تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر حينما حقق الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس وفقاً للعلاقة العكسية بينها وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
وفي تمام الساعة 04:55 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.29% لتتداول حالياً عند مستويات 69.32$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.12$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.26% لتتداول عند 79.99$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 79.78$ للبرميل، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 95.66 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 95.71.
هذا ويعد الاستقرار الإيجابي للعقود الآجلة لأسعار النفط ضمن عمليات تصحيحية في أعقاب تراجعها الأسبوع الماضي للأسبوع الثانية على التوالي في أعقاب تأكيد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو على تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأخيرة بأن المملكة العربية السعودية على أتم الاستعداد والقدرة لضمان عدم حدوث نقص في المعروض النفطي بالأسواق.
وأفاد الأمين العام لأوبك باركيندو يوم الثلاثاء الماضي أن المنظمة لا تزال تركز على تحقيق الأهداف المشتركة وأن المملكة العربية السعودية تمتلك طاقة إنتاجية فائضة جيدة تكفي كاحتياطي لمواجهة أي ظرف طارئ، مضيفاً أن أوبك تعتقد أن الأسواق بها إمدادات نفطية كافية ومتوازنة جيداً في الوقت الراهن، وأنه من المحتمل حدوث بعض الخلل في السوق من جراء نمو المعروض النفطي بشكل كبير خلال العام المقبل 2019.
وجاء ذلك عقب ساعات من تأكيد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مطلع الأسبوع الماضي على أن بلاده ملتزمة بتلبية الطلب الهندي المتنامي على النفط، وأعربه أنه المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً بعد كلا من روسيا والولايات المتحدة والتي تعد أكبر منتج للنفط لدى منظمة أوبك وأكبر مصدر عالمياً للنفط تنتج حالياً نحو 10.7 مليون برميل يومياً وأنه من المتوقع زيادة إنتاج بلاده خلال الشهر المقبل.
وتطرق المهندس خالد الفالح آنذاك لكون هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار النفط، إلا أن بلاده وكبار منتجي النفط سوف يعملون على حماية الأسواق من تلقي أي صدمات، موضحاً أنه قد يحدث أي تعطيلات مفاجئة في مستويات الإنتاج من جانب ليبيا، نيجيريا أو فنزويلا وأن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على تعويض أي نقص محتمل في الأسواق، ومضيفاً أن بلاده تستطيع زيادة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، لتعكس ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، ونود الإشارة لكون الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع مؤخراً بواقع 300 ألف برميل يومياً إلى 10.9 مليون برميل يومياً، ويعاذ ذلك إلى تأثير إغلاق منشآت نفطية مؤقتاً بسبب الإعصار مايكل.