بقلم الدكتورة هبة عكيلة
مجله مال واعمال النسخه الورقية عدد 166 حصري وخاص تحت طائلة المسؤولية
ما هي إعادة تأهيل القلب؟
هي ليست مجرد تمرين، إنها خطة شاملة لامراض القلب الحادة والكبيرة وغالبًا ما يتم تقديمها قبل الخروج من المستشفى مباشرة، وتتكون من: الإدارة السلوكية، والتوجيه التغذوي، والاستراتيجيات الشاملة من حيث تقديم تلك التوصيات لأمراض القلب الوقائية.
وتأتي على 4 مراحل رئيسية :
المرحلة الأولى تحدث في المستشفى قبل الخروج الى المنزل ؛ لمدة تتراوح من 1-3 أيام بعد العملية القلبية (إعادة تأهيل القلب للمرضى الداخليين) ؛ وتتم طمأنة المريض بأن الأمور ستتحسن بمرور الوقت وببرنامج إعادة تأهيل القلب المنظم، التحدث عن خدمات العيادات الخارجية وكيف ومتى تبدأ البرنامج، ويشمل أيضًا العودة التدريجية إلى النشاط، وزيادته تدريجيًا، والتنقل الآمن والنقل، والمراقبة الدقيقة للعلامات والأعراض الحيوية.
المرحلة الثانية هي الجزء الحاسم لمدة 6-8 أسابيع من إعادة التأهيل وهي جوهر برنامج إعادة التأهيل القلبي، يبدأ عادةً في أول 14 يومًا بعد حدث القلب، يتضمن رعاية مكثفة لإعادة تأهيل القلب 3-1 مرات في الأسبوع، بهدف التقييم المستمر ومراجعة التاريخ والاختبارات والأدوية كل أسبوعين، اسأل المريض أثناء جلسات النشاط عن أي قيود، نبدأ الأنشطة البدنية تحت إشراف متخصص، ثم نبدأ في التقدم تدريجيًا إلى أقصى قدرة وظيفية ممكنة.
المرحلة الثالثة هي مرحلة الصيانة، وتهدف إلى الحفاظ على ما أنجزناه حتى نهاية برنامج إعادة التأهيل لمدة 4-6 أسابيع.
المرحلة الرابعة هي الاستمرار في التمرين والتدابير الوقائية في المنزل مع متابعة منتظمة (مرة واحدة في الأسبوع) للتأكد من أن المريض يعمل بشكل جيد بشكل مستقل بمفرده.
من هو الشخص الذي يحتاج لذلك؟ هل هو لكل مريض قلب؟
إذا كنت فردًا تعرض مؤخرًا لأزمة قلبية او الذبحة الصدرية، أو بعد العمليات الجراحية للقلب التي تتضمن الصمامات أو تطعيم الشريان التاجي أو التدخلات عن طريق الجلد أو حالات فشل القلب حيث لا تضخ الدم بشكل كافٍ من قلبك، جميع هؤلاء المرضى المؤهلين لإعادة تأهيل القلب وأود أن أحثكم بشدة على التفكير في إعادة تأهيل القلب كمرحلة اساسية من خطة الرعاية الخاصة بك والاتصال بطبيبك المختص لتضمين هذه الخدمة في أقرب وقت ممكن بعد الحدث.
متى يجب أن يبدأ المريض إعادة التأهيل القلبي؟
أنا أشجعك على محاولة الدخول إلى برنامج إعادة التأهيل القلبي في غضون 14 يومًا بعد الخروج من المستشفى وهذا للتركيز عليه إذا لم تسجل في إعادة التأهيل القلبي وقمت بإطالة ذلك، فهناك خطر ألا تسجل أبدًا في هذا البرنامج العلاجي، مما سيؤدي الى تقليل فوائد إعادة تأهيل القلب حتى لو بدأ التسجيل بعد 60 يومًا من الحدث الأصلي.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب نشجعهم عادة على تناول أدويتهم ولكن إعادة تأهيل القلب هل يعتبر دواء أيضًا، ماذا يعني ذلك؟
تمامًا كما تحدثت عن العلاج الدوائي، هناك اثباتات تظهر فوائد إعادة تأهيل القلب والتدريب على التمرينات يقدم فوائد مماثلة من حيث احتمال دخولك المستشفى أو توقعاتك الشاملة على المدى الطويل بشأن الصحة وكما نعلم الالتزام المنتظم ، المشاركة المنتظمة في تمرين منظم في سياق خطة آمنة وخاضعة للرقابة ومخصصة لكل مريض على حدة، يمكن أن يكون هذا شيئًا يمكنك القيام به وعلى المدى الطويل لا توجد نقطة يمكنك من خلالها التوقف عن ممارسة الرياضة.
يبدأ الأشخاص بعد شفائهم، ومع نافذة الثلاثين يومًا، في الشعور بالتحسن، وقد يفكرون لماذا يحتاجون إلى إعادة تأهيل القلب؟
لا يقتصر الأمر على فترة قصيرة المدى فقط حيث يمكننا تزويدك بالتعليم والتوجيه من حيث تجاوز الحواجز ولكننا نعلم أن الالتزام على المدى الطويل مهم أن يكون هناك تقدم منطقي في تعافيك ونريد أن نكون هناك من أجل لمساعدتك على تقديم التوجيه لك فيما يتعلق بالخطوة المنطقية التالية حتى تتمكن من مواصلة التمرين بطريقة آمنة للغاية وخاضعة للرقابة.
ماذا لو كان المريض يعيش بعيدًا عن خدمة القلب في عمان؟ هل هناك خيار لمساعدتهم؟
على الأقل، إذا كانت هناك إمكانية لزيارة عيادة إعادة التأهيل القلبي لدينا والقيام على الأقل بزيارة لمناقشة المكونات الأساسية لماهية إعادة التأهيل، فإن امتلاك هذه المعرفة أمر مهم من حيث القدرة على تنفيذ بعض الاستراتيجيات على حسابك.
إذا كان لدي أحد أفراد الأسرة يعاني من مرض في القلب ويتطلب إعادة تأهيل القلب، فما فائدة انضمام جميع أفراد الأسرة إلى برنامج إعادة تأهيل القلب؟
نحن نعلم بالتأكيد من الأدبيات الطبية أن الالتزام بإعادة تأهيل القلب هو حتى بداية لإعادة التأهيل القلبي يتم تعزيزه بشكل كبير إذا كان هناك دعم من أفراد الأسرة ويفهمون الفوائد، ويمكن أن يكونوا هناك لتقديم الشجاعة لأنه للأسف ليس كل يوم سيكون أفضل يوم بعد الحدث الرئيسي، وبالتالي نريد هذا الدعم من أفراد الأسرة والذي ربما يكون اليوم الأقل مثالية، وتشجيعهم للمريض على معرفة أنهم يفعلون الشيء الصحيح، وإعادة تأهيل القلب هو هنا لتجعلك تشعر بتحسن في نفسك.
هل يمكنك تلخيص الفوائد؟
أود أن أقول أولاً، إننا نقدر جودة الحياة، نريد منك إظهار القدرة الوظيفية التي تمكنك من القيام بأنشطة الحياة اليومية دون أعباء، نريدك أن تكون قادرًا على اتخاذ الخيارات الذكية لنفسك في الوقت الحالي وكذلك على المدى الطويل، ونريدك أيضًا ألا تتعرض لأية حالة قلبية في المستقبل وأن تدخل المستشفى مرة أخرى، وبالطبع، فقد ثبت أن المشاركة في إعادة تأهيل القلب تظهر فوائد أكثر من 5 سنوات بعد دخول المستشفى.
الدكتورة هبة عكيلة
حصلت الدكتورة هبة إبراهيم عكيلة على درجة بكالوريوس في الطب والجراحة العامة من كلية دبي الطبية. تخصصت في الباطنية العامة في مستشفيات دبي.
تخصصت دكتورة هبة في الطب الرياضي و الرياضة العلاجية في المملكة المتحدة بريطانيا وحصلت على ماجستير سريري اكلينيكي في الطب الرياضي و الرياضة العلاجية من جامعة باث – بريطانيا.
عملت في العديد من الأقسام و المستشفيات في بريطانيا و تركّز اهتمامها في علاج الإصابات الرياضية، برامج إعادة التأهيل بعد عمليات جراحة القلب و الصدر و جراحة العظام لكبار السن و علاج الأمراض المزمنة بالتداخلات الرياضية.
هي عضو في الجمعية البريطانية للطب الرياضي و الرياضة العلاجية
(BASEM) والجمعية الأوروبية لأمراض القلب الوقائية (EAPC).
الخدمات المقدمة:
•تشخيص، علاج و إعادة تأهيل الإصابات الرياضية
•أمراض العضلات و المفاصل و الجهاز الحركي الحادة والمزمنة
•برامج رياضية علاجية للأمراض المزمنة كضغط الدم، و مرض السكري
•توفير حقن تداخلية لتسكين الآلام مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) وحمض الهيالورونيك (HA) والكورتيكوستيرويدات (Steroid).
•إعادة تأهيل ما بعد أمراض و جلطات القلب و تداخلات القلب الجراحية
•إعادة تأهيل أمراض الجهاز التنفسي
•الرياضة العلاجية لمرضى السرطان
•برامج رياضية متخصصة للسيدات الحوامل قبل و بعد الولادة
•إعادة التأهيل بعد الإصابة بفايروس كورونا COVID-19