مجلة مال واعمال

استيراد زيوت طعام بقيمة 601 مليون ريال في 2017

-

medium_2018-06-09-532c7b0c96 (1)

بلغت قيمة واردات السعودية من زيت الطعام أَثناء الفترة من مطلع عام 2018 حتى نهاية أيار (مايو) الماضي، 104.85 مليون ريال، لكميات مستوردة بلغ حجمها 19.71 مليون كيلو جرام.
وقال لـ”الاقتصادية” عيسی العيسی؛ المتحدث الرسمي باسم مصلحة الجمارك، إن قيمة واردات المملكة من زيوت الطعام بلغت 601.60 مليون ريال أَثناء 2017، لكميات مستوردة بلغت نحو 115.38 مليون كيلو جرام.
وأشار العيسى إلى أن أهم الدول التي تستورد منها المملكة زيوت الطعام هي أمريكا وتركيا والإمارات وماليزيا واليمن وعُمان ومصر والهند وألمانيا وإندونيسيا وإسبانيا.
من جانبه، قال يوسف الغامدي المختص في صناعة المنتجات الغذائية، إن الاستيراد الكبير لزيوت الطعام وكميات الإنتاج المحلي المتزايدة تسببت في تراجع أسعار الزيوت، وأوجدت منافسة كبيرة بين المنتجات المحلية والمستوردة، وهذا ما يصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.
وهوت الأسعار أَثناء هذه الفترة لعدد من أنواع الزيوت من 39 ريالا إلى 24 ريالا، وهناك منتجات وصلت إلى 20 ريالا والمنتجات متوسطة السعر التي تبلغ 21 ريالا انخفضت إلى 10 ريالات، التي كانت تباع بـ 10 ريالات انخفضت إلى 8 ريالات.
وأفاد الغامدي بأن الاستثمارات لمصانع الزيوت في المملكة في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد حجم الطلب المحلي نتيجة ازدياد عدد السكان، مضيفا أن جميع المواد الأولية التي تدخل في تصنيع الزيوت تنعكس على تكلفة الإنتاج، ومنها الزيتون وبذرة دوار الشمس والسمسم وبذرة القطن وكذلك الذرة والكتان وفول الصويا والفول السوداني وغيرها كثير، التي تختلف تكلفتها عن الزيوت الحيوانية البحرية والبرية.
بدوره، قال أحمد جمال؛ المحلل الاقتصادي، إن السوق المحلية تتميز بتوفير جميع منتجات الزيوت في ظل منافسة شديدة بين المنتجات المحلية والمستوردة، أحدثت منافسة إيجابية انعكست على الجودة والأسعار.
وأوضح، أن الكميات الكبيرة المعروضة في الأسواق دفعت التجار إلى عمل خصومات تجاوزت 50 في المائة من الأسعار، بعد أن تخوف التجار والمنتجون من تراكم المخزون بسبب عزوف المستهلكين عن شراء المنتجات ذات الأسعار المرتفعة، وهو ما يتسبب في ركود المنتج.
وأشار إلى أن صناعة الزيوت تواجه عديدا من المعوقات، منها إغراق السوق المحلي بالمنتجات المستوردة وبكميات كبيرة إضافة إلى انخفاض أسعار الزيوت المستوردة مقارنة بالمنتجات المحلية بسبب انخفاض تكلفة التصنيع في بعض الدول التي يتم الاستيراد منها، وقد تعاني بعض المنتجات المحلية من صعوبة التسويق خاصة للمصانع الصغيرة، حيث إن الطاقة الإنتاجية للمصانع تتأثر بحجم المصنع وشهرته