مجلة مال واعمال

استطلاع جديد يكشف أن 3 فقط من بين كل 10 آباء في الإمارات العربية المتحدة لديهم خطة إدخار لنفقات تعليم أبنائهم

-

67% من أولياء الأمور غالباً ما يستخدمون مرتبهم الشهري أو السنوي لسداد الرسوم الدراسية لأطفالهم

مجله مال واعمال – دبي, الامارات العربية المتحدة – ١٣. سبتمبر ٢٠٢٢:


تشكل رسوم الدراسة مصدر قلق حقيقي لحوالي 70% من أولياء الأمور في الإمارات العربية المتحدة، وفقاً للإحصائيات التي أجرتها شركة زيورخ العالمية للحياة، التابعة لمجموعة زيوريخ للتأمين، والتي بدورها سلطت الضوء أيضاً على أن أقل من ثلث العائلات الذين شملهم الاستطلاع فقط لديهم خطة ادخار تعليمية.
كما أشارت النتائج إلى أن 39% من الأهالي يلجؤون إلى مدخراتهم الشخصية ليتكفلوا برسوم مدارس أطفالهم، بينما يعتمد 15% منهم على القروض الشخصية، لينتهي بهم الأمر بدفع مبالغ طائلة مقابل تأمين التعليم المناسب لأطفالهم.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع، الذي أجرته بالتعاون مع شركة الأبحاث YouGov في يوليو 2022، غطى أكثر من 1500 من الآباء والمقيمين المتزوجين في دول الخليج ليشمل كل من: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، كما شمل مختلف فئات الدخل والمهن والفئات العمرية والجنسية.
وعلق رينر بريتو، مدير المبيعات والتوزيع في زيورخ العالمية للحياة، “أسفرت نتائج استطلاعنا عن مواضيع يجدر التنويه إليها بما في ذلك حقيقة أن 62 % من الآباء في دول مجلس التعاون الخليجي يستخدمون دخلهم الشهري للنفقات المتعلقة بالمدرسة بينما يعتمد الغالبية الآخرين على المدخرات الشخصية أو القروض. ومع ارتفاع تكلفة التعليم وعدم استقرار الحياة، يجدر على الأهالي التفكير بجدية في الاستثمار في خطة ادخار منظمة لدعم تعليم أطفالهم. وأضاف رينر معلقاً «قم دائمًا بدعم خطة الادخار التعليمية الخاصة بك بتغطية التأمين على الحياة، والتي تؤمن مستقبلك ومستقبل طفلك بشكل كامل».

المخاوف التي يواجهها غالبية الآباء في الإمارات العربية المتحدة
صرح 70غالبية المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات بأن الرسوم الدراسية تشكل مصدر قلقهم الأكبر، أما فيما يتعلق بنفقات المعيشة فعبر 54% عن قلقهم فيما يتعلق بهذا الموضوع ليكون تأمين القبول في معهد من اختيارهم مصدر قلق 53% من المشاركين.
أظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا أن متوسط تكلفة التعليم السنوية 45،676 درهماً اماراتياً لأولئك الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة حاليًا. وأن أن الرسوم الدراسية تشكل 40% من الدخل الشهري لـ 8من أصل كل 10 أزواج في الإمارات.
كما نوهت الدراسة أيضا على أن مستويات الثقة لم تكن عالية حيث أن 34% فقط سكان الإمارات العربية المتحدة على ثقة بأنهم سيكونون في وضع يسمح لهم بدعم التعليم الإضافي لأطفالهم مالياً.

لماذا يجب الاستثمار في خطط التعليم
تشهد حركة الاستثمار في خطط الادخار التعليمي اليوم نمواً ملحوظاً في المنطقة، لضمان قدرة الأهالي على توفير التعليم المناسب لأطفالهم. من بينهم 29% من الأهالي الذين دفعتهم الدائرة الاجتماعية لاتخاذ هذه الخطوة، و27% متأثرين بالمستشارين الماليين.
حصد شاشي كيران، المدير العام لمجموعة سلسلة التوريد اللوجستية ومقرها الإمارات العربية المتحدة، والذي عاش في الإمارات العربية المتحدة مع عائلته لأكثر من 20 عامًا
وصرح حصد شاشي كيران، المدير العام لمجموعة سلسلة التوريد اللوجستية ومقرها الإمارات العربية المتحدة، “حصدنا نتائج رائعة عندما تم قبول ابنتنا الكبرى في جامعة. ويعود الفضل بذلك إلى المشورة الاستثمارية السليمة والتخطيط المستقبلي، حيث لحسن الحظ قابلت يومها كامليش من زيورخ الذي وجهني نحو الاستثمار في خطة الادخار التعليمي الصحيحة في ذلك الوقت. وعلى الرغم من أن المبلغ كان صغيرًا في البداية، إلا أننا تمكنا من ترقية السياسة بمرور الوقت. وبفضل تلك النصيحة، تمكنا من توفير كل ما يلزم لطفلتنا كي تدرس التخصص الذي تطمح له. ونصيحتي اليوم لكل الآباء، لم يفت الأوان بعد لبدء الاستثمار وتأمين مستقبل جيد لطفلك، بغض النظر عن صغر مبلغ البداية الخاص بك”.
رؤى ناشئة
وفيما يتعلق بالوجهة المفضلة للدراسة فقد عبّر 41% من أولياء الأمور عن رغبتهم بإرسال أطفالهم للدراسة خارج الإمارات العربية المتحدة، لتشمل الوجهات الجامعات الشهيرة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة والهند وغيرها، و12% فقط منهم من يأملون في الحصول على منحة دراسية. لكن ذلك لا ينفي فكرة أن الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى، ليختارها 35% من الأهالي في دول الخليج كوجهة مفضلة لديهم.

وعلق بريتو: “كشف لنا الاستطلاع أن 43% من الأشخاص مهتمين فعلاً بالانخراط في خطة ادخار التعليم ولكن ليس لديهم معرفة كافية، وتعد بدء المحادثة مع مستشار مالي خطوة أولى مهمة. عندما يتعلق الأمر بالمدخرات، الخبر السار هو أنه لم يفت الأوان أبدًا مهما كان المبلغ صغيراً في البداية”.