانفكاك من ذلك والتوجه نحو العمق العربي، مشيرا الى ان حجم التجارة مع الجانب الإسرائيلي تصل الى حوالي 5ر3 مليار دولار سنويا مقابل 100 مليون دولار مع الدول العربية.

ودعا الوزير الفلسطيني رجال الاعمال الأردنيين لدعم المنتج الوطني الفلسطيني الذي تصل صادراته حاليا الى 60 دولة بالعالم والترويج لها بالإضافة الى الاستثمار في فلسطين بخاصة في مدينة القدس لتمكين الشعب الفلسطيني معتبرا هذا من ارقي اشكال الدعم.

من جانبه، عبر رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية، احمد هاشم الزغير، عن تقديره لكل اشكال الدعم التي يقدمها الأردن للشعب الفلسطيني بمختلف المجالات والدفاع عن المقدسات في القدس الشريف بكل المحافل الدولية بالإضافة إلى تسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع الفلسطينية.

وقال الزغير ان الأردن بوابة الشعب الفلسطيني الى العالمين العربي والإسلامي بفضل توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه الدائم على تقديم كل التسهيلات التي من شأنها تيسير حياة المواطن الفلسطيني وتوثيق أواصر التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين.

واكد ان أرقام العلاقة التجارية بين البلدين ما زالت متواضعة ولم تتجاوز 100 مليون دولار في العام الماضي مبينا انها لا ترقى الى عمق العلاقة الأخوية والاجتماعية التي تجمع الشعبين معربا عن امله بأن تحل المنتجات الأردنية مكان مثيلاتها المستوردة للسوق الفلسطيني بخاصة منتجات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الزغير:»بالرغم من العراقيل التي يضعها الاحتلال البغيض امام الاقتصاد الفلسطيني إلا ان هناك فرصا كبيرة لإقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين لا سيما الاستثمار في المرافق السياحية والعقارية في مدينة القدس التي تواجه مخططات التهويد والتهجير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.