مجلة مال واعمال

افتتاح مصنع «تالكس» لسحب الألمنيوم في أبوظبي

-

image (7)

افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة ابوظبي أمس مصنع شركة الطويلة لسحب الألمنيوم «تالكس» الذي يعد أول مشروع من نوعه لسحب مقاطع الالمنيوم بمدينة خليفة الصناعية «كيزاد» في أبوظبي وذلك بالقرب من المقر الرئيسي لشركتي الإمارات العالمية للألمنيوم ودوكاب للألمنيوم.

وخلال جولته، اطلع الشيخ سلطان بن طحنون وكبار مسؤولي الدوائر الحكومية في أبوظبي على آلية العمل في المصنع الجديد بحضور عبد الله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم.

تصدير

وكشف المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة العامة القابضة «صناعات» في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» عقب الافتتاح عن تصدير 70% من منتجات المصنع إلى 20 دولة بنهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن المصنع بدأ تصدير منتجاته لنحو 12 دولة في أميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا والهند والشرق الأوسط.

زيادة الإنتاج

وأوضح أن لدى المصنع خطة لزيادة إنتاجه خلال السنوات الثلاث المقبلة بنسبة قد تزيد على 20%، لافتا إلى أن القدرة الإنتاجية للمصنع حاليا تصل إلى نحو 100 ألف طن منها 50 ألف طن سنويا من الألمنيوم و45 ألف طن من قضبان الألومنيوم.

وأكد أن «صناعات» مستمرة في زيادة استثماراتها بقطاع الألومنيوم ومنتجاته تماشيا مع رؤية أبوظبي 2030، لافتا إلى أن رؤية أبوظبي تعتمد بناء مجمعات صناعية متكاملة كحجر أساس لتعزيز القطاع الصناعي في الإمارة، ومن شأن مصنع تالكس أن يبنى على هذه الرؤية ليلبي احتياجات ومتطلبات العملاء الدقيقة والمعقدة، والاستجابة إلى الطلب على منتجات الألمنيوم المصنعة هندسياً، بسرعة وبأقل التكاليف، لتغطية جميع الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وهناك توقعات إيجابية بشأن السوق العالمي لسحب الألمنيوم، حيث من المتوقع ارتفاع معدّل النموّ السنوي المركّب إلى 6% بحلول 2020. وشدد على أن مستقبل شركة «تالكس» يعتبر واعداً للغاية.

وتم تأسيس «تالكس»، كمشروع مشترك بين الشركة القابضة العامة «صناعات»، وشركة الخليج للسحب التابعة لمجموعة شركات الغرير باستثمار يقدر بـ240 مليون دولار بغرض تطوير قطاع سحب الألمنيوم والارتقاء به في منطقة الشرق الأوسط ودعم عجلة النمو وتوسيع أفق الاستثمارات الصناعية للعاصمة أبوظبي، واستجابة للإقبال الكبير على منتجات الألمنيوم في الأسواق العالمية لقطاعات التشييد والبناء، والسيارات، والنقل، والطيران. ويغطي المصنع مساحة 200 ألف متر مربع. وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية بقيمة 50 ألف طن سنوياً من الألمنيوم، و45 ألف طن من سبائك الألمنيوم، لتغطية احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية.

توقيت مثالي

وقال علي مرشد المرر، رئيس مجلس إدارة شركة «تالكس» في كلمة خلال الافتتاح أن المصنع يأتي بهدف تعزيز الأسس لاستراتيجية أبوظبي الرامية إلى تطوير القطاع الصناعي، وذلك تماشياً مع خطة التنويع الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز التنافسية لسوق دولة الإمارات للمنتجات الصناعية.

وأشار إلى أن توقيت إطلاق المصنع يعد مثالياً، حيث يأتي في فترة يتصاعد فيها الإقبال على الألمنيوم بشكل كبير، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون نشطة وواعدة للشركة. ولفت إلى أن المصنع يضم أحدث التقنيات والمعدات ليتمكن من معالجة الألمنيوم في دورة متكاملة، ابتداء من المعدن السائل، والصب، والسحب، والمعالجة السطحية، والتصنيع الآلي الدقيق. ومن خلال الأنظمة المتكاملة عالية التقنية المتخصصة في مناولة المواد وتخزين المعدات، تحرص «تالكس» على ضمان جودة وكفاءة تصنيع المنتجات. وهناك أيضاً مختبر يضم أحدث الأجهزة لمتابعة عمليات الإنتاج، وذلك حرصاً من الشركة على ضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة المتعارف عليها في الأسواق العالمية.

ابتكار

وأوضح ماجد سيف الغرير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «تالكس» أن شركة الخليج للسحب قامت بتأسيس شركة ذات أسس متينة، تضم فريقاً متخصصاً في قطاع سحب الألمنيوم، كما حققت نجاحاً كبيراً من خلال تقديم تقنيات «تالكس» الإلكترونية الحديثة. وقال: نفخر بتشغيل وإدارة أكثر مصانع سحب الألمنيوم تقدماً وابتكاراً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتمتع الشركة بقدرة استثنائية على الارتقاء والنهوض بالسوق، وتقديم قيمة مضافة للمستثمرين في القطاع. وأضاف: ينصب تركيزنا الأكبر على كل من قطاعات السيارات، والنقل، والهندسة المعمارية، والبناء والتشييد، ونشهد حالياً إقبالاً كبيراً من سوق السيارات العالمي على منتجات الألمنيوم المصممة بأحدث التقنيات، ويبحث هذا القطاع عن المواد خفيفة الوزن لرفع مدى كفاءة أداء المركبات، بالإضافة إلى التقليل من التلوث.

التزام بيئي

تلتزم شركة «تالكس» بجميع القوانين البيئية في الإمارات. كما أنها تساهم في تحقيق الأهداف البيئية في أبوظبي، وخاصة في مجال الاستدامة، والإرشاد في استخدام الموارد. وتعد المخلفات الناتجة من قسم المعالجة في المصنع، مواد صديقة للبيئة وذلك لعدم احتوائها على مواد سامة. ويحتوي المصنع على نظام معالجة للمخلفات وتصفية المياه، لذلك تعد المياه المستخدمة خالية من المعادن الثقيلة ومادة «السليكا»، مما يساعد في الحفاظ على البيئة بشكل أكبر.