يتوقع أن يكون مبنى المسافرين «د» في مطار دبي الدولي جاهزا للتشغيل بحلول شهر يوليو 2015 فيما تقدر تكلفته الإجمالية مبلغ 1.9 مليار درهم.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية لمبنى المسافرين الجديد 18 مليون مسافر سنويا، وسيتصل به 17 موقفا للطائرات 12 يمكنها استيعاب طائرات من فئة E و4 من فئة F و1 من فئة C. وتقارب مساحته الإجمالية 150,000 متر مربع.
ويتألف من صالات للركاب متصلة بمواقف الطائرات (مساحتها الإجمالية 64,460 مترا مربعا) وصالات للركاب منفصلة عن مواقف الطائرات مخصصة لخدمة 11 موقفا ومناطق للتسوق والسوق الحرة والمطاعم.
ولكون مبنى المسافرين «د» واقعا ضمن الجانب الجوي من مطار دبي فقد تم ربطه بمبنى المطار رقم «1» بحيث يكون هذا الأخير نقطة دخول وخروج المسافرين المغادرين والقادمين عبر مبنى المسافرين «د».
وسيتم نقل المسافرين بين مبنى المطار رقم «1» ومبنى المسافرين «د» بواسطة نظام آلي لنقل الركاب يبلغ طوله 1.5 كلم ويؤمن خدمة متواصلة بطاقة استيعابية تتجاوز 4600 مسافر في الساعة في كل اتجاه.
وبموازاة هذه الأعمال يشهد مبنى المطار رقم «1» أشغالاً تطويرية تهدف إلى تأمين جهوزية هذا المبنى وملاءمته لتسهيل وصول المسافرين من وإلى مبنى المسافرين الجديد.
مكانة
وشهد قطاع الطيران في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة دبي، نمواً غير مسبوق خلال السنوات العشر الماضية. هذا النمو تؤكده الإحصاءات العالمية التي وضعت مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى بين المطارات العالمية من حيث أعداد المسافرين الدوليين وبمصاف أكثر مطارات العالم حركة، حيث بلغ عدد المسافرين 66 مليون مسافر سنويا.
وتماشيا مع هذا التوجه تم في العام 2011 اعتماد الخطة الاستراتيجية لمطار دبي الدولي 2020 التي تهدف لزيادة القدرة الاستيعابية للمطار بحيث يتمكن من استيعاب أعداد المسافرين المتوقعة للعام 2020 مع الأخذ بعين الاعتبار تحسينات البنية التحتية الواجب إدخالها بحيث تتناسب وحركة هبوط وإقلاع الطائرات وخدمتها.
خطط
وتم وضع الخطة الاستراتيجية للعام 2020 بنتيجة دراسات متعددة جرى خلالها الاستعانة بأحدث التقنيات والبرامج المتخصصة بمحاكاة عمليات المطار بحيث تم تقييم مختلف الحلول التي جرى اقتراحها بهدف انتقاء ما يحقق الغاية المرجوة ألا وهي رفع القدرة الاستيعابية للمطار.
وقد أظهرت هذه الدراسات أن هناك حاجة لزيادة عدد مواقف الطائرات مما استوجب وضع مخطط هيكلي جديد للمطار لزيادة أعداد هذه المواقف منها ما يتصل بمباني المسافرين ومنها ما هو منفصل عنها مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة المطار التشغيلية.
ونتيجة هذه الإستراتيجية تم إنشاء مبنى جديد للمسافرين (مبنى المسافرين «د») الذي من شأنه زيادة عدد مواقف الطائرات المتصلة بالمبنى وتخصيصها لخدمة شركات الطيران العالمية. وتأمين مساحات إضافية للتسوق والمنطقة الحرة بالإضافة إلى صالات انتظار الركاب.